أكد السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون العربية أن مصر تدعم توصل الكتل السياسية العراقية إلي تشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب العراقي وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبدالغفور السامرائي في جامع أم القري غرب بغداد, إن القاهرة ترغب بتشكيل حكومة عراقية جديدة تمثل جميع أطياف الشعب العراقي, بما يسهم في ايقاف نزيف الدم في البلاد الحكومة المصرية تسعي للمشاركة في استقرار العراق, معربا عن أمله بأي تؤدي العلاقات العراقية المصرية إلي المساهمة في استقرار الوضع الإقليمي, ان تعود بالنفع علي شعبي البلدين, مشيرا إلي أن العراق ومصر يعاينان من نفس المشاكل الاقتصادية المتمثلة بالبطالة ومن جهته دعا رئيس ديوان الوقف السني عبدالغفور السامرائي خلال المؤتمر الكتل السياسية إلي الاسراع في تشكيل الحكومة من خلال التنازل فيما بينها, موضحا أن الاستقرار الأمني والاعمار لن يتما إلا بعد تشكيل الحكومة, وقال السامرائي ان واحدا من أهداف العلاقة بين العراق ومصر هو نشر الفكر الوسطي المعتدل ومحاربة الفكر المتطرف الذي عصف بالبلاد, موضحا ان زيارة مساعد وزير الخارجية هي لمعرفة توجهاتنا العامة في مختلف المسائل من أجل فتح باب التعاون مع الدول الإقليمية والإسلامية العربية, مؤكدا أن العلاقة بين العراق ومصر ستكون أقوي في المستقبل, خاصة بعد أن يأخذ البلدان مصالح شعبيهما ويضعانها في المقدمة حسب قوله. في غضون ذلك, حمل رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي أمس واشنطن والامم المتحدة مسئولية' اصلاح ما يمكن اصلاحه قبل الانسحاب' مشيرا الي ان بلاده خاضعة للتدويل منذ مطلع التسعينيات. ونقل بيان عن علاوي قوله' يقع علي عاتق الادارة الأمريكية والمجتمع الدولي والامم المتحدة مسئولية اصلاح ما يمكن اصلاحه قبل الانسحاب ويأتي في مقدمة المطلوب منهم حماية المسار الديمقراطي الذي ضحي من اجله ابناء العراق'. واشار الي معارضته' الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة بسبب افتقارها للوضوح في ما يتعلق بجاهزية القوات المسلحة وتنفيذ وثيقة الاصلاح السياسي التي اقرها مجلس النواب السابق, واخراج العراق من الفصل السابع'. وطالب ب تنفيذ هذا البند ووثيقة الاصلاح السياسي, وانقاذ العملية السياسية من المحاصصة والطائفية. وانتقد علاوي المحاصصة قائلا' لعل من اخطر الاخطاء في العراق اعتماد مبدأ المحاصصتين السياسية والطائفية'. واشار الي عدم اتخاذ' اجراءات لإخراج العراق من الفصل السابع, مما يعزز استمرار تدويل الوضع فإبقاء العراق تحت الفصل السابع يعني ان من اولويات مسئولية الأممالمتحدة حماية حدوده وامواله'.