توقع وزارات الكهرباء والسياحة والبيئة اليوم برتوكولا يضمن تخصيص كوتة من الطاقة الجديدة والمتجددة من مزارع الرياح والمحطات الشمسية للمنشأت السياحة لاسيما التي تقع في مناطق شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي كمرحلة اولي يليها جميع المنشآت السياحية . وقال المهندس أحمد امام وزير الكهرباء إن الاتفاق يتضمن بيع الكهرباء للمنشآت السياحية بسعر أعلي من السعر الحالي مقابل حصول تلك المنشأت علي شهادات تفيد بأنها متعادلة الكربون اي تستخدم طاقة نظيفة ليس بها اي انبعاثات مما يرفع من التصنيف العالي لتلك المنشأت. ويشهد توقيع البروتوكول المهندس أحمد إمام والدكتورة ليلي إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة والسيد هشام زعزوع وزير السياحة. وقال وزير الكهرباء إن بنود البروتوكولتوضح الدور المنوط بكل وزارة حيث ستقوم وزارة الكهرباء والطاقة بتزويد المنشآت والمنتجعات والمدن والفنادق السياحية بطاقة نظيفة ومتجددة مع تحديد شريحة جديدة للأسعار للجهات التي ترغب في الحصول علي تلك الطاقة حتي تتناسب مع تكلفة الكهرباء المنتجة. ويتضمن البروتوكول أن تقوم وزارة البيئة بمخاطبة الجهات المانحة لدعم تمويل الشركات الاستشارية العالمية لمراجعة البصمة الكربونية وذلك لاعتماد المنشآت والمنتجعات والمدن السياحية المستخدمة للطاقة النظيفة كمدن متعادلة الكربون. كما ستقوم أيضا بتقديم الدعم الفني في مجال السياحة الخضراء وإعداد الكتيبات الإرشادية حول كيفية التحول إلي سياحة صديقة للبيئة. وتقوم وزارة السياحة بوضع مواصفات خاصة للمدن والمنتجعات والقري والفنادق السياحية التي تستخدم الطاقة النظيفة بدرجة نجومية خاصة. كما تقوم بالترويج علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي للمنشآت والمنتجعات والمدن السياحية المستخدمة للطاقة النظيفة في مصر, فضلا عن الإعلان والترويج لتلك المدن كمدن صديقة للبيئة في كل من المؤتمرات والمعارض السياحية الدولية. وأوضح إمام أن الأطراف الثلاث سوف تتعاون من أجل تنفيذ برنامج لرفع الوعي المجتمعي والبيئي للتحول إلي السياحة الخضراء والأقل في انبعاثات الكربون حتي تكون صديقة للبيئة وتحقيق التنمية السياحية المستدامة,هذا بالإضافة إلي توفير خدمة بناء الخبرات في تنفيذ استخدام الطاقة النظيفة ودعم المنظمات والجمعيات العاملة في مجال البيئة والسياحة. وبحسب بيان رسمي لوزارة الكهرباء أصدره أمس المكتب الإعلامي لها فإن البروتوكول يهدف إلي وضع إطار للشراكة بين الأطراف الثلاثة لتوفير ودعم قطاع السياحة لتحويل المنشآت والمدن السياحية إلي منشآت متعادلة الكربون مما يمثل قيمة مضافة للأطراف القائمة علي البروتوكول. ووفقا لما جاء في البيان الذي حصلت الأهرام المسائي علي نسخة منه فإن الهدف من تطبيق تلك المبادرة يتمثل في رغبة مصر أن تصبح دولة رائدة علي الصعيد العالمي في مجال الطاقة المتجددة فضلا عن استغلال موارد الطاقة المتجددة الهائلة المتوفرة في مصر التي تعد أساسا في إنشاء مدن منخفضة الانبعاثات أو متعادلة الكربون. رابط دائم :