بدأ موسم الصيف سينمائي صعبا وسط امتحانات الثانوية العامة واقتراب شهر رمضان ومتابعة مباريات كأس العالم فانقلب إلي موسم خسران ليضيف مشكلة جديدة للمشاكل التي تواجه الإنتاج السينمائي وصناعة السينما ولمواجهة هذه المشاكل يطالب صناع السينما خلال هذا التحقيق بعودة الدولة للانتاج ومساندة السينمائيين للنهوض بهذه الصناعة. يقول المخرج احمد عواض: عندما كانت هناك رؤية محددة وخطة للدولة كانت هناك شركات تابعة للدولة تنتج ثقافة لكن في الثقافة حصرت في مفهوم بيع الشركات الحكومية أصبح الإنتاج يعتمد علي الأفراد واصبح المنتج ينتج احيانا ويعمل بالتوزيع أحيانا أخري. وعموما الظروف الصعبة التي تمر بها السينما جعلت المنتجين لم يبق أحد منهم سوي مجموعة صغيرة تجاهد من أجل الصناعة. ويضيف: الحل من وجهة نظري ان يستمر الإنتاج مع العمل علي خفض التكاليف خاصة مع الأهتمام باكتشاف نجوم جدد والاهتمام بعناصر الصناعة خاصة السيناريو. ويقول المخرج سامح عبدالعزيز: لابد أن يعود الإنتاج لمؤسسات سواء خاصة أو تابعة للدولة ولابد أيضا من العمل علي تنمية التذوق السينمائي. ويقول المنتج محمد العدل: كله خسارة وعندنا المجموعة حققت خسائر في الأفلام الثلاثة التي عرضت أخيرا وكلها تلك الأيام ولد وبنت الديلر والرابع لم يغط تكاليفه أو حتي نصفه. ويضيف نحن نفكر في الانسحاب من الإنتاج ويمكن أن يفعل ذلك أي منتج آخر لو استمرت الخسائر بهذا الشكل.... بدأت تتدخل الدولة سواء بإنتاج أفلام أو بالمشاركة في الإنتاج أو دعمنا فهذا هو الحل الوحيد. ويقول المخرج خالد الحجر: كل الأفلام التي تعتبر من تراث السينما المصرية تم انتاجها في فترة الخمسينيات وكانت كلها من انتاج الدولة. من هنا لابد أن تدعم الدولة السينما وصناعتها للحفاظ علي تراثنا الذي تعدي المائة عام وحرام اهماله. وتقول المنتجة اسعاد يونس: لابد من ايجاد خطة ومساندة من الدولة في الوقت الحالي مساندة صناعة السينما, لاننا نواجه القرصنة علي الأفلام التي لم نجد لها حلا ولا للدولة دور في حماية الصناعة أيضا ويجب تفعيل القوانين التي تحمي الصناعة.