قررت محكمة أمن الدول العليا طوارئ في نهاية جلستها أمس تأجيل قضية غسل أموال الجماعة المحظورة إلي جلسة اليوم, لتمكين هيئة الدفاع عن المتهم أسامة سليمان رئيس مجلس إدارة شركة الصباح للصرافة من الاطلاع علي مجموعة من أوراق التحقيقات المتعلقة بالقضية حتي يتمكن المحامون من الدفاع عن المتهم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود سامي كامل وعضوية المستشارين معتز خفاجي, محمد منصور حلاوة, بحضور محمد غراب رئيس نيابة أمن الدولة العليا, وأمانة سر إبراهيم فوزي, وعلاء فرج. كانت المحكمة قد عقدت جلستها أمس حيث تم إثبات حضور المتهم أسامة سليمان والدفاع الحاضر عنه, وبدأت المحكمة بسؤال المتهم عن كيفية الاستدلال علي أحد الشهود في القضية الوارد اسمه بالتحقيقات ويدعي نور الشاهد سوري الجنسية, التي ذكرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أنه قام بتحويل الأموال عبر شركة صرافة يملكها بسوريا إلي المتهم بمصر في سبيل تمويل نشاط الجماعة المحظورة, وطلبت المحكمة من المتهم إرشادها عن كيفية التوصل إلي المدعو نور الشاهد, سواء من خلال معرفة عنوانه أو أرقام هواتفه, غير أن المتهم أجاب المحكمة بأنه ليس لديه أي معلومات لإرشادها عن كيفية التوصل إليه, مشيرا إلي أن معرفته بنور الشاهد تقتصر علي أن الأخير صاحب الشركة العالمية للصرافة بسوريا فقط, وتدخل دفاع المتهم سليمان مؤكدا أنه يعجز عن الاستعلام عن شخص المدعو نور الشاهد, وطالب المحكمة بتكليف الجهات الإدارية بالدولة, وفي مقدمتها البنك المركزي المصري, بالاستعلام بشكل رسمي عن نشاطه ومكان وجوده تحديدا, وطرق الاتصال به, لما له من دور كبير ومحوري في القضية. وقال الدفاع: إن الوصول إليه يسهم بشكل كبير في تبرئة ساحة موكلهم وتمسك الدفاع بسماع جميع الشهود من البنك المركزي والواردة أسماؤهم بالقضية كشهود إثبات. وطالب الدفاع بضم أوراق قضية أخري مشابهة تجري فيها التحقيقات بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا, موضحا أن تلك الأوراق لها علاقة وثيقة بموضوع الدعوي الماثلة أمام المحكمة, وقال الدفاع: إن التحقيقات التي تجري تحت رقم404 حصر أمن دولة عليا في النيابة تحتوي علي ملفات من شأنها أن تقطع بعدم وجود شبهة غسل أموال بحق موكلهم, وأنه ليس بإمكانهم الترافع وإبداء دفاعهم قبل أن يتم ضم الملفات الناقصة والمطلوبة, ومن بينها تقرير اللجنة الخماسية المصرفية التي سبق لوزارة العدل تشكيلها للتحقيق في القضية ومعرفة مصدر الأموال الواردة والمحولة, وما إذا كانت تلك الأموال تحمل شبهة تبييض أو غسل لتمويل الجماعة المحظورة. وأشار الدفاع إلي أن تقرير اللجنة تم وضعه في تاريخ معاصر للقضية التي تتم فيها محاكمة الدكتور أسامة سليمان, وتم فيه فحص أعمال18 شركة تعمل في الصرافة والمعاملات المالية, من بينها شركته, وانتهي التقرير إلي انتفاء شبهة غسل الأموال بحق موكلهم, معتبرين أن ضم هذا التقرير للقضية الماثلة يمثل نقطة فارقة علي طريق براءة موكلهم. كما طلب الدفاع التصريح بإعلان شاهد نفي للتهم المنسوبة وهو المهندس مصطفي الخطيب, والتصريح باستخراج شهادة من الفرع الرئيسي للمصرف العربي الدولي.