تشن الجماعة المحظورة قانونيا, حربا ضد مسلسل الجماعة الذي لم يعرض منه سوي ثماني حلقات فقط ولم تنظر الجماعة للمسلسل كعمل درامي يستند الي خلفية تاريخية لكنهم اعتبروه مؤامرة تحاك ضد الجماعة من اجل تشويه صورتها, بل اتهموا المشاركين في المسلسل بأنهم مأجورون. ويرجع تفكير الإخوان بتلك الطريقة كما يؤكد المحامي ثروت الخرباوي القيادي السابق في الجماعة الي أنهم يعتبرون أنفسهم الإسلام...! ومن يختلف معهم أو يهاجمهم يهاجم الدين نفسه, حيث يربون كوادرهم علي أنهم جماعة مقدسة أو ربانية ولذلك تصبح لديهم مشكلة عندما يتعرضون لهجوم او يحاول احد ان يتناولهم بالنقد يكون الرد الجاهز لدي قيادات مكتب الإرشاد ان من يهاجم الجماعة شخص مغرض او عميل للأمن, او حتي اتهامه بانه يحارب الإسلام. ويقول الخرباوي ان التخوين للخصوم فلسفة اخوانية تعرض لها الكثيرون حتي من كان ينتمي لهم بمجرد ان يختلف معهم مثل د. محمد حبيب النائب الاول للمرشد السابق. ويقول الكاتب صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة انه من السابق لأوانه الحكم علي عمل مازال يعرض, ويري ان لدي الإخوان حساسية مفرطة تجاه اي نقد لأنهم يعتبرون أنفسهم تنظيما مقدسا, ويريدون ان يكتبوا تاريخهم بأنفسهم. وعندما يكتب احد عنهم شيئا يمارسون ضده الارهاب الفكري, والتهديد والضجيج ورغم أن منتصر الزيات محامي الجماعة الإسلامية له مواقف سابقة مع وحيد حامد بعد فيلمه طيور الظلام فإنه يرفض ان يخنق الابداع بالإجراءات القانونية وقال لا أحد فوق النقد, والتاريخ لايكتب من وجهة نظر صاحبه فقط. بل للتاريخ عدة أوجه وليس ملكا لأحد.