كشف رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين عن ان هناك خطة طموحا سيتم من خلالها دخول شركات مصرية كبيرة الي العديد من دول حوض النيل بالترتيب كل دولة علي حدة وقال: حاليا تجري مشاورات مكثفة للقيام بزيارات لهذه الدول بعد الاتفاق علي موعد زيارة كل دولة والتي ستقوم كل منها بتجهيز خارطة للمشروعات التي ترغب في الاستثمار فيها وقال ان هذه الزيارات ستكتمل في الغالب قبل نهاية هذا العام حسبما هو مخطط له. وقال انهم بدأوا بالفعل القيام بمشروعات جيدة في كل من السودان واثيوبيا, حيث تقوم حاليا بعمل اول ناد رياضي اجتماعي ضخم في السودان يشتمل علي كل ما هو مطلوب فيه من ملاعب ومكاتب وصالات واماكن ترفيه, وقد تم الاتفاق مع الحكومة السودانية علي كل التفاصيل مشيرا الي ان التعاقد تم قبل شهر وقال: حاليا نحن نخطط لاعمال كبيرة في اثيوبيا واندهشنا عندما وجدنا هناك مشكلة كبيرة في مجال الكهرباء مشيرا الي ان اثيوبيا هي في نفس مساحة مصر وعدد سكانها هو نفس عدد سكان مصر80 مليون نسمة ولكن حجم انتاج الكهرباء في اثيوبيا4% فقط من حجم انتاج الكهرباء في مصر واكتشفنا انهم في حاجة ملحة وعاجلة وستدخل هذا المجال بقوة خاصة انه توجد في مصر شركات كبيرة متخصصة وقادرة علي ان تقوم بهذا الدور في اثيوبيا. قال: الكثيرون رأوا اننا تأخرنا كثيرا لدخول السوق الاثيوبية ولكننا اخيرا قمنا بتحرك فاعل وهذا التحرك لا يمكن ان يكتمل في24 ساعة او شهر مشيرا الي ان هناك مشروعات كبيرة وكثيرة. وقال صبور انه خلال زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور احمد نظيف لاثيوبيا رافقه91 رجل اعمال مصريا ولاول مرة يتوجه مثل هذا العدد من رجال اعمال عددا ونوعية الي اثيوبيا وقال انه كان يقود هذا الوفد الكبير لاستطلاع الموقف هناك. وقال: عندما ذهبنا نستطلع السوق الاثيوبية شعرنا بأنها قريبة منا وبعيدة عنا في نفس الوقت لاننا قصرنا في حق اشقاء لنا كانوا في حاجة الي كثير من المشروعات التي نستطيع القيام بها ولم نفعل, حيث وجدنا فرصا كبيرة تناسبنا وانطلقنا بمفهوم محدد كرجال اعمال: لايمكن ان اكسب لوحدي لانني لست مستعمرا وتجب ان يكون وجودنا في اثيوبيا لنشارك في عمل. واشار صبور الي ان هناك مشروعين مصريين هناك احدهما لانتاج مواسير الري والاخر لانتاج الكابلات الكهربائية وهما شركتان كانتا موجودتين قبل ذهابنا إلي هناك. واشار الي ان الوفد وجد ان اثيوبيا تتمتع بثروة حيوانية كبيرة فقررنا استيراد اللحوم منها لانها اقرب الينا في كل شيء من البرازيل او استراليا وغيرهما. وقال: حاليا بدأ تدفق اللحوم الاثيوبية الي الاسواق المصرية ولكننا نرغب في كميات اكبر, ولكن وجدنا انه بالضرورة لابد من التوسع في المجزر والمحجر في ميناءي سفاجا والسويس لاستقبال كميات كبيرة جدا كما اكتشفنا هناك عددا من المحاصيل الزراعية موجودة هناك بوفرة. وقال: إن هناك احد رجال الاعمال المصريين للاتفاق علي عمل مصنع ضخم كشريك مع احد رجال الاعمال الاثيوبيين لانتاج تليفزيونات ومراوح والادوات الكهربائية البسيطة, كما بدأنا التفكير في عقد اتفاقيات لانشاء مصانع دواء ولذلك حاليا نصدر لهم الكميات التي يطلبونها من الدواء المصنوع في مصر. وقال: إنه من خلال المشروعات الكبيرة التي سنقوم بها هناك رأينا ان السياحة في منطقة بحيرة تانا رائعة حيث نجد جزرا جميلة وبعض الكنائس القديمة التي تقع علي بحيرة تانا وهذه المنطقة قد جذبتنا كثيرا وفكرنا في فتح المجال لزيارة المصريين لتلك المناطق. وكذلك زيارة المسيحيين لتلك الكنائس التاريخية. وحول زيارات رجال الاعمال المصريين الي بقية دول حوض النيل ونوع المشروعات التي سيستثمرون بها قال: لكل دولة من هذه الدول خارطة تمثل احتياجاتها وستطرح عند زياراتنا وقال: نحن لدينا امكانات هائلة وخبرات كبيرة في كل المجالات وسنعمل علي مساعدة هذه الدول خاصة ان مصر لها تاريخ كبير في إفريقيا ودور ريادي يفرض علينا ان تقوم بواجبنا تجاه اشقائنا وهذا ما سنعمل له.