تعقد شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة اجتماعا موسعا لمناقشة استمرار ارتفاع أسعار اللحوم وما ترتب عليه من غلق العديد من محلات الجزارة واتجاه أصحابها لتحويل نشاطهم كما تناقش الشعبة أسباب تعنت الحكومة وعزوفها عن حل أزمة اللحوم من خلال عدم تفعيل الأفكار التي تقدمت بها الشعبة والتي من شأنها حل الأزمة وخفض الاسعار. وأكد هيثم عبدالباسط نائب رئيس الشعبة أن أسعار اللحوم ستستمر في الارتفاع مع قرب شهر رمضان ونظرا لوجود عجز في الانتاج بالاضافة إلي انتشار الحمي القلاعية في أسيوط والتي تسببت في نفوق بعض القطعان, كما ان هناك مشكلة تواجه الفلاح في تربية العجول وهي ارتفاع تكاليف التربية والتي لا يستطيع تحملها الفلاح البسيط مما يضطره للتخلي عن العجول وهو ما يزيد من تحجيم تنمية الثروة الحيوانية. وأشار هيثم إلي أنه مع بدء الأزمة كانت اللحوم تتراوح اسعارها ما بين50 و55 جنيها للكيلو أما الآن وصلت لنحو60 و65 جنيها للكيلو, موضحا أنه اذا لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الحكومة ستواصل الاسعار ارتفاعها ولن يمكن السيطرة عليها. وأضاف هيثم ان الشعب النوعية في الغرف التجارية مثل النقابات العامة من شأنها اصدار بعد القرارات أو التوصيات وتقوم الدولة بتنفيذها لضمان ضبط المجتمع والاسواق, ومشيرا إلي أن الشعبة ستتقدم بمذكرتين واحدة لوزير الزراعة والاخري لوزير التموين بالحلول التي يمكن من خلالها القضاء علي مشكلة الثروة الحيوانية في مصر ومنها التصدي لعمليات تهريب العجول, فلا يعقل ان تكون هناك أزمة لحوم في مصر ويتم تهريب العجول المصرية للخارج فلابد من إحكام الرقابة علي هذه العمليات, فضلا عن ضرورة استيراد العجول وبيعها للتجار حية ليقوموا بذبحها في المجازر الموجودة بالقاهرة بدلا من ذبح العجول في مجازر الاسكندرية والسويس ثم نقلها في سيارات خاصة, مشيرا إلي أنه بالرغم من وجود ثلاجات بهذه السيارات إلا أنها غير مجهزة بالقدر الكافي وهو ما يؤدي لفساد اللحوم عند وصولها للقاهرة. وحول احياء مشروع البتلو الذي تتبناه الدولة حاليا أكد عبدالباسط عدم نجاح المشروع لأن الدولة تقوم بإعطاء قروض للفلاح بفائدة وهو ما يجعله يتخوف من أخذ هذه القروض حتي وإن كانت الفائدة مدعمة, نظرا لسجن العديد من الفلاحين بسبب القروض التي أخذوها بفائدة للقيام بعملية زراعة الأراضي, فلابد أن تكون القروض بلا فائدة ليتشجع الفلاح علي الاقدام عليها ومن ثم يستطيع تربية الماشية وعدم التخلي عن العجول البتلو وبالتالي يمكن تقليل الفجوة الموجودة في الثروة الحيوانية مشيرا إلي ضرورة عمل الحكومة علي حل هذه المشكلة لان هناك مشكلة تواجه الامن الغذائي في مصر وليست المشكلة مقتصرة علي اللحوم.