شيع أهالي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، جثمان النقيب أحمد وحيد، ضابط الأمن المركزي بالإسماعيلية، شهيد الواجب إلي مثواه الأخير، بمسقط رأسه، بمدافن الأسرة بمدينة الزقازيق، بعد ان اِستُشهِدَ أثناء مداهمته وقوة مرافقه له، شقة سكنية بأرض الجمعيات، للقبض علي عناصر تكفيرية. تقدم صفوف المشيعين اللواء "سامح الكيلاني"، مدير أمن الشرقية، واللواء طارق البيه، مندوب عن رئاسة الجمهورية، لتقديم واجب العزاء، وسط حضور لفيف من القيادات الامنية والتنفيذية، بينما حرصت والدة الشهيد علي القاء نظرة الوداع الأخيرة علي نجلها الأكبر رغم ظروفها الصحية من سيارة ملاكي جلست بداخلها بالمقعد الخلفي، في حالة هستيرية من البكاء، لعدم تصديقها وفاة نجلها الاكبر، بينما التف حولها عدد قليل من أقاربها، وجلست شقيقتا الشهيد علي سلالم مسجد الفتح الذي خرجت منه الجنازة ودخلتا في حالة صراخ ونحيب فور مشاهدتهما جثمان الشهيد محمولا علي الأعناق فيما ظلت الأم تردد عبارة "إبني الوحيد ياناس ماليش غيره"، "حرام عليكم ياناس"، "دا أحمد ياناس، الوحيد" ثم تجهش في البكاء، فيما تعاطف معها الاهالي والباعة الجائلون الموجودون أمام المسجد، وظلوا يرددون هتافات معادية لجماعة الاخوان الإرهابية. وقام النقيب إبراهيم الجهيني معاون مباحث قسم ثاني الزقازيق من القبض علي طالب اخواني داخل المسجد، بعد بلاغ من الاهالي عن تواجد طالب اخواني ويقوم بتوزيع منشورات لجماعة الاخوان بالمسجد أثناء صلاة العصر، قبل دقائق من وصول الجثمان كانت الإسماعيلية قد شهدت أمس واقعة إرهابية جديدة عندما استشهد ضابط بالأمن المركزي بعد تبادله لإطلاق النيران مع عنصر تكفيري أثناء إلقاء القبض عليه في مسكنه بأرض الجمعيات في مواجهة قتل خلالها الأخير والذي كشفت التحريات الأولية عن انتمائه لخلية نشطه تخطط لارتكاب أعمال عنف ضد منشآت القوات المسلحة والشرطة. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطاراً من نائبه اللواء عمرو حمزة يفيد قيام مأمورية من ضباط الامن الوطني والبحث الجنائي والعمليات الخاصة بالأمن المركزي للقبض علي أحد العناصر التكفيرية في عقار بأرض الجمعيات حيث تمت مداهمة الشقة التي يتواجد بداخلها في الطابق الخامس وفاجأ القوات بإطلاق النيران من بندقية آلية وجدت بحوزته استقرت إحدي الرصاصات في وجه النقيب أحمد وحيد عبدالرحيم محمد 30 سنة من قوات الأمن المركزي واستشهد في الحال وتم التعامل معه ليلقي مصرعه وبتفتيش منزله عثر علي 2 بندقية آلية و6 خزن بداخلهما طلقات وقذيفة آر بي جي و2 تليفون مجهز بدائرة كهربائية مغلقة معدة للتفجير وسلوك معدنية و30 كرتونة صغيرة بداخلها مادة الT N T وكشف يضم قائمة لاغتيال عدد من الشخصيات العامة. وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث وناظرت جثة الضابط الشهيد بالمستشفي العام وصرحت بدفنها وكذلك المتهم والذي تبين أنه يدعي عبدالهادي أ ع 32 سنة باقي للإعادة بالفرقة الثالثة بكلية طب جامعة القناة ووالده يعمل بإحدي الدول الخليجية وهو من التيار الإسلامي المتشدد وله علاقات متعددة بالعناصر التكفيرية وتم تحديد شركائه وضبط العديد من المتورطين معه خلال الساعات الماضية. وصرح مصدر أمني بمديرية أمن الإسماعيلية أن الإرهاب لن ينال من عزيمة أفراد وضباط الشرطة الذين يضحون بدمائهم يوماً بعد يوم في مواجهة من يهدد أمن وسلامة الوطن الغالي في نفوسنا والذي أبي أو شاء كل من يعمل في الخفاء ضد إرادة شعبنا العظيم. وقال إن الضابط الشهيد من خيرة الشباب ويمتلك شجاعة وإقداما في عمله ولم يتوان في المشاركة المستديمة مع زملائه لاستهداف العناصر الإجرامية والعصابات المسلحة وتجار المخدرات والإرهابيين ودائماً ما يكون في مقدمة الصفوف. وأضاف أن المأمورية التي كلف بها مع ضباط الأمن الوطني والبحث الجنائي كانت تستهدف الطالب الجامعي الذي ثبت تورطه في أعمال العنف والتخريب واستقباله للعناصر التكفيرية في منزل والده نظراً لأنه من الجماعات المتشددة. وأشار المصدر الأمني بمديرية أمن الإسماعيلية إلي أن المفاجأة التي لم تكن في الحسبان وجود أسلحة وذخائر في منزل المتهم معدة للاستخدام في عمليات إرهابية ذات تقنية رفيعة الأمر الذي يدل علي أنه ينتمي لخلية إرهابية جار الكشف عن أعضائها. وأوضح أن المتهم بادر باستخدام الرصاص الحي بكثافة وأصابت إحداها النقيب أحمد وحيد ليلقي ربه شهيداً ونجح زملاؤه في الرد علي طالب الطب الذي كاد أن يفتك بهم جميعاً للحالة الهستيرية التي كان عليها وقت مداهمة مسكنه في أرض الجمعيات. وأكد أنه تجري عمليات تمشيط واسعة وتحديد هوية أنصار الإرهابي والمقربين إليه لسرعة القبض عليهم ومعرفة ما إذا كانت له علاقة بتنظيمات خارجية مدفوع عن طريقها لتنفيذ عمليات تخريبية في البلاد ضد المنشآت العامة والخاصة. رابط دائم :