قررت وزارة التجارة إجراء مراجعة شاملة للمناقصات الخاصة بالقمح, وشروطها وأسلوب الشراء من الأسواق العالمية, في الوقت الذي كلف فيه رشيد محمد رشيد وزير التجارة لجنة برئاسة السيد أبوالقمصان مستشار الوزير لشئون التجارة الخارجية لإعداد تقرير تفصيلي حول شروط المناقصات وأسلوب الشراء الخاص بالقمح, يأتي ذلك في إطار مواجهة التداعيات التي خلفها قرار روسيا بحظر تصدير القمح وإلغاء التعاقدات مع مصر. كما استنكر الوزير خلال اجتماعه أمس لبحث هذه التداعيات, ما يتردد بشأن حدوث أزمة في القمح, مؤكدا أن المخزون الاستراتيجي في مصر في الحدود الآمنة, مشيرا إلي أنه يكفي لمدة4 أشهر, وقال رشيد: لا داعي للقلق, فهناك العديد من المناشئ التي تعتمد عليها مصر مثل الولاياتالمتحدة, وأستراليا والأرجنتين, وذلك بعد استبعاد منطقة البحر الأسود, ودلل الوزير علي قوله بكشف نتائج المناقصة التي طرحتها بعثة السلع التموينية, حيث تلقت البعثة17 عرضا بكمية إجمالية تصل لنحو مليون طن من الأقماح الفرنسية والأمريكية, والكندية, كما قامت البعثة بالتعاقد علي شراء كمية تصل إلي240 ألف طن فرنسي, وهي الكمية التي تقدمت بها4 عروض فقط من أصل ال17 عرضا, وبأسعار تتراوح بين300 و306 دولارات للطن. وفي سياق متصل تعكف الآن وزارة الزراعة علي وضع خطة لزراعة القمح في بعض الدول الإفريقية والعربية بعد نجاح مركز البحوث الزراعية في استنباط سلالة جديدة مصر1 ومصر2 تعطي إنتاجية عالية وتقاوم الأصداء وتواكب التغيرات المناخية في تلك البلدان. ومن جانبه, أكد الدكتور أيمن أبو حديد مدير مركز البحوث الزراعية أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي غدا بحضور وزير الزراعة والسفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي للإعلان عن نجاح المركز في استنباط السلالتين مصر1 ومصر2 اللتين تقاومان مرض الأصداء وخاصةUG99 وموطنه أوغندا, ويذكر أن السلالتين المصريتين تتحملان الجفاف وارتفاع درجة الحرارة. وقال أبو حديد إن السلالة الجديدة تعطي إنتاجية عالية تصل إلي22 إردبا للفدان, وأنه خلال التعاون مع الولاياتالمتحدة والمؤسسات الزراعية العالمية السمت, الاكاردا تمت تجربة السلالة الجديدة في أوغندا, واليمن, وإثيوبيا, وليبيا, وأفغانستان, وأثبتت نجاحها في تلك البلدان. ولفت أبو حديد إلي أنه سيتم بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية زراعة ألف فدان بأفغانستان هذا العام, مشيرا إلي أن هناك اتجاها داخل الوزارة لزراعة السلالة الجديدة, في جميع دول الجوار للتغلب علي مشكلة الصدأ وإعطاء إنتاجية عالية للفدان حتي يمكن زراعته, في مناطق ظهور مرض الصدأ بصورة عالية. وشدد رئيس مركز البحوث الزراعية علي أن السلالة الجديدة سيتم تعميقها تدريجيا للزراعة في مصر خلال السنوات المقبلة نظرا لإنتاجيتها العالية, ومقاومتها للأمراض.