رحبت السيدة سوزان مبارك بشباب الجاليات المصرية في الخارج قائلة: أرحب بكم في مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط التي كانت ملتقي الثقافات ومنبع الحضارات وفي داخل الصرح العملاق مكتبة الإسكندرية جسر التواصل مع العالم وصرح نمجد فيه الماضي ونحتفي فيه بالحاضر ونري من خلاله عالم المستقبل, وأن مكتبة الإسكندرية تمجد الماضي لأنها تضم تاريخنا المصري علي مدار آلاف السنين وإعادته مرة أخري من خلال المتاحف المتعددة والاثار والمخطوطات والمعارض والعروض التي تجعل هذا الماضي جزءا من حاضرنا, فنحن نفتخر بمكتبة الإسكندرية, وإقامة مدينة الإسكندرية علي هذه الرقعة منذ أكثر من2300 سنة حيث جاء الإسكندر الأكبر واختار هذا الموقع وجاء خلفاؤه من بعده البطالمة وبنوا الإسكندرية وجعلوها عاصمة الفكر, إن مكتبة الإسكندرية القديمة هي التراث الأعظم الذي تركوه لنا حيث استقبلت الشعراء والعلماء وفتحت ثقافات العالم وكانت ملتقي الحضارات وأنهم سبقونا بأكثر من2300 سنة حيث جسدت مكتبة الإسكندرية المنبر لنحو600 عالم وظلت مصدر الإلهام للعلماء والمفكرين من جميع دول العالم وتركت لنا700 ألف مخطوطة ما يعادل100 ألف كتاب ولم تكن المكتبة مصدر العلماء من كل الثقافات فقط ولكن مصدر جذب للشباب للبحث العلمي. وقالت قرينة السيد الرئيس: إننا اليوم نقف أمام هذا الصرح الذي يقام فيه700 لقاء سنوي يتحاور من خلاله المشاركون من جميع دول العالم في كل المجالات وتستقبل أكثر من مليون زائر والمكتبة نجحت في إحداث تأثير علي المشهد الثقافي في مصر وكان لها أثر علي الصعيد العالمي, فأصبحت أكبر مكتبة رقمية في الوطن العربي والعالم, وعلينا أن نفخر بها لأنها استطاعت أن تأخذ مكانة المكتبة القديمة وأن هذه المكتبة تعمل بالشباب ومع الشباب ومن أجل الشباب وأنها تبني المواهب وتنمي القدرات. وقالت قرينة الرئيس: إننا نشجع الشباب أن تكون لديهم القدرة علي الحلم ويعبرون عن هذا الحلم واشارك بحلمي مع الاخرين. واضافت ان المكتبة اليوم بكل المعايير أصبحت منبرا لمناقشة الافكار وتناول جميع قضايا اصلاح المجتمع, وأن هناك دورا فعالا للشباب في تنمية المجتمع ونشر قيم التسامح والمساواة والمشاركة و نشر ثقافة السلام. وقالت السيد سوزان مبارك حول بداية مشروع القراءة للجميع إنه كان لدي حلم أن يصبح الكتاب بين يدي كل طفل وشاب وأسرة وأن تصبح القراءة والمعرفة متاحة للجميع وعندما أعود للبدايات منذ15 سنة وما نحن فيه أحس بالفخر والبداية كانت أن نتحول لمجتمع للمعرفة وسد الفجوة المعرفية بيننا بين المجتمعات الاخري ولكي يتحقق هذا الحلم كانت هناك تحديات حيث ان القراءة لم تكن متصلة في غالبية الأسر في مصر وخاصة بالريف والمحافظات وان هذا العام نحتفل بمرور20 عاما علي بداية القراءة للجميع ورغم كل هذه التحديات نجح المشروع وهناك رسالة للشباب ان كل شخص لديه إيمان وارادة بالهدف وعزيمة سيحقق الحلم. وقالت ان مشروع القراءة للجميع بدأ من خلال جمعية اهلية هي جمعية الرعاية المتكاملة بدأنا بالمدارس وتم إنشاء مكتبات بها في