في مكاتب مكيفة اتخذ رؤساء الأندية قرارهم بالتعاون مع جمال علام رئيس اتحاد الكرة بشأن منافسات بطولة الدوري الممتاز لموسم2014/2013. وهو قرار يراه مسئولي الأندية الطريق الأنسب لهم مع تجاهل تام لتداعياته الخطيرة. فالدوري الممتاز حال بدئه في الموعد المحدد له وفي هذه الأجواء الملتهبة يصنع مسابقة جحيم العديد من الأسباب والمعطيات تؤكد ان مشكلات بالجملة في الأنتظار لمن أتخذوا قرار اقامة النشاط من جانب واحد ودون الاقتراب لحظة من الأوضاع الحالية. ويتصدر هذه الاسباب عدم الاستقرار في الشارع من جهة وزارة الداخلية وكذلك ما ينتظر الدولة من استحقاقات سياسية مهمة في الفترة المقبلة تبدأ بتنظيم استفتاء علي مسودة دستور2013 وتوفير أجواء ل52 مليون مصري للأدلاء بأصواتهم. عدم الوصول إلي مصالحة شاملة بين ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي علي الصعيد الجماهيري قبل الإداري هو أكبر خطر يهدد المنافسات وكذلك إستمرار البطولة حتي نهايتها في الموسم الذي يشهد عودة المصري الي الصورة في30 يونيو الماضي. والمؤكد أن كل رحلة في فريق الكرة الأول بنادي المصري كذلك جماهيره خارج بورسعيد ستكون محفوفة بالمخاطر وتهدد أرواح اللاعبين والمشجعين في ظل وجود لوبي يدعو إلي الثأر لضحايا1 فبراير2012 بملعب المصري خلال لقاء الاهلي والمصري المعروف ب لقاء المذبحة وما تعرضت له الفرق البورسعيدية علي الأكثر من عام يؤكد هذه الحقيقة رغم عدم ارتباطها بالاحداث أو المصري ولكن الانتماء الي بورسعيد كان كفيلا بإحداث الفتنة ولعل منافسات دوري القسم الثاني والمجموعة الرابعة حيث كان يلعب المريخ وبورفؤاد في الموسم الماضي خير شاهد. وتعرض الفريقان لاعتداءات بالجملة في كل رحلة لها خارج بورسعيد خاصة في محافظات دمياط والسويس والشرقية.. وتنوعت الأعتداءات ما بين اعتداء علي اتوبيس السفر الي اقتحام الملاعب والتعرض الي اللاعبين بصورة مباشرة دون إزهاق أرواح.. والعمل علي إفساد المباريات.. كانت هذه الاحداث سببا في خوض الفريقان عددا كبيرا من مبارياتهم في الاسماعيلية.. وتسببت هذه الاحداث في الوقت نفسه إلي تأخر انتهاء المجموعة الرابعة عن المجموعات الباقية لأكثر من شهر بسبب تأجيل عدد كبير من مباريات الفريقين لدواع أمنية. ويضاف إلي ذلك أحداث أخري لفرق كرة سلة وطائرة وايضا جامعات عانت من مضايقات واعتداءات عند حضورها من بورسعيد الي القاهرة أو محافظات أخري وصلت الي حد الاعتداء المباشر من جماهير أهلاوية ضدهم ومن عدم استكمال المسابقات. ولن يكون المصري في انتظار الترحيب او حتي الاعتداءات الخفية عند مشاركته في بطولة الدوري الممتاز وهو الشريك في لقاء المذبحة الشهيرة.. ويعد وضعه في مجموعة بخلاف مجموعة الأهلي خطأ يعبر عن السذاجة وعدم المتابعة لما عانت منه فرق بورسعيد في القسم الثاني والتي كانت تلعب في مجموعة القناة ودمياط بعيدا عن القاهرة معقل اولتراس اهلاوي. فالضحايا ال72 من جماهير الألتراس لا ينتمون جماهيريا الي محافظة القاهرة فهناك ضحايا من الاسكندرية وآخرون من دمياط وغيرهم في الشرقية وفي الدقهلية والسويس.. وبالتالي سيكون الجحيم بعينه في انتظار المصري عند مروره فقط علي هذه المحافظات لأداء مباراة لكرة قدم ومع هذا التحفز سيكون عبئا ثقيلا علي الأمن تأمينه لمئات الكيلو مترات سواء لاعبي المصري وجهازه الفني أو جماهيره أو إدارته. وفي الإطار نفسه يبرز العداء المستحكم حاليا بين رابطتي ألتراس أهلاوي والتراس جرين ايجلز وكلاهما يتحفز للأخر خاصة بعد بدء جلسات اعادة المحاكمة في قضية المذبحة. والمثير إن بطولة الدوري الممتاز لم تبدأ في موسم2013/2012 إلا بعد صدور أحكام قضية بورسعيد ولعب الآلاف من اعضاء الرابطة دور البطولة في ايقاف النشاط المحلي لمدة عام كامل وانتصروا في ذلك ولم تعد الحياة الي الملاعب وفي حالة صدور أحكام لصالح المتهمين فالمؤكد هو تكرار السيناريو اقتحام الملاعب وإيقاف المباريات والتدريبات وعدم استبعاد نشوب صدامات عنيفة في الشارع. في المقابل لن يكون آلتراس جرين إيجلز في حياد لو تم تأكيد الاحكام القضائية وعدم تبرئة مشجعيه.. فالجميع يذكر الايام الدامية التي شهدتها المحافظة في يناير2013 عندما صدرت الأحكام