جاء تعرض ثلاثة منازل سكانية بمنطقة سوق اللبن اكثر وأكبر الأحياء الشعبية بمدينة المحلة الكبري ذي الكثافة السكانية العالية لتصدعات وتشرخات مفاجأة في الجدران واسقف المنازل الثلاث بالاضافة لحدوث هبوط ارضي تحت المنازل المتصدعة والمجاورة لها ليكون بمثابة جرس انذار اخير لجميع قيادات محافظة الغربية لسرعة التحرك لعلاج هذة المشكلة وفتح ملف تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة بالمحافظة والذي قد تم الاتفاق علي تنفيذه بعد اجراء حصر شامل لها منذ سنوات وبلغت45 منطقة غير مخططة و14 أخري غير آمنة كان من بينها المنطقة التي شهدت التصدعات ولكن تم تجاهلة وهوالامر الذي يفرض علي مسئولي الجهاز التنفيذي بالغربية سرعة التحرك لتنفيذ مشروع تخطيط هذه المناطق لما تمثلة من قنبلة موقوتة وخطر داهم علي ارواح وسكان هذه المناطق خاصة بعد ان أصبحت خطط التطوير رغم تعاقب اكثر من محافظ للغربية مجرد حبر علي ورق فقط ولتذهب حياة سكان هذة المناطق للجحيم. وأمام حالة القلق التي سيطرت علي سكان حي سوق اللبن تم علي الفور إخطار الوحدة المحلية حيث قامت لجنة من الادارة الهندسية بالوحدة المحلية التابعة لحي اول مدينة المحلة باجراء معاينة مبدئية للمنازل الثلاثة حيث اشارت التقارير المبدائية ان اسباب الهبوط وتصدع المنازل الثلاثة وتشرخها جاء نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي لكسر في الماسورة الرئيسية والذي ادي الي تشبع التربة بالمياه وان هناك خطرا علي حياة وارواح سكان العقارات الثلاثة مابين رجال ونساء واطفال وعلي ضوء ذلك صدر قرار من الادارة الهندسية بسرعة اخلاء العقارات الثلاثة من سكانها وتشميعها بالشمع الاحمر لحين تشكيل لجنة تحدد إزالة الثلاث منازل حتي سطح الأرض من عدمة. ويقول أحمد إسماعيل احد سكان المنازل المتصدعة في يوم وليلة وجدنا انفسنا فجأة في عرض الطريق بلا مأوي واصبحنا مهددين بالتشرد ولم نجد سوي افتراش الارض والطرقات في مشهد مأساوي مؤسف كما ان الاثاث ومحتويات السكان تعرضت للتلف واصبحنا لانعرف لمن نلجأ وبناتنا وأطفالنا من الإقامة بالشوارع خاصة بعد ان هطلت علينا الأمطار لإنقاذنا ونحن بلا مأوي وسط تجاهل المسئولين الذين رفضوا حتي صرف خيمة إيواء للاحتماء بداخلها بحجة ان منزلهم صادر لة قرار إزالة منذ عام2008 ولم ينفذ قرار الازالة ولايستحقون خيمة وناشد المسئولين لاتخاذ اي قرار فوري وسريع لانقاذهم من حياة التشرد والضياع التي وجدوا انفسهم فيها فجأة واصبحوا لايعرفون ماذا سيكون مصيرهم في الايام القادمة في ظل شتاء قارس للبرودة. وفي الوقت نفسه, الوقت اصابت الواقعة جميع سكان المنطقة الشعبية الكبيرة بحالة من الذعر والهلع خوفا من تعرض باقي منازل وعقارات المنطقة للانهيار وطالبوا المسئولين وعلي رأسهم اللواء محمد نعيم محافظ الغربية بسرعة التدخل العاجل لتفيذ خطة تطوير هذة المنطقة القديمة وغير الآمنة خاصة وان جميع المؤشرات تؤكد ان تسرب مياه الصرف الصحي والشرب الي باطن الارض اسفل هذه العقارات هو المسئول الاول عن حدوث هذه الكارثة والخطر الداهم الذي اصبح يهدد المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية باكملها كما ان معظم العقارات والمساكن بالمنطقة قديمة وعفي عليها الزمن بالاضافة لتهالك شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب والتي مر عليها سنوات طويلة دون تطويرها او تجديدها فهل من مجيب. من جانبه أكد اللواء السعيد عبدالمعطي سكرتير عام المحافظة أن هناك خطة شاملة لتطوير المناطق العشوائية بالمحافظة من خلال صندوق تطوير العشوائيات وتتضمن الخطة تطوير المناطق العشوائية وتحديثها وتزويدها بمختلف المرافق والخدمات الاساسية التي يحتاجها المواطنون بعد اثبات الملكيات الخاصة بالمناطق المراد تطويرها وتقدير التعويضات المالية المناسبة للمتضررين. وأضاف انه تم تطوير19 منطقة عشوائية خلال العشر سنوات الماضية بطنطا والمحلة من بينها منطقة كندلية بطنطا علي مساحة3 افدنة و19 قيراطا ويسكنها426 أسرة بتكلفة اجمالية بلغت52 مليونا و492 ألف جنيه. مؤكدا أن الخطة تشمل ايضا تطوير مناطق تل الحدادين والجانبية بطنطا وسوق اللبن ومحلة البرج وصندفا بالمحلة الكبري. وتتضمن الخطة أيضا حقوق السكان وتراعي جميع ظروفهم المعيشية والمادية. وأكد السكرتير العام ان أهم المعوقات التي تواجه خطة تطوير المناطق العشوائية هي رفض سكان تلك المناطق عمليات التطوير بسبب قيامهم بإحلال وتجديد مساكنهم وبناء أكثر من دور مما يتعذر معه عملية الازالة وصعوبة تعويضهم مادية. رابط دائم :