أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية, أن الحكومة تولي المكون الثقافي أهمية خاصة في وضعها للسياسة القومية للشباب لأنه يعمل علي بناء عقل ووجدان الشباب ويؤهلهم للتعامل مع متغيرات العصر ليسهموا بفاعلية في مختلف مجالات العمل الوطني وقال شهاب في لقائه بشباب الجامعات بمعسكر أبوبكر الصديق بالإسكندرية إن الدولة تعمل علي تشجيع المشاركة السياسية للشباب بتسهيل عملية الحصول علي البطاقة الانتخابية وتسهيل عملية التصويت في الانتخابات وتنظيم الندوات والمحاضرات التثقيفية والسياسية لطلاب المدارس والجامعات. وأوضح ضرورة أن تعمل جميع مؤسسات المجتمع ومواطنيه علي معاونة الحكومة في استكمال مسيرة التطور, محذرا من خطورة زعزعة الثقة بين الحكومة والمواطنين نتيجة بعض الحوادث الفردية التي من واجبنا جميعا مقاومتها والقضاء عليها ومعاقبة المسئولين عنها, مؤكدا ضرورة النظر إلي قضايا الوطن بموضوعية وألا يتحول النقد إلي تخريب لأن الاستقرار والأمن من أهم عوامل تقدم المجتمع. وقال, إن الديمقراطية تقوم علي أساس المواطنة والحرية والمسئولين والمساواة في الحقوق والواجبات والالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات, مؤكدا أن احترام كرامة الإنسان مقوم أساسي من مقومات المجتمع, موضحا أنه لا يوجد نموذج واحد للديمقراطية من بلد لآخر حسب ظروفه وقيمه واحتياجاته. وأشار شهاب إلي أن مصر خطت خطوات ملموسة في مجال التطور الديمقراطي خلال السنوات العشر الماضية تجسدت في عدد من التعديلات الدستورية والتشريعية التي تهدف إلي حماية الحقوق والحريات مثل الحق في التعليم والرعاية الصحية والمسكن والعمل والمساواة أمام القانون, وفي الفرص المتاحة وحرية الرأي والتعبير والتنظيم والمشاركة في صنع القرارات التي تؤثر في حياة المواطنين. وقال: الحكومة تشجع المشاركة في العمل السياسي وإقامة الأحزاب السياسية التي بلغ عددها24 حزبا داعيا الشباب إلي الانضمام للأحزاب المختلفة لتفعيل دورها الذي مازال ضعيفا بالمقارنة بعدد هذه الأحزاب. وأكد في لقائه مع طلاب الجامعات المصرية والعالم الإسلامي في معسكر أبوبكر الصديق بالإسكندرية, أن علي الاحزاب تنمية كوادرها وتطوير نظامها الداخلي ووضع برامج واضحة مدروسة والاحتكاك بالجماهير لتفعيل دورها أكثر في الحياة السياسية. وفي حديثه عن سياسة مصر الخارجية أكد د.شهاب أن مصر لها دور كبير في مساندة قضايا الأمة العربية بشكل موضوعي وعملي لإيجاد حلول لمشكلات المنطقة وأزماتها, وأنها تتبع سياسة خارجية فعالة ومرنة ومتحركة لأن السياسة الخارجية لم تعد أمرا سياسيا مطلقا وإنما أصبحت تتداخل مع الاعتبارات الاقتصادية والثقافية, ولذلك فإن مصر حريصة علي إقامة علاقات خارجية متوازنة في عالم يتطلب إدراك أهم ما يجري علي الساحة العالمية من تطورات في مراكز القوي السياسية والاقتصادية والثقافية, مؤكدا أن مصر لها دور أساسي في مساندة قضايا الأمة العربية انطلاقا من مكانتها كدولة محورية وهي ركيزة الاستقرار في المنطقة, وأنها تعتبر القضية الفلسطينية قضية التزام ومصير, فلا تدخر جهدا في الإسهام بشكل فعال وعملي لإيجاد حلول لمشكلات المنطقة وأزماتها, ومن هذا المنطلق ساندت مصر بكل قوة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ولعبت دورا بارزا في دعم مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية, ووفرت دعما دوليا للحقوق الفلسطينية المشروعة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية, مؤكدا أنها تنظر إلي القضية الفلسطينية علي أنها جزء من أمنها القومي, وأن مصر مستمرة في بذل الجهود من أجل إنهاء الانقسامات علي الساحة الفلسطينية وإعادة توحيد القوي الوطنية الفلسطينية التي تعد أهم التحديات التي تجابه نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة, ودعا جميع القوي العالمية إلي ممارسة الضغوط علي الحكومة الإسرائيلية من أجل دفعها لإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأوضح شهاب أن مصر تحرص منذ أن وقع الاعتداء الإسرائيلي علي غزة علي تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لأهل القطاع, وتحرص علي تكثيف اتصالاتها علي مختلف المستويات لتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام ورفع الحصار عن قطاع غزة, وفي هذا الاطار أجري الرئيس مبارك العديد من اللقاءات والاتصالات مع الحصار عن قطاع غزة, وفي هذا الاطار أجري الرئيس مبارك العديد من اللقاءات والاتصالات مع زعماء الدول العربية والأجنبية والقيادات الدولية من أجل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني, وقال إن الرئيس مبارك مازال مستمرا في تنفيذ قراره بفتح معبر رفح من أجل مساندة قطاع غزة ونقل مختلف المساعدات والمعونات لهم, مؤكدا أن العمل السياسي وسيلة فعالة لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام. وفي حديثه عن علاقة مصر بدول حوض وادي النيل, أكد شهاب أن الدبلوماسية المصرية تسعي لفتح مجالات تعاون واسعة مع دول الحوض, وأن السياسة المائية المصرية ترتكز علي توطيد علاقات التعاون بين دول حوض النيل علي أساس ضرورة تنمية موارد وطاقات نهر النيل المائية وحسن إدارتها, موضحا أن مصر لها حقوق تاريخية وقانونية في مياه النيل وفقا للاتفاقيات الدولية وقواعد قانون الانهار الدولية, وأنه بالرغم من قناعة مصر بأن الاتفاقيات القائمة توفر لها غطاء قانونيا قويا يضمن لها كل حقوقها إلا أنها حريصة علي استمرار الحوار مع دول حوض النيل في سبيل التوصل إلي اتفاق شامل يراعي مصالح الجميع, ليس فقط لسد الطريق أمام أي خلافات مع دول المنابع بشأن الاتفاقيات القائمة, ولكن أيضا لأنه يؤمن لأجيال المستقبل حقوقها المائية. وقال د.شهاب إن مصر تفتح ذراعيها لدول حوض النيل ولديها برنامج للتنمية في إفريقيا, وأنها ستشارك في عدد من المشروعات مع دول الحوض حتي تستطيع دول المنبع الاستفادة من مياه الأمطار الغزيرة لديها وهو ما يعود بالنفع علي هذه الدول, مؤكدا أن مصر ستواصل دعم المشروعات المشتركة إلي يجري تنفيذها حاليا من خلال مبادرة دول حوض النيل, سواء علي مستوي الحوض كله, أو مستوي الهضبة الاستوائية, أو الأثيوبية, كل علي حدة.