وقعت هيئة المواد النووية وإحدي الشركات الهندية عقد مشروع المسح الجوي المغناطيسي, والجاذبي فائق الحساسية لمنطقة واحة الفرافرة بوسط الصحراء الغربية, وذلك تحت رعاية الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة والمهندس سامح فهمي وزير البترول. وأكد الدكتور حسن يونس أن هذا العقد يأتي في إطار التكامل بين جميع قطاعات الدولة, وتأكيدا لحرص وزارة الكهرباء علي وضع جميع إمكاناتها لدعم مشروعات التنمية علي أرض مصر. ولفت الوزير إلي أن هذا التعاقد ليس الأول وإنما قامت هيئة المواد النووية من قبل بتوقيع نحو15 اتفاقية مع قطاع البترول للبحث والكشف عن البترول والغاز, مشيرا إلي أن الهيئة تعد بيت الخبرة الوطني الوحيد الذي لديه القدرات التكنولوجية والكوادر المؤهلة في مجال تكنولوجيا الاستكشاف الجوي وسابقة الأعمال في مجال تنفيذ مشروعات الكشف الجيوفيزيائي الجوي بمصر, بالإضافة إلي اعتمادها كعضو عامل بالاتحاد الدولي لأمان الاستكشاف الجيوفيزيائي الجوي. من جانبه, قال الدكتور أبوالهدي الصيرفي رئيس هيئة المواد النووية وخبير الاستكشاف الجوي أن حجم الأعمال المتعاقد عليها في هذا العقد يصل إلي50 ألف كيلو متر طولي بمنطقة جنوب بايور وسط الصحراء الغربية وهي منطقة الامتياز التي حصلت عليها إحدي الشركات الهندية وتستغرق فترة العقد ما بين60 إلي90 يوما فيما تصل قيمته إلي نحو17 مليون جنيه. وقال إن هذا العقد يتضمن ولأول مرة استخدام تكنولوجيا عالمية متطورة هي المسح الجاذبي, حيث تم تجهيز الطائرة المملوكة لهيئة المواد النووية بتكنولوجيا متطورة لقياس المغناطيسية والجاذبية والخلفية الاشعاعية للأرض, مما يضمن لها الكشف عن وجود التراكيب الجيولوجية والثروات المعدنية, خاصة التي تحتوي علي أي مركبات اشعاعية يمكن استغلالها في الكشف عن وجود المياه الجوفية والبترول والغاز الطبيعي. أضاف الدكتور أبوالهدي الصيرفي أنه تم الانتهاء من تطوير المنظومة الوطنية للكشف الجوي عن الثروة الطبيعية بما يتيح توفير متطلبات الأمن القومي, مشيرا إلي أن الهيئة تدرس حاليا العديد من العروض العالمية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز الطبيعي والثروات الطبيعية من خلال التنسيق والتعاون بين قطاعي الكهرباء والبترول.