أثار قرار هشام زعزوع وزير السياحة بالتبرع ب5 ملايين جنيه للجمعيات الخيرية حالة من الصدمة والضيق والاستغراب لدي العاملين بالسياحة وذلك نظرا للحالة المتردية التي وصل اليها عشرات الآلاف من العاملين بالسياحة. وتم تسريحهم بعد اغلاق عدد كبير من الفنادق والمطاعم والمحلات السياحية في جميع المناطق وعلي رأسها منطقة خليج نعمة الشهيرة بشرم الشيخ والتي تحولت من مزار يحرص جميع السائحين علي الذهاب اليه الي منطقة يغلب عليها الكساد وانتشار الخرتية بصورة مخيفة بالإضافة الي انتشار بيع المخدرات والاعمال المنافية للاداب العامة. فتلك العمالة المدربة علي مدي سنوات عديدة ياسيادة الوزير هي الاولي بتلك الاموال التي اساسا تم تحصيلها من المنشآت السياحية في صورة رسوم تراخيص وتصاريح وتبرعات من الشركات الجديدة لصندوق التنشيط لأن غالبيتهم سوف يتجه الي أعمال أخري لاعلاقة لها بالسياحة وسوف يفكر مئات المرات قبل العودة مرة أخري للسياحة بعد عودتها قريبا إن شاء الله وذلك في المعاناة الشديدة والضيق الذي تعرضوا له خلال السنوات الثلاث الماضية دون ان تقوم الدولة ممثلة في وزارة السياحة والقوي العاملة بمد يد العون لهم في محنتهم ولتحقيق مصلحة قومية وهي الحفاظ علي تلك العمالة المدربة التي تعد ثروة قومية علي اعتبار ان العنصر البشري العنصر الاهم في صناعة السياحة ولعل المثير للسخرية اننا كثيرا ما سمعنا من الوزير هذا الكلام وان العمالة المدربة علي رأس أولوياته واخرها انه سيجتمع مع وزيري الاستثمار والتأمينات الاجتماعية لبحث كيفية مساعدة العمالة التي تم تسريحها من المنشآت السياحية لايجاد وظائف مؤقتة وصرف مكافآت شهرية كإعانة وذلك حتي لاتتجه الي مهن أخري وعند عودة السياحة نحتاج الي ملايين وسنوات لتدريب عمالة بديلة ولكن الكلام شئ والفعل شئ اخر فلم نر علي ارض الواقع اي خطوات من الذي قال عنها الوزير وغالبا ما كان عدم وجود موارد هو السبب الذي تعلق عليه الوزارة عدم القيام بأي إجراء من التي أعلن عنها الوزير. فهل هذا المبرر الذي تأكد عدم صحته في ظل قيام الوزارة بالتبرع لجهات لاعلاقة لها بالسياحة ولها العديد من الموارد والجهات الأخري التي يمكن أن تتبرع لها ويترك العمالة المدربة تعمل كسائقين للتاكسي والتوك توك وفي السوبر ماركت ومحطات البنزين, كان يجب علي وزير السياحة الذي اعتدنا منه منذ ثورة30 يونيو العديد من القرارات المتخبطة ان يضع تلك الأموال في صندوق الأزمات الخاص بالعاملين بالسياحة ليتم دفع مكافآت شهرية لهم وإعانات للعاملين والموظفين الذين أغلقت فنادقهم ومحلاتهم بدلا من التبرع لجهات غير مسئولة من الوزير. ولعل المحير في شخصية الوزير أنه فقد صفات هشام زعزوع الذي كان كل همه القطاع السياحي ويضع مصلحة العاملين علي رأس أولوياته حين كان مساعدا لوزير السياحة وأذكر واقعة كانت الادارة المالية في الوزارة قد رصدت فائضا تبقي من العام المالي بلغ عدة ملايين وأرادت أن تعيده إلي وزارة المالية إلا ان هشام زعزوع ثار وقال أن الموظفين والعاملين بالسياحة في حاجة الي مساعدة وتم توزيع المبلغ عليهم بواقع5 أشهر لكل موظف وعامل في الوزارة وكانت السياحة وقتها في رواج وكان الدخل وفيرا فياتري ما الذي طرأ علي الوزير وجعله يفقد شخصية هشام زعزوع الذي نعرفه؟!. أعتقد أن الاجابة ليست لدي وزير السياحة هشام زعزوع ولكن ربما تكون لدي بعض المقربين إليه من الوزارة وخارج الوزارة. ع. أ [email protected] رابط دائم :