اشرف مروان لندن تبدأ هذا الاسبوع في لندن التحقيقات الرسمية في وفاة اشرف مروان الذي اتهمته صحيفة ذي اشوبزرفر البريطانية في عددها الصادر بالامس انه كان عميلا مزدوجا للإسرائيليين والمصريين وذلك بعد ان بقي حادث مقتله في لندن غامضا لثلاث سنوات في ملف اكثر عمليات التجسس المعاصرة المستعصية علي الحل علي حد تعبير الصحيفة, وكان مروان قد سقط من شرفة مسكنه في الدور الخامس في حي الاثرياء الغربي من لندن في صيف العام2007 واحتل النبأ صدر الصحف الرئيسية. وستحاول هيئة التحقيق, هذا الاسبوع وفقا للصحيفة, الكشف عن ظروف سقوط مروان الذي ادي الي مقتله, وفي مقابلة صحفية خاصة, قالت ارملته لصحيفة ذي اوبزرفر ان زوجها كان يشعر في الايام التي سبقت الحادثة بأن حياته في خطر, وبعد وفاته اكتشفت عائلته ان مسودة مذكراته, التي كان ستزيل اللثام عن اسرار وكالات الاستخبارات المتعلقة بشئون الشرق الاوسط, قد اختفت من مكتبه. وقالت مني عبد الناصر, التي تزوجت من مروان قبل اربعين عاما ان زوجها اسر اليها قبل تسعة ايام من وفاته ان قتلة يتابعون خطواته, واعربت عن اعتقادها بان الموساد الإسرائيلي يقف وراء مقتله, وستدلي بشهادتها امام هيئة التحقيق التي تبدأ اعمالها غدا الاثنين. وقد انتقدت مني التحقيقات التي اجرتها شرطة العاصمة البريطانية ووصفتها بالتهاون, فقد الحذاء الذي كان يلبسه مروان وقت وفاته, والذي قد يكون يحمل دليلا حيويا من الحمض النووي لاثبات ما اذا كان قد قتل او انه رمي بنفسه من الشرفة, بينما كانت الجثة في رعاية ضباط التحقيق البريطانيين, وقد تضاربت التكهنات حول السرية التي كانت تكتتف حياة مروان ودوره في حرب اكتوبر عام1973 اذ قال عملاء لل موساد انه كان بطل التجسس في قلب الحكومة المصرية, الا ان الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية المحا الي انه كان عميلا مزدوجا يزود الإسرائيليين بمعلومات خاطئة. وكان قد عثر علي مروان(63 عاما) في( يونيو)2007 علي رصيف تحت شقته الفاخرة, وقال شاهد واحد علي الاقل انه شاهد اثنين من الرجال تبدو عليهما ملامح شرق اوسطية علي شرفة شقته بعد ثوان من سقوطه. وفي اللقاء الذي اجرته الصحيفة البريطانية مع السيدة مني في مسكنها بالقاهرة, قالت ان مروان قال لها ثلاث مرات خلال اربع سنوات ان حياته في خطر, والمرة الاخيرة كانت عندما كانا في شقتهما في لندن. التفت الي, وقال حياتي في خطر وقد اتعرض لعملية اغتيال فهناك الكثير من الاعداء المختلفين يتربصون بي, وقالت كان يعرف انهم يتتبعون خطاه, وقد قتلته وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد.