تشهد سوق الملابس الجاهزة حالة من حرق الأسعار للمنتج المحلي بسبب عزوف المستهلك المصري عن الشراء وخفض أسعار الملابس المهربة من الخارج مقارنة بالمنتج المحلي. وحذر يحيي الزنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة من تعرض بعض التجار والصناع إلي خسائر فادحة لعدم تصريف منتجاتهم خلال موسم العيد الحالي, وإن لم يحدث الرواج المتوقع من جانب التجار والصناع لأسواق الملابس سيعرض قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات إلي خسائر كبيرة خلال الفترة المقبلة. وقال إن الحالة الاقتصادية للمستهلكين أثرت بشكل مباشر علي تجار الملابس جعلتهم يتنافسون علي التخفيضات التي تصل في بعض الأحيان إلي80% حتي لا يشهروا إفلاسهم بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية. وأضاف أن المنتجات الصينية تغزو الأسواق المحلية بنسبة80% بالرغم من قرار حظر استيراد المنتجات الرديئة, لافتا إلي أن هناك بعض المستوردين يقومون باستيراد منتجات غير مطابقة للمواصفات المصرية بسبب رخص ثمنها بالنسبة للمستهلك المصري. وأكد أسامة عبدالله صاحب محل ملابس بالعتبة, أن حجم المبيعات لم يصل إلي70% خلال الفترة الماضية التي كان من المتوقع لها أن تزيد علي ال80%, إلا أن تكدس المواسم ضرب موسم العيد, مشيرا إلي أن الإقبال علي ملابس العيد فقط, ولم يتم الإقبال علي شراء ملابس المدارس نظرا لأن أولياء الأمور لم يتحملوا مصاريف الموسمين في توقيت واحد لأن ذلك فوق طاقتهم. وأوضح أيمن محمد صاحب محل ملابس بإمبابة, أن أسعار الملابس شهدت انخفاضا كبيرا بنسبة40% مقارنة بالعام الماضي, فالبنطلون الجينز كان سعره العام الماضي ب85 جنيها, ووصل سعره الأيام الحالية إلي65 جنيها. ومن جانبه أكد أحمد محمد تاجر ملابس بوكالة البلح, أن سوق الملابس المستعملة البالة أصيبت بحالة ركود تام, وأن عددا كبيرا جدا من المستهلكين يسألون علي بنطلون الجينز السادة حتي يقوم الطفل بارتدائه في العيد ثم يذهب به إلي المدرسة.