رغم ماشهدته مصر من تغييرات سياسية واجتماعية متلاحقة خلال الفترة السابقة صاحبها حدوث ثورتين إلاأنه لايزال هناك العديد من المهن البسيطة التي ظل أصحابها أو القائمون عليها في طي النسيان لايشعرون بتحقيق أي مكاسب اقتصادية أو اجتماعية بل يعانون من مشكلات طاحنة تجعلهم يبكون حالهم ومهنهم الراكدة. الفواخرية أو صناع الفخار من القلل والأزيار والفازات المصنعة من الطمي و الميني فاتورة والفراشة نماذج واضحة لمهن بات أصحابها يبحثون عن البديل بعد أن عزف عنهم الزبائن وأصاب صناعتهم الركود شبه التام وغيرها من المتغيرات العصرية التي لم يقدروا علي مجاراتها مثل تطوير مهنهم وغيره من الأسباب. هذا ما رصدته الأهرام المسائي في زيارة لأصحاب هذه المهن التي أوشكت علي الانقراض. صناع الفخار منذ عدة قرون مضت علي تاريخ مصر القديمة وتحديدا في منطقة مسجد جامع عمرو بن العاص اقدم واول مساجد القاهرة ويوجد صناع الفخار منتشرين علي الجوانب الامامية والخلفية من المسجد حتي امتداد كنيسة المارجرجس يبيعون ماصنعوه بأيديهم وأجسادهم العارية من قلل وأزيار ومواسير وفازات واصص وغيرها من المنتجات التي كانت تدخل كل بيت مصري منذ ذلك الوقت. شهدت مهنتهم رواجا كبيرا حتي اواخر الثمانينيات من القرن الماضي وبدأت تنهار بعدها لاسباب عده الي ان قاربت اليوم علي اللحظات التي تسبق طلوع الروح من الجسد طبقا لما وصفه ارباب مهنة الفخار. كان جدودي اول من بدأو تلك المهنة وربحوا منها كثيرا وقد كان عندي محل كبير يعرض منتجاتنا في يوم من الايام وكان يعمل لدي العشرات من عمال المهنة ولكن كل هذا ذهب وتوقف المعرض واغلقت الورشة وتراجعت المهنة للوراء حتي الاحتضار بهذه الجمل بدأ الحاج سيد انور علي احد كبار صناع الفخار بمنطقة مصر القديمة حديثه معنا. واضاف ان مهنة الفخار في مصر تشهد ركودا تاما منذ سنوات عديدة وتحديدا منذ اكثر من عشرين عاما وذلك لعدة اسباب اهمها ضعف الطلب وقلة استهلاك الفخار لدرجة بلغت حد انعدام شراءها هذا بخلاف انها مهنة شديدة الارهاق والتعب لما تصاحبه من اعتماد كلي علي الجسم والعضلات والعمل في المعاجن دون ارتداء ملابس سواء في الصيف او في الشتاء وعلي الرغم من كل هذه الصعاب الا انه لاتوجد مظلة تأمينية او اي مزايا اخري للعاملين بها. ويضيف الحاج سيد ان دخول التكنولوجيا علي مهنتنا كان بمثابة القضاء التام عليها وذلك بعد ان ساعدت في صناعات متقدمة اوقفت الاعتماد الكلي او شراء الفخار علي سبيل المثال احلت الثلاجة بديلا عن القله المصرية التي كانت تدخل كل بيت مصري لدرجة انه كان من اساسيات جهاز العروسة شراء خمس قلل يوضعون علي صينية نحاسية او فضية وبالتالي انعدمت هذه العادة تماما واصبحت القلة لا وجود لها بعد ان كانت من اساسيات كل بيت كما ان قصرية الزرع حل محلها البلاستيكية منها والاكياس المستخدمة في حفظ الزرع وكذلك المواسير المستخدمة في الصرف الصحي, لذا فإن