شارك الدكتورعبد الناصر محمد جناحي العباسي، الأمين العام للبرلمان العربي في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك لبحث القضية الفلسطينية إثر الأزمة التي تمر بها المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. ويأتي انعقاد هذا الاجتماع بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي تحدث في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب، عن كل الخيارات المطروحة للتعامل مع الوضع الراهن، كما يطلع وزراء الخارجية العرب على آخر تطورات العملية السياسية، والإجراءات الأخيرة التي تمت بعدما نقضت إسرائيل التزامها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، وفق الاتفاقية التي رعتها الإدارة الأمريكية.
وأكد وزراء الخارجية خلال الاجتماع على ضرورة الإسراع في تنفيذ التزام الدول العربية بتقديم مساهماتها المالية لتوفير شبكة آمان عربية بمبلغ مائة مليون دولار شهريا لدولة فلسطين لمواجهة الضغوط عليها. وحمل الاجتماع إسرائيل مسؤولية المأزق الخطير الذي تمر به المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام وإقرار مبدأ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية.
جدير بالذكر أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال البرلمان العربي بشكل دائم وقد حدد له شعار "القدس فى قلب الأمة العربية والإسلامية" لدور الانعقاد الحالي، وهذا ليس شعارا للبرلمان أو مقولة، وإنما هو واقع للقضية الراسخة في قلب كل مسلم وعربي، من أجل تحقيق عملية السلام الشامل والعادل وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية.