عن البيئة ودورها في نقل السموم للكبد في منطقة الدلتا الدكتور محمود عمرو المدير السابق للمركز القومي للسموم بكلية طب القصر العيني اختصاص منطقة الدلتا بمجموعة من الظواهر البيئية مما جعلها ملاذا للبلهارسيا وفيروسيC,B حيث الزيادة الكبيرة في عدد السكان علي مساحة قليلة من الأرض بالاضافة إلي استخدامهم نمط المجاري والصرف الصحي( الطرنشات) في الأرض الطينية السوداء بعكس التربة الرملية للصعيد الأمر الذي يجعل اختلاط المياه السطحية التي يستخدمونها في الشرب سواء من الطلمبات الحبشية أو غيرها بمياه المجاري أمرا مؤكدا. وأضاف عمرو قائلا هذا بالاضافة إلي العادات والسلوكيات الخاطئة للسكان بالوجه البحري وبخاصة في المناطق الريفية فهم بالتأكيد يتناولون طعاما غير نقي ومياهه غير نقية نتيجة اختلاط المياه الجوفية بالصرف الصحي إلي جانب الافراط في استخدام المبيدات والملوثات ليكتمل بذلك مثلث الخطر علي الكبد بالبلهارسيا والتلوث الكيميائي والفيروسات الكبدية وبذلك تتوطن أمراض الكبد في هذه المنطقة وتتزايد وتتحور بعد ذلك إلي سرطانات كبدية أصابت فئات عمرية مختلفة بعد أن كان تركز الاصابة قديما في السن الكبيرة فقط. وطالب عمرو بمزيد من الاهتمام بأمراض الكبد في مصر سواء من الناحية العلاجية والطبية أو من خلال إنشاء وتحسين البنية الأساسية ومشروعات المرافق وتغيير حالة الاهمال الكبير لمشروعات التنمية في منطقة الدلتا حسب تعبيره محذرا من تأثر جميع أجهزة جسم الانسان بما يطرأ علي الكبد من تغيير أو تأثيرات سلبية حيث يعتبر( المصفي) الذي يخلص الجسم من السموم ويمنع وصولها لبقية أعضاء الجسم وفي حالة عدم قدرته علي القيام بدوره جيدا فإن ذلك يعرض الانسان لمخاطر عديدة سواء علي المدي القريب أو البعيد.