ناشدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة المجتمع الدولى بعدم استغلال مفاهيم حقوق الإنسان والديمقراطية للضغط على إرادة الشعوب، مطالبةً بتجنب استخدام المعايير المزدوجة في التعامل مع حقوق الإنسان والديمقراطية والارهاب. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها ضمن فعّاليات المائدة المستديرة رفيعة المستوى التى عُقدت بعنوان " التحديات والإنجازات التي تحققت في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية للنساء والفتيات "على هامش الدورة (58) للجنة وضع المرأة بالأممالمتحدة (CSW )فى نيويورك،حيث تترأس تلاوى الوفد المصري المشارك في أعمال الدورة.
وأشارت التلاوى إلى دور المرأة المصرية في ثورتي 25 يناير و 30 يونيه حيث نجح الشعب المصري - وفي مقدمته المرأة – من تغيير نظامين خلال ثلاث أعوام وكان صوت المرأة أعلى في ثورة 30 يونيه لأنها عانت من التفرقة والهوان والاقصاء في ظل حكم الاخوان، مشددة أنها كانت تتوقع مساندة الدول الاخرى والنساء فى كل أنحاء العالم لنضال المرأة المصرية ، مطالبةً المجتمع الدولى ان يحمل رساله لمساندة الحق والحرية وليس الارهاب ، مشيرةً إلى أن الدستور الجديد يحفظ الحقوق والحريات لجميع فئات المجتمع خاصة المرأة والفئات المهمشة ،كما يضع الأساس لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
واقترحت عدداً من التوصيات والأفكار التي يجب تبنيها لكي نصل إلى تحقيق التنمية الحقيقية ،ومن بينها تحقيق التضامن الدولى من اجل حماية حقوق المرأة فى اى مكان بالعالم،وضرورة أن تدعم الإرادة السياسية مشاركة النساء في مواقع صنع القرار،وتحسين الاحصاءات والبيانات خاصة المتعلقة بالعنف ضد المرأة،علاوة على وضع آلية للمتابعة والرصد لحماية حقوق المرأة،مشددةً على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الأخرى.
كما طالبت التلاوى بضرورة اتباع سياسات ذات طابع الاستمرارية لضمان الحفاظ على حقوق المرأة، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع (الأممالمتحدة والمجتمع المدني – والرجال ايضا)، وتوحيد جهود هيئات الأممالمتحدة وتجنب تشتت أنشطتها في صورة مشروعات صغيرة لا تأتى بنتيجة واضحة.
تجدر الإشارة إلى أن السفيرة مرفت التلاوى سوف تلتقى بعدد من السفراء والوزراء الأجانب الذين طلبوا عقد لقاءات معها لبحث أوضاع النساء على مستوى العالم، وبحث صيغة التوصيات المقرر إصدارها بنهاية هذه الدورة.