لقد قالها بوضوح السياسي المحنك.. والعمدة في النظام السياسي السيد صفوت الشريف قال إنه يفضل أن يكون الوزير سياسيا حتي يعرف نبض الشارع, ويكون ملما بالأوضاع الاجتماعية للمواطنين لكن بعض الدول في مرحلة النمو ومن بينها مصر, تختار وزراءها من بين المتخصصين أو السياسيين, ودعا إلي ضرورة وضع تشريعات صارمة للفصل بين المصالح الشخصية والمسئوليات السياسية لمن يتولي موقعا وزاريا. هذا هو فصل الخطاب: ان يكون الوزير سياسيا.. لدية خبرات.. خرج من عباءة حزبية.. لكن ان يأتي الوزير' من الدار للنار' كما يقول المثل الشعبي فهذا ظلم له وظلم لنا.. و ظلم لنا.. وظلم للناس أجمعين. لقد تحولت الساحة السياسية الي ساحة للتجارب.. مرة أساتذة جامعة.. مرة رجال اعمال, السبب لا يخفي علي أحد: لم تقدم يوليو لمصر آلية يمكن من خلالها اعداد وفرز الكوادر السياسية.. هذا صحيح! لم نر احزابا تربي كوادر يؤمنون بها ويظلون علي ولاء حقيقي لها. انا لا أتحدث عن ولاء المصالح الذي خلقته يوليو لدي مجموعة من التكنوقراط والموظفين.. اذا وجدت المصلحة استمر ولاؤهم.. واذا أنتفت المصالحة.. ضاع الولاء.. أختفي.. تبخر. لا يمكن أن نشكك في ذمة رجال الاعمال بدون دليل.. لكن في النظرية اذا أعطيت رجل أعمال منصبا وزاريا بدون ضوابط كأنك أئتمنت لصا علي مفتاح الكرار كما يقول المثل الشعبي. لا بد هنا أن نري خلطا ما بين الصالح العام والصالح الخاص والدليل ان أحد الوزراء الحاليين ذهب فحضر اجتماع مجلس ادارة الشركة التي يمتلكها: هل هذ يجوز.؟ خين تحدث السيد صفوت الشريف عن الفصل بين المصالح الشخصية والمسئوليات السياسية من خلال التشريع فهو يرسي مبدأ الشفافية في العمل السياسي. ما أحوجنا الي الشفافية. [email protected]