قال السفير محمد قاسم، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، إن الزيارة التى قام بها إلى العراق بتكليف من أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، استهدفت تأكيد دعم مصر لمساعى تشكيل حكومة عراقية موحدة وقوية، واستعداد القاهرة لتقديم كل ما فى وسعها لتحقيق الاستقرار والوفاق الوطنى فى هذا البلد، «حيث نقف على مسافة متساوية بين كل الأطراف هناك، ولا ندعم طرفا ضد الآخر». وأضاف قاسم، فى تصريحات ل «المصرى اليوم» أنه عقد خلال الزيارة مشاورات سياسية مع عدد من الأحزاب والكتل السياسية العراقية بلا استثناء، فضلا عن لفيف من القيادات الدينية والروحية، على رأسهم رئيس الوقف الشيعى سماحة السيد صالح الحيدرى، ورئيس الوقف السنى الشيخ أحمد عبدالغفور السامرائى، وسماحة السيد آية الله حسين إسماعيل الصدر. وذكر أنه التقى كذلك ممثلين من قائمة دولة القانون والقائمة العراقية والسيد عمار الحكيم، ووزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى، مشيرا إلى أنه بحث خلال هذه اللقاءات سبل تنفيذ الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها بين مصر والعراق خلال أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين التى عقدت مؤخرا فى القاهرة. ونوّه قاسم بأنه أكد خلال لقاءاته القوى السياسية العراقية، أن الشعب العراقى يتطلع إلى تشكيل حكومة تعكس رغبته التى عبر عنها من خلال صناديق الاقتراع فى الانتخابات الأخيرة. وقال: «كما أكدت لهم أن مصر تتطلع كذلك إلى حكومة شراكة وطنية عراقية لا تقصى طائفة معينة أو تياراً معيناً، وأنها مع العراق فى كل ما يوحد الصف هناك، وتنظر للعراق كدولة كبيرة ذات ثقل سياسى واقتصادى وحضارى كبير». وأوضح أن الرسالة المصرية واضحة وكانت محل تقدير من جميع القوى العراقية. وشدد مساعد وزير الخارجية على أن تعضيد العلاقات المصرية - العراقية ليس هدفا للشعبين المصرى والعراقى وحدهم، وإنما خطوة فى سبيل تعضيد العمل العربى المشترك. وقال: «إن مصر تدعم العراق فى مكافحة العنف والتطرف والإرهاب والاستقطاب الطائفى»، لافتا إلى أن قوة العراق فى تنوعه ومكوناته سواء شيعة أو سنة أو أكرادا وغيرهم من الطوائف، «فكلهم عراقيون».