جاءت بداية الأهلي في افتتاح الموسم بالدوري الممتاز لكرة القدم سيئة وخسر الفريق أول نقطتين مع أول ضربة بعدما تعادل مع الشرطة بدون أهداف في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس علي ستاد القاهرة.. فقد ظل الأهلي هادئا وديعا متكاسلا طوال90 دقيقة حتي هاج وثار في الوقت بدلا من الضائع وكأن لاعبيه تذكروا أنهم لم يحرزوا أي هدف فضغطوا بكل الأوراق وكل اللاعبين ووضعوا الشرطة في منطقة جزائه لكن التوفيق لم يحالف فريقا نام90 دقيقة, وأخطأ مدربه في التعامل مع الناحية اليسري طوال60 دقيقة بالاصرار علي شريف عبدالفضيل وجدو ولايجيد أحدهما اللعب في هذا المركز ولديه بركات وأحمد السيد وعفرتو. لم يقدم الأهلي ما يستحق عليه الفوز لأنه لم يصنع فرصة للتهديف برغم استحواذه علي الكرة كثيرا.. فيما استحق الشرطة نقطة بجهده الدفاعي الكبير بعدما لعب بمعظم لاعبيه في الخلف واعتمد علي المرتدة التي لم تظهر سوي مرتين مرة انتهت بتسديدة خطيرة بجوار القائم وثانية خرجت ركنية, وهي الركنية الوحيدة لهم في الدقيقة الخامسة من الوقت بدلا من الضائع وانتهت بتسديدة تصدي لها شريف إكرامي. لو لعب الشرطة بجدية أكثر في الهجوم ولو نفذ لاعبوه المرتدة بسرعة وبجدية لسجلوا في الأهلي لكنهم اكتفوا بالدفاع حتي الرمق الأخير فكسبوا نقطة واهدروا نقطتين في حين خسر الأهلي نقطتين لكن المشوار مازال طويلا والبطل قادر علي الدفاع عن لقبه. قدم الأهلي شوطا سيئا خلال أول45 دقيقة فيما حقق اتحاد الشرطة هدفه وخرج متعادلا دون تنفيذ أية هجمة مرتدة لنشاهد شوطا بلا كرة قدم وبلا أية متعة أو إثارة. حسام البدري المدير الفني للأهلي لعب الدور الأكبر في ظهور فريقه بهذا الشكل السييء بسبب إصراره علي الدفع بشريف عبدالفضيل في اليسار وهو لا يجيد اللعب في هذا المكان فواجه صعوبة كبيرة في الحركة والتمرير حتي أنه كان يحاول أن يعدل الكرة علي يمينه لكي يلعبها.. وكان من الممكن أن يلعب أحمدالسيد في اليسار, ويدخل عبدالفضيل في قلب الدفاع, ويلعب امام أحمد السيد بركات الذي يجيد في اليسار أو أحمد السيد وامامه عفروتو لحل أزمة اليسار التي لم ينجح فيها شريف عبدالفضيل أو ناجي جدو الذي تحرك هو الآخر بلا فائدة في مكان لا يجيده ففقد الأهلي جانبا كبيرا من خطورته وظهر تأثر الفريق بغياب سيد معوض الذي يعد أفضل مفتاح لعب للأهلي. ظهر الأهلي وكأنه يلعب بشكل عشوائي غير منظم فلم نشاهد له جملة واحدة أو هجمة خطيرة باستثناء هجمة وحيدة في الدقيقة41 من أول كرة يلعبها شريف عبدالفضيل بيساره ذهبت لرأس أبوتريكة ولم تذهب للمرمي واصطدمت بمدافع الشرطة ولم يحتسب الحكم ركنية.. كما سدد عبدالفضيل الكرة الوحيدة في اللقاء في محيط المرمي وتصدي لها الحارس محمد خلف. لم يكن أحمد فتحي مؤثرا في الناحية اليمني وغاب دور حسام غالي وحاول أحمد حسن ولم يوفق وبغياب ايجابية خط الوسط