العريش أحمد سليم: بعث المشاركون في المؤتمر الشعبي الذي عقد أمس بديوان القاضي العرفي سليمان عيد مصلح من قبيلة التياها بمدينة العريش بمشاركة كبار مشايخ سيناء ورءوس عواقلها وممثليها البرلمانيين, ببرقية مبايعة وتأييد للرئيس محمد حسني مبارك قائد مسيرة مصر لما تشهده أرض الفيروز من تنمية واستقرار. وأكد المشاركون في المؤتمر احترامهم وتقديرهم لجهاز الأمن بقيادة حبيب العادلي وزير الداخلية, وتعهدوا بالتكاتف معه وبذل الجهد والعطاء من أجل تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والعمل علي حماية البوابة الشرقية للبلاد, مشددين علي رفضهم التام لأي صورة من صور الخروج عن الشرعية أو الاعتداء علي القانون. وشدد كبار العواقل السيناوية علي أن القلة التي تثير بعض القلائل وتروج لبعض الشائعات بوجود خلافات بين أبناء سيناء والأجهزة الأمنية إنما هي فئة خارجة عن القانون وعن الالتزام القبلي, مؤكدين أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم فقط ولا يمكن لهؤلاء أن يمثلوا أبناء سيناء الذين افتدوا الوطن بأرواحهم وسطروا أروع البطولات أثناء معركة التحرير التي أعادت لكل العرب والمصريين العزة والكرامة. من جانبه, أكد الدكتور نعيم جبر سليم المنسق العام للمؤتمر والمنتمي لقبيلة السواركة أن المؤتمر يهدف إلي تفعيل ما تم الاتفاق عليه أثناء اللقاء الذي جمع بين حبيب العادلي وزير الداخلية وكبار العواقل ورءوس القبائل السيناوية, وتضمن إعداد كشوف بأسماء المعتقلين والصادر بحقهم أحكام غيابية لإعادة فحصها. وشدد المنسق العام للمؤتمر علي أن المشكلات التي تواجه المجتمع السيناوي يجب ألا تكون مسحوبة جميعها علي الأمن, ولكن معظمها نابع من خلال البيت السيناوي داخله, معربا عن أسفه من أن المحرضين عليها لا يتعدون خمسة أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم ويعملون علي تنفيذ أجندة خارجية لا تعبر إلا عن مصالحهم الشخصية. بدوره, أكد الشيخ علي فريج راشد رئيس جمعية القبائل العربية المنتمي الي قبيلة الأحويات تضامن أبناء مختلف القبائل البدوية بسيناء وتأييدهم التام لسياسة وزارة الداخلية في سيناء, خاصة في تعاملها مع العناصر الجانحة, مشددا علي أن أبناء سيناء سيظلون الدرع الواقية للبوابة الشرقية لمصر. وحول المؤتمر الذي دعا إلي عقده بعض الخارجين عن القانون في سيناء وتم عقده أخيرا علي نطاق محدود من الحضور وسمي بمؤتمر عرض المطالب, أكد رئيس جمعية القبائل العربية أن المؤتمر فشل فشلا ذريعا ولم يحظ بقبول ورضا أهالي سيناء, وهو ما اتضح من خلال نسبة الحضور ونوعيتها, حيث لم يحضره سوي أعداد قليلة للغاية ليس من بينها أي من كبار مشايخ أو رءوس عواقل القبائل السيناوية. بدوره, ثمن النائب حسام شاهين عضو مجلس الشعب عن الدائرة الأولي بالعريش قرار وزير الداخلية بالإفراج عن بعض المعتقلين من أبناء سيناء, مشيرا الي أن القرار قد تم تطبيقه بسرعة لم يكن أحد يتخيلها, حيث تم خلال48 ساعة فقط الإفراج عن نحو13 معتقلا وهو ما أثلج قلوب أبناء سيناء وأكد لهم صدق الوعود التي قطعها علي نفسه وزير الداخلية لهم, مما انعكس بوضوح علي الحالة الأمنية في الشارع السيناوي. وأكد الحاج أحمد حمدان المنيعي والد المعتقل عيسي أحمد حمدان المنيعي من أهالي قرية المهدية بشمال سيناء أن بعض الخارجين علي القانون قاموا بالزج باسم أبنه المعتقل ووضعوه علي رأس قائمة المطلوب الافراج عنهم دون أن يطلب منهم ذلك أو يوكلهم في شيء. وشدد علي أنه سيسلك الطرق الشرعية للافراج عن نجله من خلال القنوات الشرعية بوزارة الداخلية دون أن يلتفت إلي هؤلاء الخارجين عن القانون, مضيفا:' إذا كان سيفرج عن نجله من خلال تلك الفئة الضالة الخارجة علي القانون فإنه يفضل استمرار اعتقاله'. وكان حسام شاهين عضو مجلس الشعب عن العريش قد أعلن أمس أنه تم الإفراج عن7 معتقلين آخرين, وذلك في إطار تفعيل قرارات اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية أثناء لقائه مع عواقل ومشايخ ورؤساء القبائل بسيناء أخيرا, وطبقا لتعديل قانون الطوارئ. وأضاف شاهين أنه تجري دراسة حالات عدد آخر من المعتقلين للافراج عنهم في أقرب فرصة.