صرح الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يجب علي الدول الغربية أن تقنع المعارضة السورية بحضور المحادثات المقترحة مع حكومة الرئيس بشار الأسد في جنيف وعبر عن أمله في عقد المؤتمر في أسرع وقت ممكن. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي طيب إردوغان أمسحملت روسيا علي عاتقها مسئولية اقناع القيادة السورية. قمنا بدورنا. والدور علي شركائنا لإقناع المعارضة. وعبر بوتين واردوغان عن آراء متباينة بشدة بخصوص المسؤول عن إراقة الدماء في سوريا. وقال بوتين إن الأسد مهتم بالأزمة الإنسانية في بلاده. وتابع أن المتشددين الإسلاميين هم المسئولون عن معظم أعمال العنف. وقال اردوغان إن تأخير عقد مؤتمر السلام يتيح وقتا للأسد. واستطرد قائلا السكان المدنيون يقتلون بالطائرات وطائرات الهليكوبتر والدبابات والمدفعية. في سوريا يتحمل النظام المسئولية الرئيسية عن هذا. و أكد بوتين, أن بلاده تشارك تركيا القلق حول الوضع الإنساني في سوريا. ونقلت قناة روسيا اليوم عن بوتين قوله إن بوتين أشار إلي أن الرئيس السوري قلق من تفاقم الأوضاع الإنسانية في بلاده. وقال بوتين لم يحدث بيني وبين الرئيس الأسد اتصال مباشر منذ عام2007, لكني قبل أيام تحدثت معه هاتفيا وأعرب الرئيس الأسد خلال الاتصال عن قلقه حيال تفاقم الأوضاع الإنسانية في بلاده, مشددا علي أنه لا يمكن إغفال حقيقة مشاركة الكثيرين من المتشددين في القتال الدائر بسوريا, وأنهم يتحملون مسئولية العنف. بدوره, حمل أردوغان المسئولية الأساسية لقتل المدنيين في سوريا لنظام بشار الأسد, معترفا في الوقت ذاته بأن الجماعات المتشددة تتحمل جزءا من المسئولية عن العنف أيضا. وحول الجهود الرامية إلي إعداد مؤتمر جنيف2 قال بوتين إن روسيا أقنعت الحكومة السورية بضرورة المشاركة فيه, مضيفا أنه يجب حاليا علي شركاء روسيا إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه سبعة فصائل إسلامية اساسية تقاتل في سوريا ضد النظام السوري اندماجها لتشكل الجبهة الاسلامية, في اكبر تجمع لقوي إسلامية يهدف الي اسقاط الرئيس الأسد وبناء دولة اسلامية في سوريا.بحسب ماجاء في بيان صادر عن الجبهة وتضم الجبهة أكبر فصائل إسلامية محاربة في سوريا وهي لواء التوحيد, اكبر قوة مقاتلة ضد النظام في محافظة حلب, وحركة احرار الشام السلفية, وجيش الإسلام الذي يقاتل خصوصا في منطقة دمشق, بالاضافة الي الوية صقور الشام ولواء الحق وكتائب انصار الشام, وهي فصائل كبيرة ايضا, بالاضافة الي الجبهة الإسلامية الكردية. وجاء في بيان إعلان الجبهة الذي نشر علي صفحة للجبهة الجديدة فتحت علي موقع فيسبوك علي الإنترنت ان الجبهة تكوين سياسي عسكري اجتماعي مستقل يهدف الي اسقاط النظام الأسدي في سوريا إسقاطا كاملا وبناء دولة إسلامية راشدة تكون فيها السيادة لله عز وجل وحده مرجعا وحاكما وناظما لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة. ويأتي هذا الاعلان بعد سلسلة نجاحات حققتها القوات النظامية علي الارض خصوصا حول دمشق وحلب في الشمال. في الوقت نفسه دعا المفوض الاعلي للأمم المتحدة للاجئين البرتغالي انتونيو جوتيريس أمس في صوفيا الي التضامن الأوروبي لتمكين بلغاريا من مواجهة تدفق كبير للاجئين القادمين بغالبيتهم من سوريا. وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي من المهم جدا ان تبقي البلدان الأوروبية ابوابها مفتوحة أمام اللاجئين السوريين, وان يتجلي التضامن الأوروبي بكل اشكاله, وذكر بشكل خاص بلغاريا ذات الموارد المحدودة والواقعة علي الحدود الخارجية للاتحاد. وقد استقبلت بلغاريا, أفقر بلدان الاتحاد الأوروبي, نحو10 ألاف مهاجر غير شرعي منذ بداية السنة, بينهم60% من السوريين. وحولت السلطات التي لم تكن مستعدة بشكل جيد لمواجهة تدفق اللاجئين مدارس وثكنا مهجورة, بصورة عاجلة الي مراكز لايواء طالبي اللجوء, وهي تستعد لاقامة منطقة عازلة علي حدودها مع تركيا لاحتواء هؤلاء الواصلين. ووعد المفوض الاعلي من جهة اخري السلطات البلغارية بمساعدة تقنية للمراكز المكتظة باللاجئين الذين يعيشون في ظروف مأساوية. رابط دائم :