التكنولوجيا تعتبر احد اهم الاسباب في القضاء علي مهنتنا بخلاف عدم وجود رابطة لنا او اتحاد لمناقشة امورنا او مشكلاتنا. ويشير سيد انور الي ان المحافظة ووزارة البيئة اعتمدوا مشروعا عن تطوير المهنة بحيث يتم اخلاء المحلات القديمة والاماكن التي تقوم بصناعة الفخار والتي تتسبب في تلوث الجو علي ان يحل محلها مايسمي بقرية الفخار وتشمل محلات وباكيات توجد بالمحافظات والأحياء وكانت المفاجأة ان المحسوبية والرشاوي والفساد دخلت علي المشروع وهو ما اتضح بعد ان سهل المهندسون بالأحياء ورؤساء الأحياء لآخرين من الدخلاء علي مهنة الفواخرية الحصول علي محلات المشروع ومنهم اطباء ومهندسون واخرون ليسو من ارباب المهنة ولايمتون لها بأي صله من الاساس وذلك بعد ان جلب المهندسون بالاحياء زويهم او من لهم مصالح شخصية معهم وجعلوهم يستأجرون غرف ويضعون بها فخارا حتي يثبت في المعاينة انه يعمل بمجال الفخار وهذا الظلم تسبب في بقائنا كما تري نفترش بعض القلل والازيار طوال العام ننتظر الفرج عندما يأتي زبون علي مر الايام ليشتري بعض القلل او الازيار للقري والنجوع التي لم تحل عليها التكنولوجيا بعد. ويري سعد علي محمد عامل فخار بمنطقة مصر القديمة: تربينا علي هذه المهنة علي يد أبائنا وأجدادنا الذين ورثناها عنهم اجيالا وراء اجيال وتعتبر هنا بمنطقة جامع عمرو بن العاص وكنيسة مار جرجس النشأة الحقيقية لصناعة الفخار المصري الذي وصل الي اغلب دول العالم من خلال التصدير ويعود تاريخ مهنتنا الي وقت سيدي محمد ابو السعود الجرحي وكان احد شيوخ الصوفية ممن يعملون بالمهنة ومازال موجود مسجد باسمه حتي الان في اول طريق صلاح سالم الي جوار حي مصر القديمة ويضيف سعد ان مهنة الفخار ظلمت حتي اوشكت علي الانقراض فعليا وذلك لضياع حقوق من يعملون بها واستغلالهم من قبل الاخرين ولاثيما ممن يعملون بالفن التشكيلي حيث يأتي المهندس الينا طالبا وصفات معينة لاواني او لوائح فخارية ومن جانبنا نأخذ منه الرسم او الصورة ونطبق له علي الحقيقة طبق الاصل ومن جانبه يقوم بإضافة رتوش والوان علي القطعة التي تعب فيها العامل ايام طويلة ثم يبيعها المهندس بآلاف الجنيهات او يصدرها الي الخارج بالعملة الصعبة وفي المقابل لايتعدي اجرنا عشرات الجنيهات في القطعة وهذا يعود الي اسباب عديدة منها عدم درايتنا بتغييرات المهنة العصرية من ناحية ومن ناحية اخري ليس لدينا جهة او اتحاد يدافع عن حقوقنا او يختم علي اعمالنا بالملكية الفكرية او غيره من الاعتمادات التي تضمن حقوقنا. ويشير عدلي محمود احد ابناء مهنة الفخار الي ان معارض الفن التشكيلي اثرت بشكل كبير جدا علي مهنة الفخار في مصر وذلك لانهم يأخذون قطع الفخار يزينونها ثم يضعونها في المحافل الدولية او المعارض علي اساس انها فن تشكيلي راق لايصممه شخص عادي في حين ان من يصمم هذه الفنون في الاساس من صناع الفخار لا يتقاضي اكثر من50 او60 جنيها للقطعة وهذا يضيع