بسبب ضغط الشرطة ومتاريس طلعت يوسف اختفي بركات ولم نشاهد محمد طلعت ولم نر أي خطوة لأبوتريكة وكان جدو كمن يحرث في البحر فهو يجري ويتحرك بلا فائدة تذكر أنه غير مفيد علي الاطلاق في اليسار لكنها رؤية البدري ليخرج الأهلي من هذا الشوط وهو في غاية السوء ولم يستطع فك لغز الشرطة الذي كان يؤدي بشكل جيد. فريق الشرطة كان كل هدفه الوقوف أمام هجوم الأهلي, ونجح طلعت يوسف في غلق الطرق المؤدية إلي مرماه خصوصا الاطراف مع غلق العمق وفرض رقابة مشددة علي أبوتريكة وبركات وطلعت, ولم يتح أية فرصة للمنافس للتسديد, وبهذا الاداء المكثف من الشرطة في الدفاع والوسط غاب الدور الهجومي تماما له, ولم نشاهد ولو هجمة وحيدة له علي مرمي شريف إكرامي باستثناء تسديدة وحيدة بجوار القائم الايسر في آخر الشوط من رضا عزب.. لينتهي هذا الشوط السيئ بشكل سلبي وليس للأهلي عذر كأول لقاء في الدوري فهو لعب3 مباريات قبله في منتهي القوة عكس الشرطة الذي يبدأ بالفعل الموسم.. كما لم يستغل الأهلي فارق الامكانات لدي لاعبيه الكبار مقارنة بفريق الشرطة. ولم تشهد بداية الشوط الثاني أي جديد في أداء الأهلي في ظل استمرار الحال علي ما هو عليه خصوصا في الناحية اليسري المعطل فيها شريف عبدالفضيل وجدو في الدقيقة54 دفع البدري بأول أوراقه عندما سحب أحمد حسن البعيد تماما عن مستواه العالي ولعب بدلا منه شهاب الدين أحمد. وبعد60 دقيقة من الإصرار علي الخطأ عدل حسام البدري أوضاعه عندما دفع باللاعب مصطفي محمود الشهير بعفروتو بدلا من جدو الذي لعب في مكان لا يعرفه, وذهب بركات للشمال أمام شريف وتحرك عفروتو بحرية وكان المفروض أن يذهب لليسار. وشدد الأهلي من ضغطه علي الشرطة المتكتل ودفع طلعت يوسف باللاعب حسام عبدالجواد للعب في قلب الدفاع, وذهب محمد حنفي للوسط ناحية اليسار لمواجهة عفروتو والحد من خطورته لاسيما وأنه يحمل معه ذكري سيئة من نهاية الموسم الماضي عندما لعب عفروتو وحول نتيجة اللقاء لفوز بالأربعة. وألقي عفرتو بأول تسديدة بيساره لكن محمد خلف أمسك بالكرة. وتشهد الدقيقة78 أخطر وأول فرصة للشرطة في اللقاء عندما تسلم عصام عبدالعاطي كرة من وسط الملعب, وتقدم في المساحة الخالية, وتحت ضغط وائل جمعة سدد كرة مرت بجوار القائم الايسر لشريف اكرامي وكانت الاقرب لهدف.. وهذه تقريبا الهجمة الوحيدة فقد كان الشرطة يدافع بكل لاعبيه9 لاعبين علي الأقل في نصف ملعبه الأمر الذي جعل حركة الأهلي في غاية الصعوبة بسبب ضيق المساحات في الثلث الهجومي بشكل صعب من مهمة لاعبيه في تسلم الكرة أو التحرك بها. ويضغط الأهلي بكل لاعبيه من أجل الهدف ويدافع الشرطة بكل لاعبيه من أجل التعادل وينجح الشرطة ويفشل الأهلي في الفوز ليفقد أول نقطتين هذا الموسم في ضربة البداية برغم كل ما حاوله في الوقت الضائع وضاعت كل المحاولات لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.