أصدرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية تقريرها عن مكافحة السرطان عام 2014الذي يضم إسهامات 250 عالماً من 40 دولة في العالم. ويكشف التقرير بحسب البيان الصادر عن المكتب الاقليمى للمنظمة بالقاهرة اليوم الاثنين عن تنامي عبء السرطان بوتيرة منذرة بالخطر ويؤكد على الحاجة للتنفيذ الفوري لاستراتيجيات فعالة للوقاية من السرطان وكبح جماح المرض.ويوضح التقرير أن أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في العالم هي سرطان الرئة ثم سرطانالكبد وسرطان الأمعاء, كما يحذر من أن حالات الإصابة عالمياً سترتفع من 14 مليونعام 2012 إلى 22 مليون خلال عقدين من الزمان. وقال البيان انه يعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان على المستوى الاقليمى على تطوير خارطة طريق للبلدان الأعضاء للنهوض بأنشطة الوقاية من السرطان والكشف المبكر وتقوية تسجيل حالات الإصابة بالسرطان والترصد والبحوث التي أكد عليها اجتماع الدوحة في أكتوبر2013. وسيواصل المكتب الإقليمي عام 2014العمل مع البلدان الأعضاء لمراجعة تقدمها في تبنيوتطبيق استراتيجيات شاملة لمكافحة السرطان,والتي تتضمن الوقاية والكشف المبكر والعلاج المناسب والخدمات التلطيفية, بالتركيز على أنواع السرطان الأكثر شيوعاً في الإقليم. ويأتى صدور هذا التقرير بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة السرطان تحت عنوان "تبديد الخرافات المتعلقة بالسرطان" . وتركِّز منظمة الصحة العالمية, والوكالة الدولية لبحوث السرطان والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان على المرمى الخامس من الإعلان العالمي لمكافحة السرطان المعني بتبديد الخرافات الضارة والمفاهيم الخاطئة عن السرطان لتحقيق أكبر قدر من الفعالية في الوقاية من هذا المرض ومكافحته. وأضح البيان ان مرض السرطان من بين الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة في إقليم شرق المتوسط.. ومن المتوقّع ان تتضاعف أعداد الإصابات خلال العقدين القادمين, لتقفز من حوالي 456000 حالة إصابة جديدة سُجِّلت عام 2010 إلى حوالي 861000 حالة جديدة عام2030, وهي الزيادة النسبية الأعلى بين أقاليم منظمة الصحة العالمية. وقد بُنِيَت هذه التقديرات على تأثير النمو السكاني والتشيُّخ فقط, إلا أن التأثيرالإضافي لزيادة التعرُّض لعوامل الخطر المسبِّبة للسرطان مثل التدخين, النظام الغذائيغير الصحي, انعدام النشاط الحركي والتلوث البيئي, ستؤدي إلى ارتفاع أكبر فيعبء السرطان. ومن المرجّح أن يزيد انتشار عوامل الخطر جرّاء التغيرات الاجتماعيةوالاقتصادية والثقافية,ومن شأن ذلك أن يفرض صعوبات كبيرة على البرامج الصحية ويسببمعاناة بشرية هائلة.