علينا الحقين الادبي والمادي. ويضيف عدلي ان تمسكنا بمهنتنا هذه يعود الي انه ليس امامنا مهنة اخري كما اننا لم نعان منها الا في السنوات الاخيرة لكن كانت من قبل تشهد رواجا وكنا نصمم طلبيات كبيرة ونحقق مكاسب لكن للاسف باتت مهنتنا الآن مهنة ميتة لا يوجد بها عمل او موسم في الوقت نفسه ليس امامنا سوي الصبر والتحمل لاننا لا نعرف من المهن غيرها. ويؤكد منصور خلف صاحب ورشة فخار ان مهنة الفخار كانت تتمتع بصدي كبير منذ عشرات السنين لدرجة ان وزارة الزراعه والمشاتل الخاصة والحكومية التابعة للمراكز البحثية كانت تأخذ طلبيات كبيرة جدا من اصيص الفخار لوضع اوزراعات الشتلات به وكانت تبلغ قيمة الطلبيات النصف مليون جنيه سنويا لكن للاسف لاتشتري الان الوزارة او المراكز والمشاتل ب500 جنيه بعد ان اصبحوا يستغلون البلاستيك بدلا عن الفخار وللاسف والكلام علي لسان منصور خلف اننا لم نجد اي جهه تنصفنا او تتحدث عن تطوير لمهنتنا التي قاربت علي الانتحار من قبل ثورة25 يناير الا وزارة البيئة التي اشارت الي ان حرق الفخار بعد تصنيعه يتسبب في تلوث البيئه الامر الذي جعل الوزارة ترسل الي الاحياء التي بها صناعات الفخار لمساعدتهم في اخذ محال واستخدام الكهرباء والسولار في حرق الفخاريات بديلا عن النار ولكن للاسف الشديد لاننا اناس بسطاء نعمل في الخلاء دون ملابس نشقي كثيرا في مهنة متعبة جدا اخذ دخلاء علي مهنتنا المحال التي قدر عددها علي مستوي محافظة القاهرة بحوالي152 محلا علي اساس انهم صناع فخار والفخار مهنتهم وهم في الحقيقة يعملون في مجالات اخري مختلفة تماما عن الفخار. الميني فاتورة كان يا مكان ملابس الميني فاتورة مهنة قاربت علي الانقراض بعد ان اجهزت عليها صناعة الملابس الجاهزة. وارجع اصحاب هذه المهنة ذلك الي ضيق وقت الناس مما يجعلهم يقدمون علي شراء الجاهز في زمن قياسي بدلا من استهلاك الوقت في شراء القماش والذهاب الي الترزي لأخذ المقاس والرجوع اليه مرة اخري للتجربة وقد يعود الزبون مرات عديدة وفي النهاية لا يعجبه مافصله من ملابس الامر الذي يجعلهم يعزفون عن شراء ملابس الميني فاتورة. في البدايه يقول امين سيد فؤاد صاحب محل ميني فاتورة بشارع الجمهورية بميدان الاوبرا ان مهنة الميني فاتورة كانت في يوم من الايام قبلة الملوك والامراء والفنانين والساسة بشتي بقاع الارض وكان للمشاهير محال للميني فاتوره يقبلون عليها او يتعاملون معها وكان لكل منهم الترزي الخصوصي وقد عاصرت هذا منذ ثورة25 وكان والدي يعمل هنا مع جدي علي نفس هذه الارض وكان المشاهير يرسلون مندوبون عنهم لانشغال معظمهم طوال اليوم وكان هناك من الوزراء يرسلون من يشتري لهم وكان جدي يعرف كل المشاهير ويحكي لوالدي عن علاقته بالكثير من الفنانين الذين كانوا يقطنون وسط المدينة بعمارات الاموبيليا التي كان يملكها الفنان الراحل نجيب الريحاني ويعيش فيها نخبة كبيرة من نجوم الفن والرياضة والساسة