.الأهلي في.. خانة اليك

تتجه الليلة أنظار الملايين من عشاق الكرة المصرية والإفريقية صوب ستاد المقاولون العرب بالجبل الأخضر الذي يشهد لقاء الأهلي وأورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا في السادسة مساء في إياب نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا الذي يديره الحكم الجامبي جاساما بكاري.
ورغم أن الطريق يبدو مفروشا بالورود لممثل مصر وحامل اللقب لانتزاع الكأس القارية للمرة الثانية علي التوالي والثامنة في تاريخه والتأهل لكأس العالم للأندية بالمغرب بعد انتهاء اللقاء الأول في جوهانسبرج بالتعادل‏1/1‏ وهي نتيجة تصب عمليا في مصلحة صاحب الأرض والجمهور الذي يكفيه التعادل السلبي للتتويج‏..‏ إلا أن المواقف التي شهدتها نسخة البطولة الحالية والتي كان أورلاندو طرفا في أغلبها كسرت هذه القاعدة وغيرتا مفهوم الحسم لمجرد تحقيق نتيجة ايجابية علي أرض المنافس في اللقاء الأول بعد أن ألحق بالأهلي هزيمة قاسية في دور الثمانية بالغردقة‏3/‏ صفر وتجاوزه الترجي التونسي في دور الأربعة من ملعب رادس بالتعادل‏1/1‏ بعد أن دفع بطل تونس ثمن الاستهتار بالقراضة لمجرد التعادل علي ستاد أليس بارك بضاحية سوتيو في جوهانسبرج سلبيا‏..‏ وبجانب ذلك فإن أورلاندو يحلم بتكرار سيناريو بطولة عام‏1995‏ بعد أن حقق اللقب الوحيد علي حساب أسيك ميموزا الإيفواري في أبيدجان بالفوز‏1/‏ صفر رغم التعادل في جوهانسبرج‏2/2.‏
وما زاد من صعوبة الموقف ما تعرض له الأهلي ذاته في دور الأربعة من النسخة الحالية بعد أن كاد يخرج من البطولة بأقدام لاعبي القطن الكاميرون وتأهل للنهائي بشق الأنفس عن طريق ركلات الترجيح بعد انتهاء مباراتي الذهاب والعودة بجاروا والجونة بالتعادل‏1/1‏
وحرص محمد يوسف المدير الفني للأهلي علي تهيئة اللاعبين للتعامل بقوة مع اللقاء ولم يكف المدير الفني علي تذكير اللاعبين بهذه الوقائع وتحذيرهم من أورلاندو بيراتس الذي كان من الممكن أن يحسم اللقاء الأول لمصلحته بعدد وافر من الأهداف لولا سوء التوفيق الذي صادف هجومه في الشوط الثاني واستبسال وائل جمعة ومحمد نجيب ثنائي قلب الدفاع‏.‏
ويعقد المدير الفني الأهلاوي الآمال علي كتيبة من اللاعبين يمتلكون خبرة التعامل مع هذه المواقف الصعبة وثقافة الفوز بالبطولات الذين يعتبرهم محمد يوسف يمثلون أحد أفضل الأجيال في تاريخ القلعة الحمراء مثل‏:‏ محمد أبو تريكة ووائل جمعة وأحمد فتحي وسيد معوض وحسام عاشور ووليد سليمان‏..‏ بجانب وجود ذخيرة من اللاعبين صغار السن وهم‏:‏ سعد الدين سمير وشهاب الدين أحمد وأحمد شكري ومحمود حسن‏(‏ تريزيجيه‏)‏ ورامي ربيعة‏.‏
وركز محمد يوسف علي تجهيز عماد متعب رأس الحربة ليكون له دور في اللقاء الذي سيكون أول لقاء رسمي له في حالة مشاركته بعد شفائه من الاصابة بظهره ليمثل قوة هجومية بجانب السيد حمدي وأحمد عبدالظاهر والموريتاني دومينيك داسيلفا‏.‏
