السينما في العالم كله.. لا تهدأ.. فإذا كانت مرآة الشعوب.. فهي تسعي دائما إلي التغيير.. لأن الشعوب تتغير.. وبالتالي فلا يمكن لمرآة الشعوب.. أن تثبت علي صورة ثابتة.. بل حتما تتغير مع تغير الشعوب.. حتي تصبح الصورة في المرآة.. صورة صادقة.. طيعة في سيرها.. وظهورها علي المرآة.. عن أهمية التغيير.. حتي لو كان هذا التغيير السينمائي في مرآتها.. تعود بأفلامها.. إلي نوعية من الأفلام التي تحقق للشعوب تغييرها.. وحتي لو عادت إلي نوعية المرآة التي كانت تقدم نوعيات بدائية في التغيير.. منذ الأفلام الصامتة.. وأفلام الأبيض والأسود.. وأفلام الرعب الذي يحرك وجدان الخوف البشري الذي يشاهدها.. ويحتاج إليها في العصر الحديث وتستغل السينما صناعتها الحديثة.. في إعادة هذه النوعية من الأفلام.. وهذه الأيام تعيش السينما في العالم التغيير في صورته مرآة الشعوب.. بنوعيات جديدة بوساطة التغير الكبير في وسائل صناعة السينما.. وأفلامها.. ورحلة إلي مرآة الشعوب السينمائية.. وعودة أفلامها بتغير صناعتها لتقدم تغيرها المبهر في صناعة الأفلام عودة لأفلام الرعب.. التي ظهرت منذ سنين من خلال مخرجيها الكبار.. والصغار.. ومن أهم مخرجي الرعب منذ سنين.. هو المخرج الكبير الفريد هتشكوك بسلسلة أفلامه المرعبة.. وعناصر الرعب المتغيرة.. من بداية الرعب من البشر.. ومصاصي الدماء.. والمرضي النفسيين.. والأرواح.. والشياطين.. حتي رعب الطيور.. وقدمت السينما المصرية.. في مراحلها.. أفلام الرعب.. وكانت متنوعة.. وقدمت نوعا من أفلام الرعب الكوميدي.. من خلال إسماعيل ياسين.. والقصري وسامية جمال.. ومن خلال المخرج حسن الصيفي.. ونيازي مصطفي. * وهذه الأيام.. تعود أفلام الرعب للسينما المصرية.. ومنها فيلم قد أعلن عن تصوير فيلم رعب خطير تدور أحداثه حول الرعب الذي وجد في قصر البارون امبان.. الذي بناه المهندس البلجيكي البارون إمبان عام 1191 وحصل علي لقب بارون عام 7091 وقام بانشاء ضاحية مصر الجديدة وهو ولد في02 سبتمبر عام 2581 في بلده بلجيكا ومات بسبب مرض السرطان في 22 يوليو9291 في بلده بلجيكا.. ودفن في مصر أسفل كنيسة البازليك الموجودة في مصر الجديدة.. وبقي قصره.. وكانت له أحداث استغاث من أحداث الرعب التي كانت تصدر أصواتا.. وتجمعات من الشياطين بعد أن أصبح مهجورا.. وكثرت الاشاعات عن انتحار ابنته.. وأخوه.. في القصر.. وفي عام 7991 اكتشفت قوات الأمن المصرية.. مصدر هذه الأصوات والأشباح.. وظهرت مجموعة من الشباب ينتسبون بأنفسهم.. عبدة الشيطان ويستغلون القصر المهجور.. ليقدموا الرقصات.. والموسيقي البلاك ميتال الصاخبة.. واكتشفت القضية الرهيبة لهؤلاء الأشباح.. والحكايات التي أعلن عنها الجيران المرعبون منها.. كان الفيلم.. سيقدم هذا الرعب خلال هذا القصر الشهير.. ولكن تأجل الفيلم إلي أجل غير مسمي!! وهذه الأيام يتم تصوير فيلم رعب في مصر.. اسمه عزازيل ويحكي الفيلم في أحداثه التي يقوم بها عزازيل وهو ابن ابليس وأكبر مساعدي ابليس ويتم تسخيره ليقلب حياة احدي الفتيات.. من الخير إلي الشر.. ويساعدها حبيبها في التخلص من مس عزازيل والفيلم بطولة روان فؤاد.. وأيمن إسماعيل.. وعفاف رشاد.. علاء مرسي.. وهو تأليف عمرو علي.. وإخراج رضا الأحمدي.. الذي أعلن أنه يستعين في إخراج الرعب بوسائل حديثة وخبرة كبيرة من كندا.. ومنهم مدير التصوير أحمد بدوي المقيم في كندا وطاقم فني قام بهذه الأفلام الخاصة بالرعب!! والاستعانة بكل جديد يساعد في تقديم الفيلم بشكل علي مستوي عالمي. ولن ننسي بعض الأفلام التي تدور أحداثه حول الرعب بنجوم مصر الكبار.. منها فيلم سفير جهنم للنجم الكبير الراحل يوسف وهبي.. وفيلم الانس والجن.. والتعويذة بطولة يسرا وعادل إمام ومن التغيير الذي تعود به السينما هذه