وقتها وكان انور وجدي يمر علي جدي في الاتومبيل الخاص به كل فترة يطلب منه ان يري احدث معروضات المحل وكان جدي يحفظ له الحراير اللامعة نظرا لانه كان يعشق البدل التي تصاحبها لمعة وبريق حتي تتماشي مع لمعان شعره وكان ايضا عماد حمدي ورشدي اباظة وغيرهم يتعاملون مع جدي ووالدي في مهنة الميني فاتورة. ويضيف امين سيد ان تراجع المهنة الي الوراء يعود الي اسباب كثيرة اولها غزو الملابس الجاهزة للاسواق وكان هذا الامر طبيعيا منذ عشر سنوات الا انه زاد عن حدة بعد ان اغرقت كل من الصين وتركيا الاسواق المصرية بالملابس الجاهزة رخيصة الثمن وللاسف هنا في مصر يميل الزبون بطبيعته الي الارخص كما ان الزبون يفكر في عامل الوقت مما يجعله يعزف عن التفصيل ويشتري رأسه كما يقال في الامثال كما كان هناك قيم الي حد ما لدي الناس يربون ابناءهم عليها ولايقبلون ان تلبس الفتاة الجينز مثلا اما اليوم فالشباب من الجنسين يقلدون الغرب في الملابس الغربية هذا من العوامل المهمة التي جعلت مهنتنا ترجع الي الوراء كما ان الناس في مصر والدول العربية بوجه العموم تعشق تقليد الغرب ويتخذون الغربيون نماذج عصرية وبالتالي يقلدونهم في لبس الجنزات علي اساس انه اكثرتحملا من القماش وانه لا يتسخ بسرعة وممكن ارتداؤه في السفر والعمل دون تخوف من قطعه وبالطبع كلها اوهام لان هناك من الملابس المفصلة الاشيك والارقي والافضل في التحمل من الجينز وان كان يتسخ بسرعه فتنظيفه يتم بسرعه ايضا عكس الجينز. خالد مصطفي احد العاملين بمهنة الميني فاتورة يقول: كانت قبلة المشاهير ولكن اليوم هجرها الكبير والصغير بعد ان تعرف العالم علي مايسمي بالتكنولوجيا والسرعة و الشوبن هذا بالاضافة الي ارتفاع اسعار الميني فاتورة لجودتها وهذا الامر تحديدا يجعل المصريين يقبلون علي الجاهز لتدني دخول معظم المصريين كما ان مهنة الترزي والذي يقوم بالتفصيل لم تتطور مثلما تطورت في الخليج واصبحت مهنة تطريز وهذا ما جعل الاقمشة في السعودية والجلباب مازال لهم رونقهم وهذا لان الدول العربية حافظت الي حد ما علي رسميات الزي الخاص بها وهو الجلباب لكن للاسف هنا في مصر لا مجال للجلباب او البيجامات المفصلة الا في القري والنجوع بصعيد مصر التي لم تتعرف علي المدنية بشكل يتيح لهم شراء الجاهز كما ان نوعية الناس هناك محافظون ولايلبس الجلباب البلدي الا وهو مفتوح عند رقبته ويكون له اكمام متسعة جدا كما اعتاد ان يري اجداده واباءه وابناء قريته رمسيس عوض تاجر ميني فاتوره بشارع الازهر يقول: كانت مهنتنا تشهد رواجا غير مسبوق حتي مطلع التسعينيات وكانت مصر من اهم الدول التي تتيمز بالاقطان ومنها طويل التيلة وكان لنا سوابق في كسوة الكعبه الشريفة الا ان اليوم لا نصدر ولا تطلب منا طلبيات حتي. ونحمد الله علي اننا استطعنا ان ندخل اقمشة بيضاء لجهاز العروسين وملايات وبطاطين وغيرها من متطلبات الحياة الاسرية لنتمكن من البقاء ومجاراة