المرحلة الابتدائية ثم بدأت الجمعية في إنشاء مكتبات بالاحياء الشعبية والفقيرة وانتقلنا من مكتبة للطفل إلي الطفل والشاب ثم المكتبات العامة وعندما وجدنا أن الفكرة ناجحة بدأنا في تكبير المشروع ومع مرور السنين أصبح مشروعا قوميا حضاريا وثقافيا تموله الدولة وأصبح يسمي مشروع القراءة للجميع والحمد لله وصل إلي كل قري مصر واثناء الحملة بدأت أطوف المحافظات واقوم بزيارات متعددة وبدأنا نقول انه من حق كل محافظة أن تكون لديها مكتبة عامة وبدأنا بإنشاء شبكة مكتبات مبارك ولدينا الان مكتبات في7 محافظات وفي البداية كان كتاب الطفل ضعيفا ودون المستوي فبدأنا عمل مسابقات وتشجيع الشباب علي الكتابة للطفل وبدأنا نشارك في المسابقات العالمية وأصبحت لنا مكانة في المكتبات العالمية ومع تتطور التكنولوجيا الحديثة ادخلنا الكمبيوتر والانترنت في جميع مكتباتنا في المدارس ومراكز الشباب وبدأنا في تدريب أمناء المكتبات ثم جاءت مبادرة المليون كتاب وأصبحت مكتبة الاسرة تقدم ما بين100 و200 عنوان يتم اختيارها من خلال لجنة في جميع العلوم وتتم طباعة هذه العناوين وتوزيعها علي المكتبات, وبمناسبة احتفال الاممالمتحدة بالعام الدولي للشباب تحت شعار الحوار والفهم المتبادل لتحقيق ثقافة الحوار والتواصل بين الشباب علي مستوي العالم, وهي تلقي علي دور الشباب باعتباره الركيزة الاساسية للتنمية وان الشباب له دور مهم في التنمية من خلال ارائهم وافكارهم التي تسهم في تنمية وطنهم وهو دور حيوي وهي الرسالة النبيلة التي تأسست عليها حركة سوزان مبارك للسلام عام2003 والتي تهدف إلي دعم ثقافة السلام بين الشعوب والحضارات. ثم استعرضت السيدة سوزان مبارك أنشطة الحركة ودور الشباب فيها الذي قام بالتخطيط والاعداد للحركة وتم اطلاق موقع الكتروني لتلقي اراء الشباب وتمت مشاركة أكثر من800 شاب وفتاة من مختلف قارات العالم, ثم قالت: اطلاقنا مبادرة الاستخدام الآمن لشبكة الانترنت وكان الهدف منها توعية الطفل والشاب والاسرة وتم تشكيل مجموعة اطلقوا علي أنفسهم نت أمان وان هذه المجموعة تمثلنا في العالم في استخدام التكنولوجيا في ثقافة السلام وان الاممالمتحدة تنادي الان بنفس القيم والمبادئ التي بدأنا بها وتطالب العالم بالاستماع للشباب واستطعنا ان نحقق هذا وان هذه التجربة فريدة من نوعها وهناك محاولات لتعميمها في دول أخري. وقالت السيد سوزان مبارك ان شباب مصر أفضل مايمكن وكلما جلست معهم أطمئن علي مستقبل هذا الوطن مضيفة اننا سنقيم العام القادم مؤتمرا عالميا للشباب بين ابنائنا في الخارج, ودول العالم المختلفة. وأشارت إلي أنه تم توزيع بطاقات عضوية لكل شباب الجاليات المصرية المشارك في المؤتمر لحركة سوزان مبارك وأن موقع الحركة علي الانترنت فيه جميع المعلومات اذا اراد اي شاب ان يستزيد في المعلومات, وفي نهاية كلمتها قالت: انا فخورة بكم جميعا كسفراء لمصر في دول العالم الخارجي وبعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن المنتدي الدولي لحركة سوزان مبارك للسلام الذي عقد في مدينة شرم الشيخ العام الماضي.