قطار الفيوم والذي يعمل علي خط وحيد الفيوم الواسطي في حالة مزرية فلا توجد به ابواب او نوافذ اودورات مياه حتي اصبح هذا القطار في اوقات الليل مأوي للمجرمين والمتسولين كما انه ليس هناك ادني عناصر للامان فلا توجد بوابات علي المزلقانات والسيمافورات معطلة والحوادث متكررة بصورة كبيرة وآخرها حادث العياط. كما ان الحالة الاقتصادية والجدوي من تشغيله في حالة مزرية ايضا فعدد من يستقلون القطار قليل جدا بالاضافة الي انه يستغرق في المسافة الي القاهرة عن طريق الواسطي خمسة اضعاف ما تستغرقه السيارة فقطار الفيوم يتوسل للمسئولين لكي يخرج علي المعاش بدلا مما يتعرض له من اهانة وما يتبادر للذهن سؤال ملح هل هناك جدوي من تشغيل قطار الفيوم؟! هذا السؤال يحتاج الي اجابة حاسمة من المهندس علاء فهمي وزير النقل ومما يؤكد الحالة السيئة التي وصل اليها خط القطار وعدم جدوي تشغيله فنيا واقتصاديا دراسة اعدها عدد من خبراء النقل اليابانيين عن حالة القطار في مصر واكدت الدراسة واوصت بضرورة الغاء خط قطار الفيوم الواسطي لعدم وجود جدوي اقتصادية او اجتماعية من تشغيله, وقد تمت هذه الدراسة بالتعاون مع هيئة السكة الحديدة المصرية والتي وافقت علي الدراسة. وعلي الرغم من ان الدراسة اوصت بالغاء القطار عام1996 اي منذ11 عاما فهي الي الان لم تنفذ توصيات هذه الدراسة وحالة القطار زادت سوءا عاما تلو الاخر. واكدت جموع المواطنين بالفيوم بمن فيهم المستفيدون من ركوب القطار انه بلا فائدة فالحوادث علي قضبان قطار الفيوم متكررة كما ان الرحلة من الفيوم الي القاهرة بالقطار تستغرق7 ساعات في حين ان سيارات الاجرة تقطع الرحلة في ساعة ونصف فقط, فهناك مطلب جماهيري باحالة قطار الفيوم الي المعاش. المجلس المحلي لمحافظة الفيوم اكد موافقته بالاجماع علي ضرورة الغاء خط قطار الفيوم لعدم جدواه الاقتصادية والاجتماعية وان ازالته ستكون دافعا قويا لعجلة التنمية داخل وخارج محافظة الفيوم باستغلال المساحات التي يقع عليها القطار لاقامة طريق جديد بين الفيوم والعياط مباشرة يكون اكثر امانا وتوفيرا من خطوط القطار. فقطار الفيوم لا توجد جدوي من تشغيله كما انه يقف في محطة الفشل والبطء امام عجلات التنمية بالفيوم. وتعود قصة الفيوم الواسطي الي عشر سنوات ماضية عندما تم رفع خطي القطار لمدينتي سنورس وابشواي بناء علي رغبة ملحة من الاجهزة الشعبية والتنفيذية ولقناعة هيئة السكك الحديد بعدم جدوي تشغيل القطار علي هذين الخطين وبصفة عامة عدم جدوي تشغيل القطار للفيوم. ولولا مطالبة محافظة بني سويف وقتذاك بالابقاء علي الخط الوحيد الذي يعمل حاليا وهو الفيوم الواسطي, بحجة انه يخدم طلبة وطالبات الجامعة لقامت الهيئة وقتها برفع هذا الخط ايضا. والان وبعد ان تم انشاء جامعة مستقلة في الفيوم واخري مستقلة في بني سويف قلت بالطبع اعداد المقبولين في كليات الفيوموبني سويف للتقيد بنظام التوزيع الجغرافي, ولانه اصبحت هناك كليات جديدة بالجامعتين تلبي رغبات الطلاب للاقامة في بلدهم بدلا من المجيء للفيوم واصبح هناك مطلب شعبي وجماهيري بالغاء القطار منذ عامين او اكثر بدأت المطالبة مرة اخري من الاجهزة الشعبية والتنفيذية برفع الخط الحالي الفيوم الواسطي لعدم جدوي تشغيله ولان مواطني الفيوم لا يستخدمون القطار او علي الاقل نقل خطوط القطار والمحطة من داخل مدينة الفيوم. كما ان خروج خطوط القطار من داخل المدينة يحقق نقلة حضارية مهمة تضع الفيوم علي الخريطة السياحية باستغلال المساحات التي ستتركها خطوط القطار وتبلغ نحو50 فدانا في وسط مدينة الفيوم ويمكن للمحافظة ان تنفذ مخطط التنمية لاعادة شكل وتخطيط المدينة واستغلال المساحات في العديد من مشروعات التنمية والتطوير ليس للأجيال الحالية فقط.ويضاف إلي أسباب هذه المطالبة الشعبية برفع خطوط القطار الموقع الجغرافي للفيوم, حيث إن جميع مراكز المحافظة تقع علي شكل دائري يربطها بالفعل الطريق الدائري بمدخل الفيوم فلا يستطيع احد ان يأتي من قريته علي سبيل المثال من آبشواي أو اطسا ويقطع نحو نصف ساعة أو ساعة كاملة إلي مدينة الفيوم في مواصلات تكلفة جنيها ثم ينتظر موعد القطار ساعتين آخريين ثم يستقل القطار إلي الواسطي ليستغرق ثلاث ساعات أخري ثم ثلاث ساعات أخري ليصل الي القاهرة في نحو7 ساعات مما جعل القطار وسيلة مواصلات يبتعد عنها المواطنون. ويقول سعد حسن مرسي من مركز أبشواي انه لا يمكن أن استقل قطار الفيوم لأنني لابد أن أستقل سيارة أجرة إلي محطة القطار بمدينة الفيوم ثم انتظر القطار الذي يأتي دائما متأخرا بالساعة والساعتين ثم يمر القطار بمحطة الواسطي في نحو ساعتين ثم أغير مسار القطار إلي القاهرة في حين أن هناك سيارات ميكروباص داخل مركز أبشواي تستغرق ساعة ونصفا ب3 جنيهات. وبسؤال الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم عن المشكلة قال انه تم اعداد دراسة يابانية بالتعاون مع هيئة السكة الحديدية عام1996 واوصت الدراسة بضرورة ازالة5 خطوط قطار في مصر لعدم جدوي تشغيلها كما ان العائد المادي منها غير مجد وأول هذه الخطوط خط سنورس وابشواي والذي تمت إزالته ويأتي في المركز الخامس الخط الحالي الفيوم الواسطي والذي ليس له أي جدوي وتجب إزالته وفقا للدراسة ويشير المحافظ إلي أنه منذ ما يزيد علي عام بدأت المطالبة مرة أخري من الأجهزة الشعبية والمواطنين برفع خط القطار الحالي نهائيا لعدم جدوي تشغيله ولعدم استخدام أهالي الفيوم للقطار أو علي الأقل رفع خطوط القطار من داخل مدينة الفيوم التي تخدم المدينة حاليا بطول3 كيلو مترات وقد تم وضع مخطط شامل لاعادة صياغة وتطوير مدينة الفيوم الامر الذي يستلزم رفع خطوط القطار من داخل المدينة سواء بإلغاء الخط نهائيا أو بنقل المحطة والخط من داخل المدينة الي منطقة العدوة لان محطة العدوة لا تحتاج الي تكلفة عالية لبنائها, كما أن خروج القطار من داخل المدينة سيحقق نقلة حضارية مهمة لأنها ستضع أمام المحافظة50 فدانا في وسط المدينة وهي المساحة التي تشغلها المحطة وخطوط القطار حاليا. ويقول أشرف الروبي أمين عام الحزب الوطني بالفيوم ان رفع خطوط القطار من مدينة الفيوم أصبح ضرورة حتمية لإعادة تخطيط مدينة الفيوم ولعدم جدوي تشغيل الخط. ويؤكد أحمد صبري البكباشي رئيس المجلس المحلي للمحافظة أن قرار المجلس بإجماع الأعضاء بالموافقة علي رفع خطوط القطار جاء صائبا وحكيما وهو مطلب الغالبية العظمي من مواطني الفيوم وكان لابد من ايصال مطلب جماهير الفيوم إلي المسئولين والسلطة التنفيذية لرفع خط القطار إيمانا بدور المجلس المحلي في أنه ممثل الشعب والمعبر عن آرائه ومطالبه وأفكاره.