أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التزامه بأمن اسرائيل في زيارته الأولي للمنطقة منذ توقيع اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الإيراني الذي اعترضت عليه حكومة نتانياهو. وبعد اكثر من ثلاث ساعات من المحادثات في مكتب نتانياهو في القدس,توجه كيري إلي رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال كيري في بيان مشترك مع نتانياهو إن أمن إسرائيل علي رأس جدول أعمالنا في هذه المفاوضات, مجددا الالتزام الكبير بأمن اسرائيل لدي الادارة الأمريكية. وأضاف انضم الي الرئيس أوباما في التأكيد إلي شعب إسرائيل التزامنا العميق للغاية بأمن إسرائيل. وتهدف تصريحات كيري إلي تخفيف التوترات مع اسرائيل التي وصفت اتفاق جنيف مع إيران الذي تم التوصل إليه في24 نوفمبر الماضي بالخطأ التاريخي. وبحسب كيري اتفقنا علي ماهية هدف الاتفاق النهائي( مع إيران) وفي الأيام المقبلة سنتشاور عن كثب وبشكل مستمر مع أصدقائنا الإسرائيليين من أجل التوصل إلي اتفاق شامل يرضي الجميع. أما نتانياهو فأكد أنه في إطار الصفقة النهائية خلافا للاتفاق المرحلي فسيكون ضروريا التوصل الي اتفاق نهائي حول نزع القدرات العسكرية النووية الايرانية. وفيما يتعلق بمفاوضات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية التي أطلقها كيري لتسعة أشهر في يوليو الماضي دعا نتانياهو إلي تجنب الأزمات المفتعلة في إشارة إلي قيام المفاوضين الفلسطينيين الشهر الماضي بتعليق المحادثات للاحتجاج علي تدهور الوضع علي الأرض. وقال كيري يبقي الجانبان ملتزمان بهذه المهمة ويلتقيان بشكل منتظم. وأوضح الوزير الأمريكي أن الرجلين أمضيا وقتا طويلا للحديث عن المفاوضات مع الفلسطينيين مؤكدا أن امن إسرائيل اساسي لهذه المفاوضات, موضحا أن الجنرال جون الن قائد قوات التحالف الدولي سابقا في افغانستان والمستشار الخاص لوزير الدفاع لشؤون الشرق الاوسط, شارك في لقائه مع نتانياهو. وفي سياق متصل, اجتمع جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة بعد أن قال كيري إنه تم تحقيق بعض التقدم في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ومن جانبه, صرح عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس( أبو مازن) أطلع المبعوث الأمريكي مارتن أنديك خلال اجتماعهما أمس الأول علي جميع المستجدات علي الساحة, وعلي عدم التزام إسرائيل بأي اتفاقات سابقة في المنطقة. وقال زكي- في تصريح أمس: إن السلطة الفلسطينية تستهدف أن تكون الصورة واضحة أمام وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ليدرك أن السلطة لا تريد امتداد المفاوضات لوقت طويل بل التوصل إلي حل جذري يؤمن وجود دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة, ولكي لا يكون الهدف الأمريكي الجلوس علي مائدة المفاوضات فقط, لأنه يجب تحقيق نتائج ملموسة. وأضاف أن القيادة الفلسطينية ستوضح لوزير الخارجية الأمريكية أنها ملتزمة بالهدوء خلال المدة التي طلبها الجانب الأمريكي شريطة ألا تستغل إسرائيل هذا الهدوء للعبث سواء بالمقدسات أو الإرادات أو في كسر النفسيات, مشددا علي أنه آن الأوان لتدخل أمريكي حقيقي. في الوقت نفسه, حذر رئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي( الشين بيت) من أن عدم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أخطر من البرنامج النووي الإيراني, في موقف مخالف لمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال يوفال ديسكين الذي شغل منصب رئيس الشين بيت من عام2005 حتي عام2011 في مؤتمر حول عملية السلام أمس الأول الآثار المترتبة علي عدم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هي ذات أهمية وجودية أكثر لنا كدولة من النووي الإيراني. وتابع أريد أن يكون لدي بلادنا هنا حدود واضحة. في غضون ذلك, نفذت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة اعتصاما أمس في مخيم البص بمدينة صور تنديدا بمشروع برافر شارك فيه ممثلون عن الأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية. وقد تحدث في الاعتصام عضو قيادة إقليم جبل عامل في حركة أمل حيدر داود, منددا بسياسة الاستيطان الصهيوني في النقب وبالانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات في القدس وغيرها. ميدانيا.. قررت الشرطة الاسرائيلية أمس إغلاق شارع هنرييتا سولد في بئر السبع حتي فترة الظهيرة, وكذلك موقف السيارات في شارع آخر ببئر السبع, وذلك لمنع مسيرة احتجاجية علي اعتقال المواطنين البدو اثر تنظيمهم لمظاهرة مناهضة لمخطط برافر التهجيري. رابط دائم :