مع كل الاحترام والتوقير المحفوظ لدينا تجاه مكانة شيخ الازهر.. فقد ذهب الشيخ الجليل أحمد الطيب مذهبا عجيبا في تفسير أسباب تراجع الازهر خلال ال50 عاما الماضية قال الشيخ في حواره مع نقيب الصحفيين الاستاذ مكرم محمد أحمد والمنشور في أهرام أمس: 'لدي اقتناع كامل تسانده الوثائق بأن النظام الحاكم في مصر أراد في هذه الفترة إضعاف دور الازهر بعد ان اختار الاشتراكية مذهبا للحكم ليظل الازهر مجرد مسجد ينحصر دوره في دروس الدين لان للمعسكر الاشراكي موقفة الواضح المعادي للدين بدعوي ان الدين أفيون الشعوب ومن الضروري العمل علي تقليل دورة لانه بمثابة النقيض للفكر الاشتراكي الذي يعتنق الالحاد' لقد سبب لي حديث شيخ الازهر صدمة كبيرة لاسباب عدة: أولا: كنت أظن الخطاب الديني لدي الشيخ أكثر استنارة ومختلفا عن خريجي الازهر الذين درسوا علوما تقليدية ولم تتح لهم الفرصة للدراسة والاحتكاك بالغرب. ثانيا: الشيخ يظن ان مصر الناصرية اعتنقت الماركسية وان الدين لم يكن له مكان وهذا غير صحيح مصر اعتنقت رأسمالية الدولة ولم تكن ماركسية في يوم من الايام بل بالعكس لقد زج النظام بالماركسيين في المعتقلات وطاردهم في كل مكان. ثالثا: أنا لست ناصريا وهذا لن يمنعني من ان أقول ان عبد الناصر كان رئيسا مؤمنا يؤدي الفروض والصلوات الخمس. رابعا: لقد تولي مشيخة الازهر بعض أعظم شيوخه في الفترة الناصرية مثل الشيخ محمود شلتوت وعبد الحليم محمود فهل كانت مصر ملحدة في عصرهما؟ خامسا: ما علاقة الاجتهاد في شئون الدين بالنظام السياسي.. هل منع النظام إقامة الصلوات أو رفع الاذان ؟ سادسا: ماذا فعل النظام السياسي ابان الرئيس السادات حين اطلق الجماعات الاسلامية المتطرفة.. ألم ينته الامر بكارثة؟! سابعا: كنا ننتظر خطابا أكثر تسامحا تجاه الاديان الاخري.. الاسلام دين التسامح.. ما معني ان يقول الشيخ انه لن يستقبل حاخامات اليهود؟! ما هي الرسالة التي يوجهها للناس؟ [email protected]