التغير الزمني بعد ان تعرضنا لأزمات كادت تقضي علينا وتشرد العمال بالمتجر بعد ان عزف الناس عن شراء الاقمشة الممترة التي كانت في يوم من الايام مهنة من لا مهنة له مهنة من يريد ان يكسب مائة جنيه في اليوم منذ ان كانت المائة جنيه لها قيمة حيث كان يأتي الينا السريحة من شتي انحاء الجمهورية كل اسبوع ليشترون لفات كاملة فيما يعرف ب الاثواب وكانوا يوزعونها في محافظاتهم والمدن والقري بعد ان يسرحوا بها ينادون بنداء يجعل اهل القرية يقبلون علي السريح ويعرفون ان القماش وصل وتخرج الاسر بالقري لشراء متطلبات الاعياد او لمناسبات السعيده وغيرها. اما الان والكلام لرمسيس عوض حتي الاسر البسيطة بالقري عرفت سكة السفر الي البندر او المدينة لشراء مستلزماتها خاصة في المناسبات السعيدة. الفراشة تموت قاربت علي الاندثار بعد ان عزف الكثيرون عن عقد مراسم المناسبات من زفاف وعزاء بالشوارع طبقا لتغيرات الحياة ولتفضيل الناس للنوادي الاجتماعية والمساجد ودور المناسبات لإقامة حفلات الخطوبة والزواج وغيرها من الطقوس الأخري. في البداية يقول محمد احمد جمال صاحب مكتب فراشة بحي امبابة إن مهنة الفراشة كمهن كثيرة كان عليها إقبال وضعف لمتغيرات الحياة مؤكدا انه قام بتسريح اكثر من20 عاملا هذا العام بعد أن قل الطلب علي الفراشة وأقبل الناس علي المساجد والنوادي ودور المناسبات الكثيرة والموجودة بكل المدن والمحافظات لعمل مناسباتهم. وأشار محمد احم إلي أن الظروف الاقتصادية البائسة التي يعيشها الناس بالأحياء الشعبية احالت دون زيادة الاقبال علي الزواج والاحتفالات بالخطوبة وأعياد الميلاد التي اعتاد البسطاء عملها بالشارع نظرا لصغر مساحة الشقق السكنية بتلك الاحياء وحبهم في اللمة ودعوة الاقارب والجيران. وارجع عادل علي احد العمال بمكتب الفراشة ذاته ان اسباب تراجع الطلب علي مهنة الفراشة يعود الي عدم اقبال الناس هذه الايام علي المناسبات السعيدة نظرا لتأجيل الناس لهذه المناسبات للاعياد او للصيف فمثلا كنا منذ سنوات قليلة لا نلاحق علي العمل في يومي الخميس والجمعة نظرا لتكدس الحجوزات في مناسبات الخطوبة والزواج وكان الناس لا يكتفون بطلبنا بالتليفون بل يأتون مرارا وتكرارا لتأكيد الحجز ولكن للاسف الآن أصبحنا ننتظر زبونا واحدا كل شهر او عدة اسابيع وللأسف يكون طلبه ضعيفا بمعني انه لا يطلب فرشا كثيرا ولا أعمدة إنارة وأحيانا يلغي السقف توفيرا للنفقات. ويقول حازم عيد عامل بالفراشة ابحث منذ شهور عن العمل بمهنة اخري بعد أن أصبحنا نعمل مرة أو مرتين كل شهر وهذا ما يجعلنا انا وزملائي عاطلين طوال الشهر في حين اننا كنا نعتمد من قبل علي البقشيش والمراضاة من الزبائن وهو ما يجعلنا نستطيع ان نعيش ونجد كفايتنا ولكن للأسف الشديد ملأت النوادي ودور المناسبات المدن بل امتدت لتصل الي القري الصغيرة وهو ما اثر علينا بشكل كبير وجعلنا ننزف حتي انضممنا الي سوق البطالة. رابط دائم :