أكد الكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أهمية الدعم الإماراتي المتميز لمصر و التي لا تنبع فقط من حجمه( باعتباره الأكبر بين الدول العربية حتي الآن) وإنما أيضا في توقيته الذي بدأ مبكرا في وقت كانت تحتاجه مصر. وأشاد الببلاوي بالأسلوب المتميز الذي تدير من خلاله الإمارات مساعداتها التنموية لمصر, حيث قامت الحكومة الإماراتية بإسناد هذا الملف إلي الوزير سلطان الجابر ومنحته الصلاحيات اللازمة, فضلا عن إنشائها مكتب دائم في القاهرة لمتابعة تنفيذ مشروعات التنمية الإماراتية. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أمس السيد سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي.. والذي حضره الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي. من جانبه وجه سلطان الجابر التهنئة للشعب المصري بمناسبة قرب حلول العام الجديد, متمنيا أن يشهد عام2014 مزيدا من الاستقرار والتنمية في كافة ربوع مصر.. كما أعرب عن سعادته بالتطورات الجارية في مصر, والتقدم المحرز في تنفيذ بنود خارطة المستقبل, وخاصة مع الاستعدادات الجارية للاستفتاء علي الدستور الجديد للبلاد. وصرح السفيرهاني صلاح المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء بأن زيارة الوزير سلطان الجابر تأتي في إطار متابعة التقدم المحرز في تنفيذ المشروعات التي تضمنتها اتفاقية دعم البرنامج التنموي لمصر بقيمة4.9 مليار دولار, والتي تم توقيعها خلال زيارة الدكتور الببلاوي إلي الإمارات في أكتوبر2013, وهي الاتفاقية التي تتضمن عددا من المشروعات لتطوير القطاعات والمرافق الخدمية والارتقاء بالأوضاع المعيشية والحياتية والتنمية البشرية للشعب المصري. كما أشار المسئول الإماراتي إلي أن صعيد مصر يلقي اهتماما ملحوظا ضمن خطة المساعدات الإماراتية, مشيرا الي أنه سوف يزور عددا من القري والمناطق في محافظات الصعيد, للوقوف علي احتياجاتها وبحث سبل التنمية والتطوير فيها. يذكرأن المشروعات التنموية التي تغطي الاتفاقية دعم البرنامج التنموي لمصر تتضمن بناء25 صومعة لتخزين القمح والحبوب بسعة60 ألف طن للصومعة الواحدة, كما تشمل بناء79 وحدة للرعاية الصحية الأساسية( طب الأسرة) في مناطق لا تتوفر فيها حاليا هذه الخدمات, إضافة إلي إنشاء خطين لإنتاج أمصال اللقاحات بما يرفع الاكتفاء الذاتي ضمن هذا المجال الحيوي إلي نسبة80%.. كما تتضمن الاتفاقية إنشاء50 ألف وحدة سكنية مع البنية التحتية والخدمات التابعة وذلك علي مراحل بدأت بالفعل من خلال إطلاق العمل لتنفيذ13 ألف وحدة سكنية في مدينة6 أكتوبر. وسيتم توفير خدمات الكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المتجددة إلي مجموعة من القري والمناطق والتجمعات السكنية غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية للمساهمة في إنعاش الريف وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق النائية.. أما في قطاع التعليم, فسيتم بناء100 مدرسة موزعة علي مختلف مناطق جمهورية مصر العربية, بالإضافة إلي إنشاء479 مزلقانا كما سيتم توفير600 أتوبيس للمساهمة في توفير خدمات النقل العام. رابط دائم :