أصدر الرئيس السوداني عمر البشير أمس قرارا جمهوريا بتعيين البروفيسور محمد إبراهيم خليل رئيسا للمفوضية التي ستشرف علي إستفتاء تقرير المصير للجنوب السوداني والسيد شان ريج مادوت نائبا له وتضم المفوضية في عضويتها سبع شخصيات أخري من الشمال والجنوب السوداني وهم الدكتور سعاد إبراهيم عيسي والسيد دينق أوور ويجنين والفريق ركن كمال علي محمد صالح ولوال شانج شول والفريق طارق عثمان الطاهر الشيخ وباولينو وأناويلا أوناقو وسبت اليي ابيي. من ناحية أخري, حذرت منظمة اللاجئين الدولية ريفيوجي انترناشيونال من أن مليوني شخص من النازحين من جنوب السودان يعيشون حاليا شمال البلاد قد يتعرضون لمخاطر إذا ما صوت الجنوبيون لصالح الانفصال عن الشمال, وقالت إن هؤلاء النازحين يشعرون بالقلق من احتمال تعرضهم للطرد والهجوم عليهم بعد الاستفتاء المقرر عقده في يناير المقبل. ودعت المنظمة- التي تدافع عن حقوق الإنسان ومقرها في الولاياتالمتحدة في تقرير لها- إلي ترتيب اوضاع هؤلاء اللاجئين الذين فروا من الجنوب نتيجة للحرب الاهلية التي استمرت اكثر من عقدين. وطالبت المنظمة الاممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية بالعمل بشكل عاجل علي إدراج قضية الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب مع القضايا العاجلة الأخري التي يتم بحثها بشكل طارئ تهيئة للاستفتاء. وقالت جنيفر سميث التي كتبت التقرير في تصريحات لراديو هيئة الاذاعة البريطانية إن المنظمة لا تتوقع حتما حدوث أعمال عنف بعد الاستفتاء إلا أنه من الافضل التحسب لجميع الاحتمالات وعلي المجتمع الدولي ان يراقب ذلك عن قرب.