صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لتطوير النقب والجليل أمس علي مخطط لتوطين300 ألف إسرائيلي في منطقتي النقب والجليل الذي عرضه سلفان شالوم النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير تطوير النقب وأوضحت القناة السابعة الإسرائيلية أنه عمل علي صياغة الخطة مسئولون كبار في وزارة تطوير النقب والجليل علي مدي عدة أشهر حيث يهدف المخطط إلي توطين اليهود فيها. ويهدف مخطط المشروع أيضا إلي دعم النقاط الاستيطانية التي أقيمت في تلك المناطق التي تعد من أكبر تجمعات فلسطينيي عام1948( عرب اسرائيل) وإقامة نقاط إضافية يسكنها المتطرفون اليهود. وحسب المخطط ستتم في البداية إقامة150 مبني لاستيعاب السكان الجدد ثم تبدأ عملية بناء الوحدات الاستيطانية الخاصة بعد ذلك مباشرة وكذلك دعم النقاط الموجودة أصلا بإمدادها بالأموال والميزانيات لإقامة20 نقطة استيطانية جديدة. وتبلغ تكلفة المشروع نحو100 مليون شيكل وتتكفل به وزارة تطوير النقب والجليل ووزارة الإسكان والبناء ووزارة المالية. يأتي ذلك في الوقت الذي أجري وزير الخارجية الاسباني ميجل أنخل موراتينوس مباحثات أمس في رام الله حول عملية السلام مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.. وقد أطلع فياض موراتينوس علي آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية لمتابعة انجاز برنامج' فلسطين.. إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة' وإصرار الحكومة الفلسطينية علي مواصلة الإعداد لإقامة الدولة حتي أواسط العام المقبل. وأكد فياض خلال استقباله موراتينوس ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته وأن يبذل أقصي الجهود لضمان التزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وفي مقدمة ذلك الوقف الشامل والتام للاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف الاجتياحات لإعطاء المصداقية والجدية للعملية السياسية حتي يتمكن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما جري خلال الاجتماع بحث الخطوات المطلوبة لمساندة جهود السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية ودور الاتحاد الأوروبي في دعم هذه الخطة. بينما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس أن إسرائيل ليس لديها خطط لتمديد تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة بعد شهر سبتمبر القادم, ورفض أي ربط بين وقف الاستيطان وبدء محادثات السلام المباشرة بين إسرائيل و الفلسطينيين. ونقلت صحيفة( هاآرتس) الإسرائيلية عن ليبرمان قوله إنه رفض شرطا من شروط السلطة الفلسطينية من أجل الانتقال إلي المفاوضات المباشرة وهو تجميد الاستيطان, كما اجتمع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس مع موراتينوس وتناولت المباحثات نتائج المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين, حيث أعرب موراتينوس عن تفاؤله بشأن إمكان البدء في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خصوصا بعد إجراء سلسلة من المفاوضات غير المباشرة. فيما أكد غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ومدير مركز الإعلام الحكومي أن إسرائيل تسعي لإضاعة الوقت للتغطية علي نشاطها الهادف إلي تكريس الاحتلال بدلا من إنهائه. وأشار إلي أن اسرائيل لا تلتزم بمرجعيات عملية السلام وقرارات الأممالمتحدة والاتفاقيات المسبقة مما يعني انها غير راغبة في انهاء الصراع وتحقيق السلام, في غضون ذلك, أكد الدكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شئون اللاجئين الفلسطينيين بمنظمة التحرير أن تدمير قرية العراقيب تأتي ضمن خطة إسرائيلية ممنهجة ومخطط لها تستهدف مصادرة الأراضي وتدمير وهدم45 قرية عربية يقطنها85 ألف فلسطيني( عرب إسرائيل) في منطقة النقب. واستنكر الأغا في بيان صحفي أمس قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول بهدم30 منزلا في قرية العراقيب في النقب وطمس معالمها وتشريد ساكنيها, واصفا هذا العمل بأنه' لا أخلاقي' وبمثابة حرب مفتوحة علي أهالي النقب وحلقة من حلقات مسلسل التطهير العرقي. من جانبها, أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين بعد ظهر أمس مسئوليتها عن قنص جندي إسرائيلي شمال بلدة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة. وقالت الألوية في بيان صحفي إن إحدي مجموعاتها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي كان يعتلي آلية عسكرية متوغلة في منطقة بؤرة أبو سمرة شمال بلدة بيت لاهيا وأنها أصابته إصابة مؤكدة. وأكدت أن هذه العملية تأتي ردا علي العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة وجميع الأراضي المحتلة. وكان شاب فلسطيني قد أصيب أمس بجروح جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه أثناء قيامه بجمع الحصي بالقرب من معبر بيت حانون شمال شرق قطاع غزة.. كما أصيبت طفلة تبلغ من العمر11 عاما جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة بيت حانون.