التحالف الانتخابي الذي تحاول حملة تمرد تشكيله لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ممثلا للقوي الحزبية والثورية يعد خطوة مهمة علي طريق تحقيق مطالب الثورة, ويعكس نضجا سياسيا لدي جيل الشباب الذي حمل راية الثورة منذ الثلاثين من يونيو, إذ ان هذا التحالف يتلافي اخطاء جسيمة أطاحت باحلام الشباب في الانتخابات السابقة, وألقت بهم خارج العملية السياسية, برمتها, يوم ان تفرقت الاحزاب المدنية, وحكمت تحركاتها بحسابات شخصية زائفة, وتوازنات حزبية واهية, فما كان إلا فتح الباب امام تنظيم الاخوان للسيطرة, والهيمنة علي الحياة السياسية, وكان البرلمان هو البوابة الذهبية الذي منح الاخوان فرصة السيطرة, واحتكار القرار, وهو ما ساعدها بعد ذلك علي الاستيلاء علي الحكم, وما تلا ذلك من سياسات اقصائية, بل انتقامية, أطاحت بكل القوي خارج الملعب. ومن ثم فإن الاستيعاب الحقيقي لهذا الدرس وضمان عدم تكرار ما حدث, يفرض علي القوي الثورية, والحزبية الانخراط في تحالف انتخابي, موحد, وقوي يضمن لها الحصول علي نسبة مريحة في البرلمان القادم, كبداية ضرورية للمشاركة الفعالة في مسيرة العمل الوطني وصناعة مستقبل جديد للبلاد يحقق مطالب الثورة في الحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية.. المؤكد ان مبادرة حملة تمرد لتشكيل تحالف انتخابي تستحق كل الدعم والمساندة, فقط تحتاج إلي اخلاص في النوايا, وانكار للذات, وتنازل عن الحسابات الحزبية الضيقة, و المصالح الشخصية الزائفة, تحتاج ايضا الي روح ثورة الثلاثين من يونيو في الارادة والتحدي, والثقة في تحقيق الاهداف, فالمعركة القادمة, التي تبدأ بالاستفتاء علي الدستور, هي الاخطر, علي ثورة الثلاثين من يونيو. وسوف يحاول تنظيم الاخوان بارهابه, وميليشياته ومؤامراته عرقلة انجاز هذه الاستحقاقات, وافساد فرحة الشعب بنتائج ثورته, التي اسقطت هذا التنظيم الارهابي, الفاشي, ومن ثم فإن الاصطفاف الوطني تحت لواء ثورة يونيو هو الخيار الاستراتيجي الوحيد امام القوي الثورية والحزبية في المعركة القادمة, اما الانزلاق الي هاوية الخلافات, بدافع الهيمنة الحزبية أو بوازع السيطرة الانتخابية, سينتهي لا محالة بسقوط المشروع الثوري برمته. تحالفوا.. تنجحوا!! رابط دائم :