أعلن مسئول روسي كبير أمس إن بلاده قد تقدم مليوني دولار لنزع الأسلحة الكيماوية السورية وعلي استعداد لتقديم خبراتها لمساعدة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بهذه المهمة. ونقلت وكالة الاعلام الروسية التي تديرها الدولة عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله روسيا من حيث المبدأ مستعدة لتقديم المساعدة الفنية والخبراء وربما المساعدة المالية. يجري بحث هذه المسألة لكن المبلغ سيكون مليوني دولار تقريبا. وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن التكلفة الإجمالية للعملية قد تصل إلي مليار دولار. ويعتقد الخبراء أنها ستكون أقل علي الأرجح لكنها تقدر بعشرات أو مئات الملايين من الدولارات وفقا لمكان تدمير الأسلحة وكيف سيتم ذلك. كما قال جاتيلوف إن موسكو مازالت تصر علي ضرورة إشراك إيران في المناقشات الخاصة ببحث المسألة السورية. وذكر جاتيلوف- في تصريحات أوردتها قناة( روسيا اليوم) أمس- أن روسيا وممثلو الأممالمتحدة مقتنعون بأن إيران قد تلعب دورا بناء في المفاوضات, ولذلك فمشاركتها ضرورية. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد الطعمة إن حكومته ستلتزم بالسياسات العامة للائتلاف الوطني السوري. وأضاف الطعمة, في مؤتمر صحفي عقد بمدينة إسطنبول التركية وأوردته قناة سكاي نيوز الناطقة باللغة العربية أمس- أن الحكومة الجديدة ستعمل علي فصل القضاء عن السلطة التنفيذية, مؤكدا في الوقت ذاته أنها ستعمل تمهيد الطريق للعودة بسوريا إلي حضارتها من جديد. وأوضح أن هناك3 محاور سيرتكز عليها عمل حكومته, وهي الإنساني والأمني ومحور إعادة البناء.. داعيا في الوقت ذاته السوريين إلي مساعدة الحكومة الانتقالية وذلك من خلال تحمل المسؤولية الجديدة لبناء البلاد. ميدانيا دارت اشتباكات أمس بين القوات النظامية ومقاتلين إسلاميين بينهم جهاديون في ريف حلب في شمال سوريا حيث حقق النظام مزيدا من التقدم, في وقت أعلن مقاتلون متشددون النفير العام لمواجهته. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تل حاصل التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة. وأضاف ان القوات النظامية مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني تشتبك مع المقاتلين في محاولة من نظام الرئيس بشار الأسد للسيطرة الكاملة علي طريق حلب السفيرة, المدينة الاستراتيجية التي استعادها النظام نهاية أكتوبر. من جهته, قال مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الفرنسية إن ثمة تقدما للجيش في تل حاصل, وثمة اتجاه لتوسيع العمليات واستعادة المناطق من الإرهابيين, في إشارة الي المقاتلين المعارضين. وفي أنقرة صرح مسئول بوزارة الخارجية التركية أمس إن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي تمديد انتشار بطاريات صواريخ باتريوت التي أرسلها للدفاع عن أراضيها ضد هجوم محتمل من سوريا وذلك لأن التهديد لا يزال قائما. وأرسلت تركيا طلبها إلي أندرس فو راسموسن الأمين العام للحلف وستراجعه كلا من ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة التي أرسلت كل منها بطاريتين بعدما طلبت أنقرة المساعدة من الحلف في تعزيز الأمن علي طول حدودها مع سوريا. وجري نشر البطاريات الست في مطلع2013 لمدة عام في ثلاثة أقاليم بجنوب تركيا قرب الحدود, وقال المسئول التركي لرويترز إنه يتوقع أن يوافق حلفاء بلاده علي الطلب.