وافق مجلس إدارة الإسماعيلي مساء أمس علي بيع المعتصم سالم للأهلي مقابل4 ملايين و750 ألف جنيه وتم إرجاء الاجراءات الإدارية لاستلام الشيك النقدي حتي يوقع المسئولون عن قلعة الدراويش علي الأوراق الرسمية لانتقال اللاعب للأهلي بناء علي رغبة المهندس نصر أبوالحسن رئيس النادي الذي يري أن القرار لابد وأن يكون بالأجماع أو أغلبية الأصوات. وكانت الساعات القليلة الماضية شهدت تطورات في الصفقة, حيث كثف الأهلي اتصالاته ولعب محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة السابق دورا محوريا لأنهاء تلك الصفقة حتي نجح في إقناع مجلس الدراويش بالقيمة المالية, وبذلك يسدل الستار علي هذه الأزمة التي شغلت الأوساط الرياضية وتدخل فيها عدة أطراف منها الزمالك وبتروجت, إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وظفر الأهلي باللاعب لينعش خزينة الإسماعيلي بمبلغ كبير يعينه علي ترتيب أوراقه من الداخل, حيث تعاقد بالفعل مع المغربي عبدالسلام بن جلون لاعب هيرنيان الاسكتلندي السابق لمدة موسمين نظير قيمة مادية تم التحفظ عليها ليكون أول العناصر الجديدة التي تحترف في صفوف الدراويش ويدعم بها خط الهجوم, وقد خضع جلون للكشف الطبي الدقيق قبل التوقيع تحت أشراف الدكتور مجدي الباز طبيب الفريق الذي أكد سلامته, وما أشيع عن وجود اصابة مزمنة عاني منها قبل عامين لا أساس له من الصحة حسبما المح الجهاز الطبي للدراويش وتبقي المفاوضات قائمة للتعاقد مع مهاجم آخر والمرشح لذلك النيجيري جودوين المنتظر وصوله للإسماعيلية اليوم إذا ما تم الاتفاق علي بنود الشروط الخاصة بعقده خاصة في النواحي المالية. وفي سياق متصل واصل فريق الإسماعيلي مرانه أمس عقب انتهاء راحة لاعبيه السلبية لمدة يومين بعد مباراة شبيبة القبائل الجزائري الأخيرة, وذلك للاستعداد للقاء الأهلي والمحدد موعده في الأول من أغسطس المقبل في ستاد القاهرة, وهو ضمن مباريات المرحلة الثانية لدوري أبطال إفريقيا, وتخلف عن التدريب الحارس محمد فتحي, وأحمد سمير فرج, وأحد صديق, وأحمد علي لوجودهم ضمن صفوف المنتخب العسكري, والحارس محمد عواد, وأحمد حجازي بمنتخب الشباب, وسوف ينتظمون في المران مع زملائهم عقب أن ينفض معسكرهم المغلق في الخامس والعشرين من يوليو الحالي, وتلك مشكلة تواجه الهولندي مارك فوتا المديرالفني وهو يرتب أوراقه للتحضير لمباراة الأهلي حيث سيحرم من مجموعة لا بأس بها من لاعبيه الأساسيين في أن يكونوا معه يصحح أخطاءهم قبل لقاء المصري المقبل. المدير الهولندي طالب أعضاء فريقه في المحاضرة النظرية التي ألقاها عليهم بأن يطووا صفحة مباراة بطل الجزائر ويركزوا في لقاء الأهلي ويستنفروا قواهم في التدريبات اليومية حتي يحين موعد المباراة لخوضها بحماس واجتهاد, ولا يلتفتون لأي مؤثرات خارجية, وبعد أن فرغ من كلامه قاد مرانه وشارك فيه باقي اللاعبين بمن فيهم المعتصم سالم المحسوم أمره للانتقال للأهلي, واستغرق التدريب75 دقيقة, وتنوع ما بين رفع معدلات اللياقة البدنية والفنية علي حد سواء. وصرح أحمد العجوز مدرب الإسماعيلي بأن هناك لقاء تجريبيا مع الفيصلي السعودي بعد غد السبت في ستاد الإسماعيلية, وهو بروفة جيدة لمباراة الأهلي الإفريقية, وسنحاول أن ندفع بالعناصر الجديدة خلال اللقاء. وقال: إن المفاضلة بين اللاعبين المحترفين سوف تجري علي ضوء السيرة الذاتية لكل واحد منهم, ويوجد من هم جاهزون للتوقيع بشكل مباشر, ومن المنتظر أن تتضح الصورة في الساعات المقبلة بشأن التعاقد معهم. وأضاف أن غياب عناصر مؤثرة للوجود ضمن المنتخبين العسكري والشباب ليس لنا ذنب فيه علي الإطلاق, وإنما وراءه اختيار الأجهزة الفنية بهذين المكانين الحيويين لهم, وكنا نأمل تأجيل معسكراتهما لوقت لاحق, أو قصرها علي أيام قليلة. وأشار مدرب الإسماعيلي إلي أن أعضاء فريقه استوعبوا الدرس جيدا من الهزيمة التي لحقت بهم أمام شبيبة القبائل ولن تتكرر في باقي المباريات الخمس الأخري, وسنرفع شعار الفوز في أحداثها. وأوضح أن الحارس محمد صبحي شعر بألم في أنكل قدمه وفضلنا منحه راحة للاستشفاء تمهيدا للعودة للمستطيل الأخضر سليما في غضون الساعات ال48 المقبلة. وأكد أن فكر المدرب الهولندي لا يتوقف علي الدفع بلاعب في مركز بعينه وهو يهدف إلي أن يستعين به في أماكن أخري في الملعب, وهذا ظهر وقت أن أشرك أحمد حجازي أسفل رأسي الحربة في المباراة السابقة. واستطرد أحمد العجوز قائلا: إن الخروج عن النص مرفوض والجميع سواسية عند تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ولا فرق بين لاعب كبير وآخر صغير, وتلك رسالة أود أن تصل لكل من يهتم بالفريق. وأشاد مدرب الإسماعيلي بالجدية التي أبداها أعضاء الفريق الصاعدون من فريق الشباب في إثبات ذاتهم ونيل شرف الانضمام للتشكيل الأساسي.