أعرب الرئيس حسني مبارك عن ترحيب مصر بالمبادرة المشتركة للاتحاد الإفريقي وصندوق الأممالمتحدة للسكان من أجل الحد من وفيات الأمهات في افريقيا وهي مبادرة شاركت مصر في اطلاقها وتحظي بتأييدها ومساندتها. وأكد الرئيس مبارك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مواصلة مصر جهودها للحد من وفيات الأمهات حيث اقامت مجلسا قوميا للمرأة واخر للطفولة والأمومة وتستمر في جهودها لتطوير خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال وخدمات الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة خلال الأعوام الماضية كما شهدت مصر انخفاض معدل وفيات الأطفال الحديثي الولادة بنسبة68% من174 حالة لكل100 ألف مولود عام1992 إلي53 لكل100 ألف مولود عام2008, كما تحقق انخفاض مماثل في معدل وفيات الأمهات. وأكد الرئيس مبارك التزام مصر بتقديم المعونة الفنية والمساندة لأشقائها الأفارقة للحد من وفيات الأطفال والأمهات. ودعا الرئيس مبارك زعماء القمة الإفريقية إلي الخروج بنتائج عملية تحقق مزيدا من نشر الوعي بهذه القضية المهمة وتقترب من تحقيق الأهداف الألفية للتنمية وتؤكد الالتزام بتعزيز التحرك المشترك علي المستوي الوطني والقاري. وفيما يلي نص كلمة الرئس مبارك أمام الدورة العادية ال15 لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الإفريقي: -الاخ الرئيس بينجوا موثاريكا.. رئيس دولة مالاوي.. و رئيس الاتحاد الافريقي.. - الاخ الرئيس يوري موسيفيني.. رئيس جمهورية أوغندا.. و مضيف القمة.. - الاخوة والاخوات ملوك ورؤساء الدول والحكومات.. - السيد جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي.. أعبر عن تهنئتي للرئيس موثاريكا.. لجهوده في رئاسة الاتحاد الافريقي منذ مطلع العام الحالي.. وعن مشاعر المواساة والتضامن للرئيس موسيفيني وشعب اوغندا.. في ضحايا العمل الارهابي الاثم ببلدهم الشقيق.. ومشاعر الامتنان لاستضافتهم هذه القمة المهمة. كما أود الاشادة باختيار الموضوع الرئيسي للقمة.. في صلته بالمرأة الافريقية.. وهي نصف المجتمع.. و بالطفل الافريقي.. وهو كل المستقبل و صانعه. و لاشك ان الاهتمام بالرعاية الصحية للامهات و الاطفال.. يمثل متطلبا ضروريا لتحقيق التنمية البشرية بالمجتمات الافريقية.. و أولوية رئيسية من أولويات سياستنا العامة.. وجهودنا من أجل بناء مجتمع أفريقي متطور.. يضع الانسان في قلب عملية التنمية. لقد اعتمدنا خطة عمل مابوتو عام2006 ترسيخا لهذه الاولوية وتعزيزا لهذه الجهود.. فتضمنت الاستراتيجيات الرئيسية للبرامج الخاصة بالامراض المعدية.. وخدمات الصحة الانجابية.. وخدمات تنظيم الاسرة.. وغير ذلك من مجالات الرعاية الصحية. كما شهد التحرك الافريقي لتنفيذ' خطة العمل' خطوة الي الامام.. بانعقاد مؤتمر أديس أبابا شهر ابريل الماضي.. واقتراح تمديدها لتغطي الفترة حتي عام2015 وهو ما يحظي بمساندة مصر وتأييدها. - الاخوة والاخوات ملوك و رؤساء الدول والحكومات.. ان افريقيا لا تزال نهبا لانتشار الملاريا والايدز والحمي الصفراء والفيروسات الكبدية. لايزال12 ألفا من أطفالنا يفقدون حياتهم كل يوم نتيجة هذه الامراض. ونحو900 سيدة من بين100 ألف حالة.. يتوفين اثناء الانجاب.. وهو ما يفرض علينا ضرورة مضاعفة الجهود لخفض معدلات وفيات الاطفال.. و تطوير الرعاية الصحية لهم و لأمهاتهم. ان المرأة الإفريقية والأطفال الأفارقة.. هم أول من يعاني النزاعات المسلحة.. واول من يتعرض للحلقات المفرغة للفقر والتهميش و يقتضي التصدي لهذه الحقائق جهودا تشريعية تكفل لهم الحماية.. وجهودا تنفيذية من جانب الحكومات.. وأخري من جانب منظمات المجتمع المدني في بلادنا كما يقتضي في ذات الوقت مشاركة جادة وفعالة من جانب شركاء افريقيا الدوليين.. واجهزة الأممالمتحدة ذات الصلة. ومن هذا المنطلق.. فإن مصر ترحب بالمبادرة المشتركة للاتحاد الإفريقي وصندوق الأممالمتحدة للسكان.. من أجل الحد من و فيات الأمهات في افريقيا.. وهي مبادرة شاركت مصر في اطلاقها.. وتحظي بتأييدها ومساندتها. اننا نواصل جهودنا في مصر تحقيقا لهذه الأهداف.. أقمنا مجلسا قوميا للمرأة.. واخر للطفولة والأمومة.. وتستمر جهودنا لتطوير خدمات الرعاية الصحية للأمهات و الأطفال.. وخدمات الصحة الأنجابية وتنظيم الأسرة خلال الأعوام القليلة الماضية.. شهدت مصر انخفاض معدل الوفيات الأطفال الحديثي الولادة بنسبة68% من174 حالة لكل100 ألف مولود عام1992 إلي53 لكل100 ألف مولود عام2008 وحققت معدلات وفيات للأمهات انخفاضا كبيرا مماثلا. وفي هذا السياق ودعما للجهود الإفريقية في هذا الشأن المهم فانني اعاود تأكيد التزام مصر بتقديم المعونة الفنية والمساندة لأشقائها الأفارقة من. خلال الصندوق الفني للتعاون المصري مع افريقيا... ولهذا الالتزام.. فقد اوفدت مصر(124) طبيبا من مختلف التخصصات.. يوجدون حاليا بدول القارة.. فضلا عن ايفادها لعدد من القوافل الطبية واقامتها لمراكز طبية تقدم الرعاية الصحية في خمس دول افريقية شقيقة. وفي سياق متصل.. لايفوتني ان اشيد بالجهود التي تقوم بها منظمة السيدات الأفارقة الأوليات لمكافحة الايدز.. بما لهذا المرض من تداعيات سلبية علي التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.. وبما يمثله من تهديد راح ضحيته9 ملايين طفل افريقي حتي الآن.. كما فقد14 مليون طفل من أطفال القارة احد الأبوين.. ضحية لهذا المرض الاخوة والأخوات ملوك ورؤساء الدول والحكومات الوفود الإفريقية الموقرة, اننا نتطلع لآن تخرج قمتنا اليوم بنتائج عملية تحقق مزيدا من نشر الوعي بهذه القضية المهمة.. والمزيد من الاهتمام بصحة الأمهات والأطفال الأفارقة.. نتائج محددة.. تعطي جهودنا دفعة قوية للامام.. تقترب بنا من تحقيق الأهداف الألفية للتنمية.. وتؤكد التزامنا بتعزيز تحركنا علي المستوي الوطني والقاري.. لنصل إلي هذه الأهداف. انني اتطلع إلي مناقشات مفيدة حول القضية المهمة.. وغيرها من القضايا المطروحة علي جدول الأعمال... ان امامنا اجندة حافلة... مابين تعزيز السلم والأمن الاقليمي وفض المنازعات... وتطوير هياكل وآليات الاتحاد الإفريقي... وجهودنا من اجل النمو والتنمية.. وغير ذلك من القضايا ذات الأولوية.. أنني اثق كل الثقة في أن هذه القمة سوف يتحقق لها النجاح بحكمة قادة افريقيا وزعمائها.. لنخطو معا خطوات جديدة.. تعزز عملنا الإفريقي المشترك.. وتحقق تطلعات شعوبنا للحاضر والمستقبل الأفضل. أشكركم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته