حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من مخاطر الاتفاق الثلاثي بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية لتنفيذ مشروع قناة البحرين وقالت إنه تطبيع مرفوض وتكريس لشرعية الاحتلال. وقالت الحركة - في بيان صحفي أمس إننا ننظر ببالغ الخطورة للعواقب التي يحملها هذا الاتفاق علي مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الحرب المفتوحة المعلنة التي يقودها الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا. وحذرت الحركة من العواقب الوخيمة لأي اتفاق يقود إلي الاعتراف بشرعية الاحتلال الاسرائيلي. مجددة التأكيد أن السلطة الفلسطينية لا تملك الحق في التنازل أو التفريط أو التفاوض علي أي شبر من أرض فلسطين أو مياهها. ودعت حماس الفصائل الوطنية لرفض ومواجهة هذا الاتفاق وكل الاتفاقات التي تمهد لسرقة تراب فلسطين ومياهها وتعزز الوجود الصهيوني عليهما. كما طالبت السلطة الفلسطينية بعدم الانسياق وراء سراب السلام أو التسوية السياسية وعدم المضي في اتخاذ قرارات انفرادية خارج الإجماع الوطني. فيما أكد حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضرورة دعم أهالي القدس والضفة والقطاع أمام حملة التهويد والاستيطان وممارسات الاحتلال التعسفية بحق المدنيين والأبرياء والأسري. وشدد الجانبان - في بيان عقب لقاء بين مسئول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله وبين وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة ممثل الجبهة في لبنان - علي ضرورة إبقاء قضية فلسطين العنوان والبوصلة لكونها القضية المركزية لدي العرب والمسلمين وكل الشرفاء. وأدان وفد الجبهة الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت القيادي في المقاومة اللبنانية حسان اللقيس. وأكد الجانبان دعمهم لمحور المقاومة أمام الهجمة التي تتعرض لها سوريا واعتبرا أن التحرك الأمريكي في المفاوضات يهدف إلي تصفية القضية الفلسطينية ويتزامن مع مشروع (برافر) الذي يستهدف تهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه ووطنه أمام مرأى العالم. ومن جانبه، حث (هيئة المرابطين في القدس) في بيان في الذكري السادسة والعشرين لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولي (انتفاضة الحجارة)، الشعب الفلسطيني المرابط المجاهد والثابت علي حقه الراسخ في العودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأشار البيان إلي أن ذكري الانتفاضة تمر هذا العام في ظل ظروف عربية وإسلامية وفلسطينية استثنائية حاملة معها أمجادها في عودة الشعب لانتفاضته التي صنعها بدماء الشهداء الأبرار وعذاب الجرحي والأسري علي مر عقود. وبهذه المناسبة، دعت الهيئة السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير إلي ضرورة وضع استراتيجيات للعمل الوطني، بما ينسجم مع طموحات وتطلعات أبناء الشعب بكل شرائحه وفئاته وفصائله، ضمن خطة عمل ممنهجة ومتوافق عليها، يشارك الجميع في إعدادها لمواجهة التحديات كافة، علي أن يتصدر ملف إنهاء الانقسام هذه الخطة. يأتي هذا في الوقت الذي وقعت فيه وقعت حادثة دبلوماسية بين رومانيا وإسرائيل بعد ان رفضت بوخارست تشغيل عمالها الرومانيين في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب ما اعلنت اذاعة الجيش الإسرائيلي. وقالت الاذاعة ان المفاوضات بين الحكومتين حول وفود العمالة الرومانية الي الدولة العبرية فشلت منذ نحو عام. لكن سفارة اسرائيل في بوخارست قامت مؤخرا بإعادة اطلاق المحادثات مع الحكومة الرومانية الجديدة. وكانت الحكومة الرومانية السابقة اصرت خلال المحادثات مع وزارة الخارجية الاسرائيلية علي ضمان ألا يعمل العمال الرومانيون في بناء وحدات في المستوطنات. ورفضت الحكومة الاسرائيلية هذا المطلب. رابط دائم :