وقعت حادثة دبلوماسية بين رومانيا وإسرائيل بعد أن رفضت بوخارست تشغيل عمالها الرومانيين في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب ما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي. وقالت الإذاعة إن المفاوضات بين الحكومتين حول وفود العمالة الرومانية إلى الدولة العبرية فشلت منذ نحو عام، لكن سفارة إسرائيل في بوخارست قامت مؤخرًا بإعادة إطلاق المحادثات مع الحكومة الرومانية الجديدة. وكانت الحكومة الرومانية السابقة أصرت خلال المحادثات مع وزارة الخارجية الاسرائيلية على ضمان ألا يعمل العمال الرومانيون في بناء وحدات في المستوطنات، ورفضت الحكومة الاسرائيلية هذا المطلب. وأوضحت الإذاعة أن مولدافيا وبلغاريا هما من أكثر الدول المزودة للعمال ولا تطالبان بأن لا يعمل مواطنوهما إلا في الأراضي الإسرائيلية على عكس رومانيا والصين. وقال إفي بريمور وهو سفير اسرائيل السابق في المانيا إن رومانيا "لم تقم بشيء سوى اتباع السياسة المعتادة لأوروبا التي ليست موجهة ضد اسرائيل ولكن ضد الاستيطان والاحتلال". وأضاف "بينما استؤنفت مفاوضات السلام (الاسرائيلية الفلسطينية) فإن الحكومة الإسرائيلية تشارك في جميع أنواع الاستفزازات عبر إعلانها بأسوأ الطرق سلسلة مشاريع بناء في المستوطنات". وكان الاتحاد الأوروبي نشر في يوليو توجيهات تنص على أنه يتعين على كل الاتفاقيات مع اسرائيل التي تتناول مساعدة الاتحاد الأوروبي أن تحدد اعتبارًا من 2014 أنها لا تطبق على الأراضي المحتلة منذ 1967 (الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة والجولان).