دفعت المعلومات التي انفردت الاهرام المسائي بنشرها امس عن مهاجمة آفة' توتا ابسيلوتا' لزراعات الطماطم في18 محافظة وزير الزراعة امين اباظة للاعتراف بالخطر بعد ان كانت الوزارة تتكتم علي الكارثة في حين نقل النائب احمد ابوحجي القضية الي البرلمان بتقديم طلب احاطة عاجل للدكتور فتحي سرور لتوجيهه الي الوزير بينما عقدت اللجنة القومية المعنية بمتابعة المرض اجتماعا امس اوصت خلاله بالاعتراف بالمرض ووضعه علي الموقع الالكتروني العالمي للآفة المعروفة بصانعة أنفاق الطماطم والتي تهدد بتدمير المحصول في غضون ذلك اكتشفت كارثة جديدة عن قيام مدير معهد بحوث النباتات بتربية توتا ابسيلوتا دون الرجوع الي الوزارة. فقد اكد امين اباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي ان هناك خطة لمواجهة الآفة من خلال المراكز البحثية التابعة لوزارته مشيرا الي ان الوضع العام مستقر حتي الآن ولايمثل خطورة بالدرجة الكبيرة. وقال ان الفرق التي تم تشكيلها للتعامل مع الآفة تقوم بعملها يوميا مشيرا الي وجود فرق الحجر الزراعي ومعهد بحوث وقاية النباتات في جميع المناطق المزروعة بالطماطم لرصد اي حالات اصابة والتعامل معها فورا مؤكدا انه ليس لدينا مانخفيه وخاصة ان الوضع مطمئن. من جانبه اكد الدكتور صلاح سليمان رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة ان وزير الزراعة يتلقي تقريرا يوميا عن وضع الآفة في البلاد ويتابع بنفسه كل التطورات والبرامج الموضوعة للمواجهة. واشار الي ان الوضع لم يصل لمرحلة الوباء والاصابات جميعها حالات فردية وقال' لدينا مبيدات تستخدم للمجموعة الباذنجانية لديها القدرة علي القضاء علي الآفة' نافيا اصابة الآفة لدرنات البطاطس. ولفت سليمان الي انه سيتحدث مع وزير الزراعة للاتفاق علي الخطوات المقبلة للوزارة في التعامل مع الآفة ومناقشة آخر التقارير حول الوضع في زراعات الطماطم. واكد مصدر مسئول بالحجر الزراعي ان الوزارة مستمرة في استخدام الخطة الوقائية علي الحدود من خلال الفرق الموجودة لمنع دخول اي شتلات مصابة بالآفة. من ناحية اخري تقدم النائب احمد ابوحجي وكيل لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب بطلب احاطة عاجل الي الدكتور احمد فتحي سرور رئيس البرلمان لتوجيهه الي امين اباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي تساءل عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمقاومة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الزراعة المصرية محذرا من الانتشار السريع لها في18 محافظة وخطورتها علي تدمير محصول الطماطم وبعض المحاصيل الأخري في ضوء مانشره الاهرام المسائي. وطلب ابوحجي من وزير الزراعة الكشف عن جميع التفاصيل الخاصة بظهور هذه الآفة ومدي خطورتها وتوعية المزارعين بالتصدي لها في ضوء ماتوفره لهم وزارة الزراعة من امكانات لمكافحتها. في غضون ذلك عقدت اللجنة القومية لمتابعة الاصابة بالآفة اجتماعا امس تابعت خلاله الاجراءات التي ينبغي اتخاذها لمواجهة الخطر واوصت بضرورة عقد دورات لتدريب المزارعين ومهندسي المكافحة وتطبيق البرامج التي اعدها رئيس الادارة المركزية لمكافحة' توتا ابسيلوتا'. واكد اعضاء اللجنة في الاجتماع ان الاجراءات جاهزة وانهم ينتظرون قرار الوزير بالاعلان عن خطة وطرق المكافحة. واكدت مصادر داخل وزارة الزراعة ان مدير معهد بحوث وقاية النباتات يقوم بتشكيل لجنة داخلية واسند لها تربية الحشرة في معامل داخل المعهد دون الرجوع الي رئيس مركز البحوث ودون اللجوء الي اللجنة الرئيسية التي شكلها رئيس مركز البحوث بناء علي قرار الوزير رقم8154 لسنة.2009 واضافت المصادر ان مدير معهد وقاية النباتات يقوم بتجريب34 مركبا علي الحشرة دون الرجوع الي لجنة المبيدات بالوزارة وانه بسؤال اللجنة عن المركبات التي تستخدم اكدت اللجنة انها لاتعلم عنها شيئا سواء كانت مسجلة في مصر او غير مسجلة والشيء الذي اكدته لجنة المبيدات للباحثين والخبراء بمعهد بحوث وقاية النباتات انه لايوجد اي مركب او مبيد مسجل في مصر لمكافحة الآفة توتا ابسيلوتا. اضافت ان بعض شركات المبيدات تقدمت بطلبات للوزير للحصول علي تراخيص مؤقتة لاستخدام بعض المبيدات ضد الآفة القاتلة دون ان يتم تجريبها واكدت ان الوزير وافق علي الطلبات المقدمة علي ان تدفع الشركات20 الف جنيه لكل مركب للحصول علي شهادات التسجيل المؤقتة لهذه المركبات الامر الذي يعني ان موافقة الوزير وتجريب مدير معهد وقاية النباتات لمركبات جديدة يخالفان قانون المبيدات الذي يقرر انه في حالة استخدام مبيد جديد في الزراعة المصرية يجب ان يمر بمراحل للتأكد من كفاءته لمدة ثلاث سنوات متتالية. وعن حجم الخسائر بالزراعات المصرية اكد مصدر مسئول بالوزارة أنه لايمكن معرفة الخسائر لعدم حصر المساحات المصابة وجهل المزارعين بشكل الحشرة وطرق اتلافها للعائلة الباذنجانية. واوضح دكتور سامي الدسوقي عميد زراعة الازهر سابقا واستاذ مكافحة الحشرات ضرورة دراسة المتطفلات والمفترسات البكتيرية والفطرية التي تعتبر الاعداء الحيوية لها وطالب باستيراد الاعداء الحيوية في حال عدم وجودها في مصر عن طريق الحجر الزراعي حتي تتم تربيتها علي نطاق واسع واطلاقها في الحقول المصرية مع استخدام المبيدات الفسفورية والجهازية التي تتمكن من السير في عصارة النبات وتقضي علي اليرقات الصغيرة داخل بشرتي الورقة النباتية.