الأيام.. الأفلام الصامتة التي تستغني عن الحوار.. وتعتمد علي إبداع الممثل للتعبير بالصمت.. وندرة الحوار.. وطبعا هذه عودة لأيام أفلام الصمت منذ بداية مشوار صناعة السينما.. وأبطالها شارلي شابلن.. وسلسلة أفلامه الرائعة.. والذي طردته هوليوود من أمريكا بتهمة أنه شيوعي.. وعاش سنين بعيدا عنها.. حتي عاد إليها من خلال دعوة مهرجان الأوسكار له.. لتقدم له أوسكار خاصا بمشواره الفني الطويل.. بعد اكتشافهم الظلم الذي قاموا به ضده.. وحضر بالفعل لحفل الأوسكار وقوبل بالترحاب الكبير.. وتسلم جائزة الأوسكار عن مشواره الفني.. وكان ذلك منذ سنوات مضت قليلة.. ولا ننسي الثنائي الصامت لوريل.. وهاردي.. ومجموعة سلسلة أفلامهم الصامتة الكوميدية الجميلة. وهذه الأيام كانت محاولة بعض الأفلام التي تعتمد علي إبداع الممثل وتعبيره أثناء أحداث الفيلم بتعبيرات العيون.. والوجه بكامل عناصر الإبداع البشري الصامت.. الفيلم اشترك في كثير من المهرجانات.. واستحق جوائز عن إبداع ممثله.. ومخرجه.. وكل أعضاء الفيلم, الفيلم اسمه فرش وغطا بطولة الممثل المبدع آسر ياسين.. وكان مشتركا في الدورة الأخيرة لمهرجان أبوظبي في مسابقة الأفلام الدرامية الطويلة ونال الاعجاب.. ويعرض في مهرجان لندن.. وحصل الفيلم علي جائزة.. انتيجون الذهبية كأفضل فيلم بمهرجان مونبليه.. وتدور أحداث الفيلم حول عملية الهروب من سجن وادي النطرون في أيام ثورة52 يناير.. وخرج مع الهاربين شاب تم تصوير حركة الهروب كلها.. وعاش يقابل البشر العاديين بعد الثورة.. وأحوال المجتمع بعد الثورة ويكشف حقيقة أحداث البلد.. بأسلوب الصمت.. وقلة الحوار.. الذي قد يصدر منه!! والفيلم اشترك آسر ياسين في إنتاجه.. وبطولته مع عاطف يوسف.. والممثلة يارا جبران.. إخراج أحم عبدالله ويشترك الفيلم في كل المسابقات الرسمية في المهرجانات.. والفيلم يشير إلي انتشار نوعية الأفلام المستقلة التي تقتحم مجال السينما المصرية الآن بقوة فنية سينمائية.. وبنجومها تمثيلا وتأليفا.. وإنتاجا.. وإخراجا. * وهذه الأيام تستمر السينما العالمية.. بأفلام الصمت.. وأفلام الأبيض والأسود.. وتحصل علي جوائز في المهرجانات السينمائية الدولية.. منها مثلا فيلم الفنان الفرنسي الذي حصل علي جوائز من كان.. والأوسكار.. ومن المهرجانات الدولية التي اشترك فيها.. وهذه الأيام استطاع فيلم اسمه أيدا المصور بالأبيض والأسود للمخرج البولندي المقيم في بريطانيا.. بافل بافلكوفشكي بالحصول علي جائزة أفضل فيلم في المسابقة الرسمية للدورة رقم75 لمهرجان لندن السينمائي الدولي.. وقررت لجنة التحكيم ببيان قالت فيه.. ان فيلم أيدا الذي توج بجائزة المهرجان الرئيسية وكأنه فيلم قادم من عصر آخر.. عبر تصويره بالأبيض والأسود وايقاعه البطيء.. وكوادره السينمائية القائمة علي التباين الجاد بين الظل والضوء.. وخلق هارمني من تباين الظلال التي فرضتها قتامة ومأساوية موضوعه الذي تدور أحداثه التي تعكس كآبة العصر الذي تعيشه شخصيات الفيلم وهي راهبة شابة يتيمة أيدا للممثلة.. أجاتا تريز باتشوفسكا.. والتي نشأت في دير منذ طفولتها وتكتشف أن السيدة التي احتلت بيتها وقتلت أمها وأباها وأخاها أيام الهولوكوست حرق اليهود خلال الاحتلال الألماني!! طبعا.. هذه رحلة سريعة لطوفان التغييرات التي تحدث لصناعة أفلام السينما.. العالمية.. والمحلية أيضا.. وفي مصر لم تحاول تقديم أفلام أبيض وأسود.. ولكنها اكتفت بعرض التليفزيون مشكورا علي تنفيذ اقتراح قدمته صفحة سينمائيات بتخصيص قنوات للأفلام الأبيض والأسود و التي تعرض علي شاشاتها أفلام الأبيض والأسود بنجومها ونجماتها.. وصناعها وتحظي هذه الأفلام بمشاهدة من جمهور مصر أم الدنيا.. ليشاهدوا أفلام الأبيض والأسود أيام الزمن الجميل.. ورسالتها الرائعة!!