تنظر محكمة استئناف طنطا برئاسة المستشار مصطفي إمبابي, وعضوية المستشارين ياسر فؤاد وأمير مجدي اليوم ثاني جلسات نظر استئناف المحامين المحبوسين إيهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح المحكوم عليهما بالسجن5 سنوات وغرامة300 جنيه بتهمة الاعتداء علي باسم أبوالروس مدير ثاني نيابة طنطا, والتي كانت قد اشعلت فتيل أزمة فتنة العدالة بين المحامين والقضاة طوال الأيام الماضية. في غضون ذلك أرجأ مجلس النقابة العامة للمحامين اتخاذ اي قرارات جديدة سواء بالتصعيد أو التهدئة في أزمتهم الأخيرة مع القضاء إلي ما بعد جلسة الاستئناف الثانية المقررة اليوم, وأكد حمدي خليفة نقيب المحامين عقب اجتماع مجلس النقابة الذي استمر أكثر من5 ساعات مساء أمس أن المجلس قرر الانتقال بكامل هيئته لحضور الجلسة, ورفض أي اعتذارات قد يكون قد تقدم بها المحامان المحبوسان مضيفا أن المجلس في حالة انعقاد دائم لحين انتهاء الأزمة. من ناحية أخري أكد وجيه صديق المحامي الموكل عن المحاميين المحبوسين بطنطا أنه مع النقابة العامة ومجلسها الشرعي فيما تتخذه في قرارات خاصة بالدفاع عن المحاميين المحبوسين اليوم, وقال صدقي إن الاعتذار الذي أثير عن تقديمه للنيابة لم يتم تقديمه حتي اليوم إلا بموافقة مجلس النقابة وفريق الدفاع, مضيفا أن الاعتذار كان فكرة شخصية منه للتهدئة التي نادي بها عدد كبير من أطراف الأزمة. من ناحية أخري قال المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة في تصريحات الأهرام المسائي إنه لا صلح أو قبول للاعتذار مع المحاميين قبل جلسة الاستئناف المقرر لها اليوم. وأكد الزند فشل جميع محاولات الصلح التي سعي إليها نقيب المحامين خلال الأيام الماضية, مشيرا إلي أن نادي القضاة ليس في خلاف مع المحاميين بل إن القضاة هم المعتدي عليهم من جانب المحاميين. وأضاف المستشار محمود الشريف سكرتير عام نادي القضاة إن نادي القضاة مازال علي موقفه الرافض لقبول الصلح أو حتي الاعتذار من المحاميين, مضيفا أن المبادرة التي عرضها الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد علي نادي القضاة مازالت قيد الدراسة لم يتخذ النادي موقفا فيها. كما عقدت نقابة المحامين الفرعية بالغربية اجتماعا طارئا أمس برئاسة محمد جلال شلبي لبحث التطورات الأخيرة التي طرأت علي الساحة أخيرا وأحدثت ردود أفعال عنيفة ومختلفة, وعقب الاجتماع صرح محمد جلال شلبي نقيب المحامين بالغربية بأن ما تردد من تصريحات علي لسان وجيه صديق وكيل المحاميين المتهمين عن تقديم تنازل واعتذار مرفوض شكلا وموضوعا وأن الموقف الأصيل في هذه القضية هو الحفاظ علي هيبة وكرامة المحامين وهي ما نسعي إليه جميعا, مشيرا إلي أن القضية هي قضية المحاماة بصفة عامة وليست قضية شخصين فقط. وأكد نقيب المحامين بالغربية أنه في حالة ثبوت تنازل أو اعتذار المتهم الأول إيهاب ساعي الدين كما يتردد حاليا وهو ماسوف يتضح خلال نظر القضية في جلسة اليوم حيث سيكون المحامي موجودا داخل قفص الاتهام, ولو أكد خلال الجلسة تنازله واعتذاره فإن رد فعل النقابة سيكون سريعا وفوريا وسيتضمن اقتصار الدفاع عن المحامي الثاني فقط وهو مصطفي فتوح, والذي تأكد عدم تنازله أو اعتذاره علي حد قول وتأكيدات محمد جلال شلبي نقيب المحامين بالغربية, والذي أكد أيضا أن الاتجاه والموقف الثاني للنقابة سيكون الشطب ومحو اسم المحامي الذي سيثبت تنازله واعتذاره.