هي جريمة ليست ككل الجرائم, فقد اعتدنا أن تخطف عصابة طفلا لإجبار أهله علي دفع فدية, أما أن تخطف أم فلذة كبدها لإجبار عمه علي دفع فدية لتسديد ديون شقيقها فهذا هو قمة الغرابة بل أن والد الطفل بعد أن كشف رجال المباحث مكيدة زوجته تنازل عن محضره حفاظا علي كيان أسرته هذا ما شهدته إحدي قري أسوان التي تعود أهلها اخيرا علي سماع حوادث الخطف التي كان أخرها الطفل ديفيد الذي أعادته المباحث إلي أهله بعد أربعة أيام من اختطافه خرج الطفل فارس ذو ال9سنوات قاصدا مدرسته الإبتدائية بمنطقة الحكروب شرق أسوان, وبعد انتهاء اليوم الدراسي وعودة التلاميذ إلي منازلهم, لم يعد فارس كعادته, انتظر والده أشرف. م.ح الذي يعمل بسنترال أسوان أن يعود الابن إلا أنه تأخر كثيرا فجن جنونه وتباينت ردود زملائه مابين رؤيته في إحدي السيارات المجاورة للمدرسة, وعدم ذهابه إليها وأخذ الاب يبحث عنه لدي كل أصحابه وأقاربه لكن دون جدوي وواصل الأب رحلة البحث عن ابنه, وهداه تفكيره إلي الذهاب بنفسه للمدرسة لعله يجده يلهو في فنائها, ليكتشف أن فارس لم يدخل من بابها في هذا اليوم وبينما هو شارد الذهن يفكر ويفكر في أي مكان يجد صغيره, تلقي إتصالا هاتفيا من شقيقه خالد الذي يعمل موظفا بإحدي شركات الكهرباء يخبره خلاله بأنه تلقي هاتفا من مجهول يطلب منه دفع فدية50 ألف جنيه مقابل إعادة فارس. وعلي الفور توجه الأب إلي قسم ثان أسوان ليحرر المحضر1986 لسنة2013, حيث قام العميد طارق أبو الوفا مأمور القسم برفع البلاغ إلي اللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد أحمد حجازي مدير إدارة البحث الجنائي. وبعد التحريات السريعة المكثفة توصل الفريق إلي مختطفي الطفل أمه بدور. ر. ا ربة منزل التي اتفقت مع شقيقتها شفاء42 عاما ونجليها يوسف. ع19 عاما وأية18 عاما علي إيهام زوجها بإدعاء اختطاف فارس, علي أمل أن تحصل من عمه علي فدية يتسني من خلالها سداد ديونها لشقيقها وكشفت التحريات عن قيام الأربعة بشراء خط تيلفوني جديد والاتصال بعم الطفل, حتي لا يكتشف أمرهم, ولكن عيون رجال المباحث اليقظة نجحت في الوصول إليهم والقبض عليهم وإعادة الطفل في24 ساعة. وأمام النيابة تم عرض الأم و شقيقتها ونجليها وكانت المفاجأة تنازل الزوج عن بلاغه حفاظا علي كيان الأسرة. رابط دائم :