فشل مؤتمر اليسار المصري الذي نظمه حزب التجمع أمس في اتخاذ موقف موحد من الانتخابات البرلمانية المقبلة أو الجمعية الوطنية من أجل التغيير وزاد المؤتمر من حدة الخلافات المتراكمة بين أجنحة اليسار المصري وانتهي دون تحديد موعد المؤتمر القادم أو آليات للعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة ومن ثم لم يصدر عن المؤتمر بيان ختامي, واكتفي الحضور بالاعلان عن إنهم لم ينتهوا من صياغة للتوصيات النهائية التي أسفر عنها المؤتمر, وسوف يعلنون عنها خلال الأيام المقبلة. ومن جانبه قال فريد زهران رئيس لجنة التغيير في المؤتمر الذي ضم ممثلين من أحزاب الشيوعي المصري والشعب الاشتراكي والاجتماعي الديمقراطي ومنظمة الاشتراكيين الثوريين تحت التأسيس وبعض العناصر اليسارية المستقلة, وأن أعضاء لجنة التغيير بطريقة الديمقراطية اختلفوا حول اتخاذ موقف من الانتخابات البرلمانية والرئاسية, وهذه هي نقطة الخلاف الازلية بين اجنحة اليسار المصري. وأشار الي انهم اتفقوا علي ضرورة خوض المعارك الانتخابية سواء بالمشاركة أو المقاطعة وكذلك تأييد مطالب البرادعي قائلا: لا يعني هذا الاندماج أو التحالف مع الجبهة الوطنية للتغيير وكذلك اتفقنا علي فصل الدين عن الدولة وإدانة أي محاولة لعقد صفقات أو اجراء تزوير في الانتخابات المقبلة, وكذلك كسر حاجز العزلة التي يعيشها اليسار.من جانبه, أكد حمدي حسين رئيس لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أهمية الربط بين الحركات الاحتجاجية والسياسات العامة, وطالب بإنشاء حزب ثوري للعمال مطالبا الأحزاب بتبني المشاكل الواقعية للعمال.وعلي الجانب الاخر قاطع قيادات الحزب الناصري مؤتمر اليسار, كما لم يحضر أيضا حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس ومسعد عبود رغم توجيه دعوة لهم ولم يشارك أيضا في المؤتمر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع.وفي اتصال هاتفي مع الأهرام المسائي رفض رفعت السعيد التعليق علي المؤتمر أو غيابه عنه وقال إن قضية المشاركة في الانتخابات البرلمانية أو مقاطعتها مسألة خاصة بالحزب ومؤسسته هي صاحبة القرار فيها. يذكر أن هذا المؤتمر هو أول مؤتمر يعقده اليسار المصري ولم يتجاوز عدد الحضور80 شخصا.