تابعت مأدبة افطار البابا شنودة.. رأيت رئيس مجلس الوزراء وبعض الوزراء رأيت العديد من الشخصيات العامة المعروفة.. رجال أعمال.. اعلاميين.. زحاما شديدا حول قداسة البابا التقاط الصور التذكارية. من ير تلك الصور يسر في روعه ان كله سمن علي عسل.. لكن الواقع غير ذلك تماما. هناك حالة من الاحتقان موجودة تحتاج مواجهة حقيقية من جانب كل من الدولة والكنيسة الام' الكنيسة القبطية الارثوذكسية'. الدولة في حاجة الي ان تنظر بعين الاعتبار الي مشروع قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين.. تحتاج الي إعادة النظر في القوانين واللوائح التي تنظم بناء دور العبادة.. تحتاج الي نزع فتيل الازمات قبل وقوعها.. تحتاج الي انهاء أي تمييز قد يكون موجودا في الكتب الدراسية. تحتاج الي انهاء حقبة استخدام الفضائيات في بث روح الفتنة الطائفية.. الفضائيات من الطرفين تبث روح الكراهية.. هناك تطرف في بعض الفضائيات الدينية.. وهناك تطرف في بعض الفضائيات المسيحية. ترك هذه الفضائيات توغل في غيها يشعل فتيل الفتنة. الكنيسة من جانبها في صراع مع الدولة. الكنيسة ترفض أحكام القضاء.. الرهبان يرفضون الانصياع للاحكام الادارية التي تصدر من أولي الامر.. الرهبان يشيعون الرفض والمعارضة لقرارات الحكومة.. رفضهم يسري كالنار في الهشيم.. لا نحتاج الي الي تلك النيران.. ولا الي ذلك الهشيم. أري تبويس اللحي في أفطار الوحدة الوطنية.. لكن ما في القلب في القلب. نريد ان نعبر عما في قلوبنا. نشكر قداستة علي الافطار.. دلالتة رمزية بالغة الاهمية.. رسالة حب من المسيحيين المصريين الي المسلمين المصريين. لن ننسي في لحظة ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية هي كنيسة مصر الوطنية. استقرار مصر وانطلاقها يحتاج الي قلوب صافية كحليب.. يحتاج الي ابناء مصر مسلمين ومسيحيين. [email protected]