أكد شريف يحيي رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية أن تزامن موسم عيد الفطر مع موسم المدارس ظاهريا ينطوي علي رواج أكبر بالنسبة لعملية الشراء والبيع إلا أن في حقيقة الأمر دمج الموسمين يسبب نوعا من أنواع الضغط علي البيت المصري, نظرا لأن رب الأسرة يحتاج لتوفير ملابس العيد والحذاء الخاص به, بالإضافة إلي ملابس المدارس والأحذية الخاصة بها, وهو الأمر الذي لا يستطيع رب الأسرة تلبيته في ظل حالة الكساد الاقتصادي التي يعيشها معظم المواطنين, مما يضطره إلي الاكتفاء بحذاء واحد فقط يتماشي مع ملابس العيد والمدرسة, مشيرا إلي أنه في الماضي كان موسم رمضان موسما خاصا بذاته, وموسم المدارس أيضا خاصا بذاته, لكن هذا العام تم دمج الموسمين معا, وبالتالي فإن معدلات البيع ستنخفض عن الأعوام السابقة. وفيما يتعلق بمنشأ المنتجات الجلدية قال يحيي: إن هناك منتجات محلية وأخري يتم استيرادها من الصين, فهناك نحو40 مليون حذاء يتم استيرادها من الصين سنويا, مشيرا إلي أن الإنتاج المحلي وفقا لآخر إحصائيات يصل إلي نحو60 ألف جوز حذاء شهريا, وذلك من خلال الورش الموجودة في القاهرة والعاملة في المجال تحت المظلة الشرعية التي يصل عددها إلي نحو19 ألف ورشة, موضحا أن الإقبال في الأحذية الرياضية والحريمي والأطفال والشنط الحريمي يكون علي المنتجات الصينية التي غزت الأسواق المصرية, وذلك بنسبة تتراوح ما بين80% و85%, نظرا لأن المنتجات الصينية متطورة جدا, وهناك منتجات منها عالية الجودة ترضي المستهلك, ومن ثم يقبل علي شرائها باستمرار, فضلا عن عدم وجود منافس محلي للمنتجات الرياضية والحريمي والأطفال لارتفاع أسعار الجلود الخام, مما جعل العديد من المصنعين يتوجهوا للاستيراد من الخارج, والمصانع المتبقية العاملة في المجال ليست بنفس الإمكانات التقنية الموجودة بالمصانع الصينية. وفيما يخص الأحذية الرجالي أشار شريف إلي أن الحذاء الرجالي المحلي يعتبر الحذاء الوحيد في المنتجات الجلدية الذي يزداد الإقبال عليه, ويرجع ذلك لعدة أسباب, منها ارتفاع سعر الحذاء, سواء علي المستوي الخارجي أو المحلي, كما أن المصانع الاصة بتصنيع الأحذية للرجال لا تقل جودة عن المصانع الخارجية, فهناك تطور عالي في المصانع وتعتمد علي التقنيات الحديثة, كما أن الشباب الذي يقبل علي شراء الأحذية لا يهتم كثيرا بالموديلات, كما هو الحال النسبة للأحذية الحريمي والأطفال التي تحتاج الإمكانات كبيرة وتحديث الموديلات بصفة مستمرة. وبالنسبة لأسعار المنتجات الجلدية فأكد رئيس شعبة الأحذية أن الأسعار زادت بنسبة تصل إلي20% علي المنتج النهائي بالنسبة للمنتجات المحلي, وذلك لارتفاع أسعار الجلود الخام التي زادت بنسبة تتراوح ما بين50% و60%, إلا أن أصحاب المصانع اضطروا لتحمل جزء من الخسارة, مشيرا إلي أن هذه الخسارة تعتبر جبرية لأن المصانع تتحملها لضمان استمرارها في الأسواق والمنافسة, لأنه إذا ارتفعت الأسعار بنفس نسبة ارتفاع الجلود سيحجم المواطنين عن شراء منتجات هذه المصانع, كما أوضح أن المنتجات المستوردة ارتفعت أسعارها بأسباب أخري تختلف عن الأسباب المحلية ومنها تذبذب أسعار العملات التي يتم الاستيراد بها, ففي الفترة الأخيرة شهدت سوق العملات الأجنبية تذبذبا شديدا في سعر الصرف, وهو ما أثر علي أسعار المنتجار الجلدية المستوردة.