اتهم كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب التركي اردوغان بالسعي إلي إخفاء ما أنفقته علي تنظيم الاخوان الدولي. كذلك اتهمه بإنفاق ضرائب المجباة من الأتراك علي شراء أسلحة للمعارضة السورية كيليجدار قدم نصف القصة اما باقي القصة فكانت فضيحة الفساد الكبري في حكومة اردوغان التي اسفرت حتي الآن عن إلقاء القبض علي عشرات المسئولين وكبار رجال الأعمال, بينهم ابناء وزراء في حكومته وكلهم يعملون بعلم وموافقة وتسهيلات اردوغان. ومنهم نجل وزير الداخلية, الذي كان يخفي كميات كبيرة من النقود في عدة حقائب معدنية وعمدة حي الفتاح بإسطنبول,مصطفي ديمير, والمدير العام لبنك هالكبانك,أحد أكبر مؤسسات التمويل العقاري في البلاد,كما ضبطت الشرطة4,5مليون دولار من النقود في منزل سليمان أصلان, مدير بنك خلق الحكومي الوثيق الصلة باردوغان,عدا عشرات قضايا الفساد والرشوة المرتبطة بإرساء صفقات حكومية وتخصيص أرض للتطوير العقاري, بالإضافة إلي تهم أخري مرتبطة بتهريب الذهب وظهر ان الفساد ضارب في الحكومة الاخوانية وان الفساد هو طريقة لتحقيق احلامه في امبراطورية عثمانية في اطار مخطط تمكين تنظيم جماعة الاخوان من الحكم في البلدان العربية وظهر ان الفساد كان معروفا وشائعا في تركيا ولكنه تحت جو القهر والاستبداد الأدوغاني يمنع الشرفاء من البوح به واليك الدليل,اظهر التقرير الذي أعده البرلماني المعارض,أيكوت إردوجدو مجزء من لجنة تحقيق برلمانية, ان إدارة الإسكان الشعبي الاخوانية الاردوغانية هي وراء صفقات غامضة مقابل الحصول علي عقود حكومية, لكن التقرير لم يحظ بتغطية إعلامية في تركيا, واضطر مدير إدارة الإسكان الذي اعترف في تصريحات للصحافة بوجود تجاوزات إلي سحبها, وأرجع البرلماني المعارض تجاهل الإعلام التركي للتقرير إلي أن أغلب الصحف والمنافذ الإعلامية مملوكة لشركات كبري تربطها مصالح مع اردوغان, وهي لا تريد تعريض تلك المصالح للخطر. في عام2008 تورطت جمعية خيرية تابعة لحزب العدالة والتنمية في عمليات اختلاس للأموال بألمانيا, لكن الشركة التي غطت وسائل إعلامها الفضيحة أدت ضريبة باهظة وصلت إلي2,5 مليار دولار فيما اعتبره البعض عقابا لها من قبل حكومة العدالة والتنمية. لكن في تركيا شرفاء نبلاء لم يخشوا بطش الطاغية اردوغان ولا زبانيته فتولوا تعقب قضايا الفساد التي شاعت في كل انحاء واركان الادارة وفي مجال رجال الاعمال الملتفين حوله, وكان داعم هؤلاء الشرفاء الرجل الذي ساند اردوغان فكان مصيره الغدر والجحود ومتي كان للخوان إلا ولا ذمة ولا عهدا ولا ميثاقا, وهنا نحن نتحدث عن حركة جولين المنظمة الإسلامية القوية التي يعيش زعيمها فتح الله جولين, في منفاه الاختياري بولاية بنسلفانيا الأمريكية, والحركة التي تتبني أجنده إسلامية معتدلة وتمتلك شبكة من الشركات والمؤسسات الإعلامية وكانت في السابق إحد الحلفاء المقربين من أردوجان, فوجئوا بتحول اردوغان الي طاغية ويحمي الفساد والمفسدين, حيث عبر جولين في الفترة الأخيرة عن استيائه من ميول أردوجان السلطوية, مصدرا إحالات مبطنة بأنه الفرعون هذا الانتقاد حدا بالرجل الذي اصبح اله هواه حدا في الشهر الماضي إلي إعلان خطته إغلاق شبكة من المدارس الخاصة المرتبطة بحركة جولين,وهو مارد عليه يوم16 ديسمبر2013 أحد أعضاء البرلمان عن حزب العدالة والتنمية لكنه مقرب من حركة جولين,بالاستقالة احتجاجا علي قرار الحكومة. كما قال لاعب كرة القدم السابق وأحد الوجوه البارزة في حزب العدالة والتنمية والمقرب أيضا من حركة جولين حكان سوكور,إن التعامل مع أشخاص ساندوا الحكومة في كل القضايا علي أنهم أعداء هو نوع من الجحود وعدم الاعتراف بالجميل ولابد ان كل هذا الفساد ما كان ليتم الا بغطاء وموافقة اردوغان.ولو كنا بإزاء مسئول عاقل رشيد لتوقعنا ان يظهر اردوغان ويعتذر لشعبه الذي عاش خدعته الكبري ووهمه الاكبر في اردوغان الذي كان يظهر نفسه بالمسئول النظيف النزيه! ولكنه لأنه اردوغان بدلا من ان يتعهد لشعبه بتطهير حكومته وحزبه الفاسدين اثر وقائع الفساد لم, وقف البهلوان العثماني كما عهدناه في وقفاته التمثيلية الفجة في موقف مسرحي باهت زاعما أن التحقيقات تأتي في اطار ماسماه عملية قذرة ضد حكومته, وان هناك سفارات اجنبية في بلده يستنفزونه! وراح في تحد للقانون وعصف بكل اسس ديمقراطية ينكل بالضباط الشرفاء وتتحدث التقارير عن قضايا فساد اخري بالصوت والصورة في انتظاره. هل صارت تركيا جمهورية موز ليتم التستر علي كم الفساد الهائل لهذا الرجل؟ولم استقال وزراؤه لو كانوا يؤمنون ببرائتكم؟! هل تنتصر العدالة ويتم القبض علي اردوغان وتقديمه للعدالة بتهم تكون امبراطورية الفساد الكبري التي لم تعرف تركيا لها مثيلا في تاريخها الحديث؟ رابط دائم :