فاشتعلت المحافظة وحدثت اشتباكات عنيفة حول منطقة سجن بورسعيد بين الأمن والمشجعين وسقط اكثر من50 قتيلا في هذه الاحداث واعلنت بورسعيد الحداد وتم اعلان الطوارئ فيها وايضا في محافظات القناة بشكل عام للسيطرة علي حمام الدم وايقافه.. واحتاجت بورسعيد شهرا كاملا حتي تستعيد توازنها و3 أشهر لعودة رجال الشرطة الي مواقعهم واستئناف الحياة الطبيعية في المحافظة والتي تمت بالتزامن مع بدء اجراءات إعادة المحاكمة في القضية ولن يكون مستبعدا أمنيا تكرار السيناريو الأسود. الحقيقة هي وجود حالة عداء مستحكم بين وزارة الداخلية وروابط الالتراس.. فالداخلية وآلتراس أهلاوي تدور بينهما اشتباكات من حين إلي آخر ولك طرف متحفز للآخر.. وأخر هذه الاحداث لقاء الأهلي مع اورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا.. في اياب الدور النهائي لبطولة دوري ابطال افريقيا الشهر الماضي حيث جرت اشتباكات بين رجال الداخلية والآلاف من الألتراس لعدة ساعات بسبب إصرار اعضاء الرابطة علي دخول المدرجات عنوة ودون تذاكر تحديا في الأمن.. وهذا السيناريو جاهز ومرشح بقوة للتكرار في الفترة المقبلة خاصة في ظل تصاعد نبرات العداء ما بين اعتقاد تام لدي وزارة الداخلية بمخالفة القانون وضرورة التصدي لهم.. واعتقاد مقابل لدي الالتراس أهلاوي بإنهم ضحايا لإنتقام من ثورة25 يناير التي شاركوا فيها خاصة بعد دخولهم العمل السياسي في الفترة الماضية.. ووجود خلافات مع النظام ووزارة الداخلية يضاف لها احداث مذبحة بورسعيد التي يري قادة ألتراس أهلاوي أن الداخلية تتحمل نصيب الأسد في سقوط74 مشجعا قتلي في بورسعيد لعدم التأمين والحماية والتصدي لاقتحام جماهير المصري لأرض الملعب ثم مدرج الالتراس,, ; ويليه في الصدام المنتظر رابطة الوايت نايتس أحد لوبي جماهيري داعم للزمالك وهو لآخر له صدام مع وزارة الداخلية حاليا بعد مقتل عمرو حسين عضو الرابطة خلال تظاهراتها قل أسابيع امام مقر النادي للمطالبة بإقالة مجلس الإدارة السابق برئاسة ممدوح عباس في ذلك الوقت عقب خسارة بطل دوري أبطال إفريقيا وحدثت اشتباكات عنيفة حول مقر النادي وفي ذلك الوقت وتصاعدت بعدها في احداث لها شأن سياسي عقب إلقاء القبض علي عدد من اعضاء الرابطة خلال المشاركة في تظاهرات سياسية والمطالبة بالافراج عنهم. وحاليا يوجد حرب رسمية بين الأهلي ورئيسه حسن حمدي من جهة ورابطة الأندية من جهة أخري بعد اسقاط حمدي في الانتخابات وحصوله علي العضوية بالتزكية ثم انسحابه من سباق الرئاسة وتحدث رجاله عن مؤامرة تعرض لها الاهلي من باقي الأندية للنيل من حقوقه الأدبية ثم المالية متمثلة في العائد المالي من وراء بث المباريات عن بيع الحقوق للقنوات الفضائية والذي حسمه حسن حمدي بتحدي الأندية والدولة وإعلان بيح حقوق بث مباريات الأهلي بشكل منفرد. ثم تفجرت ايضا فتنة في الاندية بعد موقف الأهلي وبدأت في التفكير بالاقدام علي السيناريو نفسه يواصل الاسماعيلي والمصري مما أحدث الفوضي بشكل مبكر. وفي الوقت نفسه عادت الفتنة لتضرب علاقة الأهلي بالعديد من الأندية بسبب صفقات اللاعبين وحاليا علاقة الأهلي مع الزمالك في أسوأ فتراتها عقب نجاح الأهلي في إغراء صبري رحيل ظهير ايسر الزمالك في التوقيع وعدم التجديد للزمالك ثم محاولة تكرار السيناريو مع حازم إمام الصغير ومحمد عبد الشافي ولحق الزمالك نفسه في اللحظات الاخيرة.. ويدور صراع ساخن بينهما حاليا حول إبراهيم صلاح لاعب وسط فريق العروبة السعودي ولاعب الزمالك السابق. وعلاقة الأهلي في الوقت نفسه بثالث أكبر نادي جماهيري في مصر سيئة ايضا وهو الاسماعيلي عقب فقدان الدراويش لخدمات نجمين لديه بسبب الاغراءات المالية الأهلاوية بعدما فشل في تجديد عقد أحمد خيري نجم الوسط والمنتقل الي الاهلي في صفقة انتقال حر آلمت الاسماعيلية بأكملها ثم انضمام زميله مسعد عوض حارس مرمي منتخب الشباب السابق من الاسماعيلي الي الاهلي بعد مسلسل تمرد شهير تم خلاله لي ذراع إدارة النادي الساحلي من اجل الموافقة علي إتمام الصفقة لخروج بعائد مالي والتضحية بالحارس المستقبل في النادي, بالاضافة الي العلاقة الساخنة بين الأهلي والمصري والمقاطعة الموجودة بينهما منذ فبراير.2013 رابط دائم :