وشهدت الساعات الماضية تركيز الجهاز الفني علي مشاهدة اللاعبين لشريط المباراة الأولي للوقوف علي السلبيات وعلاجها قبل اللقاء المرتقب بعد أن أجبرت المساحة الزمنية الضيقة محمد يوسف علي عدم أداء مباراة ودية والاكتفاء بالتدريبات البدنية والفنية‏.‏
ويعاني جهاز الأهلي من حيرة شديدة في ظل المنافسة بين اللاعبين في جميع المراكز في ظل رغبة عدد من صغار السن دخول التشكيلة الأساسية للمباراة مثل‏..‏ سعد الدين سمير قلب الدفاع ومحمود حسن‏(‏ تريزيجيه‏)‏ محور الارتكاز الدفاعي وأحمد شكري صانع الألعاب‏.‏
وفي المقابل وضح الاصرار والتفاؤل في معسكر أورلاندو بيراتس الذي يقوم أعضاء جهازه الفني واللعب بتشكيل دائرة قبل كل مران وداخل الفندق الذي تقيم به البعثة للتعاهد علي العودة بالكأس إلي جنوب إفريقيا‏.‏ واجتمع أمس شيشانا رئيس بعثة الفريق الضيف مع أعضاء الجهاز الفني بقيادة روجرديسا علي مجموعة من اللاعبين نجحوا في أن يجعلوا أورلاندو مرشحا بقوة للتويج بنسخة البطولة الحالية مثل الحارس سينزوميوا والمدافع تاجوما تالابا صاحب هدف التعادل في مرمي شريف إكرامي في اللقاء الأول وسيجوليلا صانع الألعاب الذي أرهق دفاع الأهلي في مباراة الذهاب ولينوكس باسيلا رأس الحربة الذي أسهم بقوة في بلوغ أورلاندو للمباراة النهائية‏.‏ وانعكست درجة تركيز أعضاء الفريق الجنوب إفريقي في رفض مدربهم روجرديسا السماح لإداريي الأهلي المرافقين لهم الوجود في التدريبات لفرض السرية‏.‏
ورفض لاعبو أورلاندو الإدلاء بأي تصريحات ولم يتحدث من البعثة سوي شيشانا الذي يري أن أورلاندو يختلف عن فرق بلاده التي لم يجد الأهلي والأندية المصرية بشكل عام أي صعوبة في هزيمتها وإقصائها مثل كايرزر تشيفز ومن راونزو بلاتنيوم ستارز وكوزموس‏.‏
محمد رشوان
‏///‏
محمد أبوتريكة‏..‏ اللقب الأغلي
سجل في اللحظات الحاسمة‏..‏ ويبحث عن نهاية سعيدة
الليلة‏..‏ يبحث محمد أبوتريكة صاحب التاريخ الحافل بالبطولات والإنجازات عن اللقب القاري الأخير له مع الاهلي بعد قراره المبدئي بالرحيل في ديسمبر المقبل عند فتح باب الانتقالات الشتوية سواء إعلان الاعتزال نهائيا أو السفر لخوض تجربة احتراف قصيرة‏.‏
واصبحت موقعة أورلاندو بيراتس موقعة حاسمة لأبوتريكة‏35‏ عاما في ظل صعوبة مهمة المنتخب الوطني الذي يحتاج الي فوز خيالي علي غانا بخمسة اهداف مقابل لاشيء من اجل تحقيق حلم ابوتريكة الضائع في الصعود إلي نهائيات كأس العالم ويسعي أبوتريكة لتحقيق لقب بطل افريقيا للمرة الخامسة له مع الاهلي‏,‏ والصعود أيضا للمرة الخامسة في تاريخه الي بطولة كأس العالم للأندية في المغرب
وتتجه الأنظار كثيرا إلي أبوتريكة خاصة وانه رغم تقدم سنه لايزال النجم الأول في تشكيلة الاهلي وصاحب الكلمة العليا‏,‏ في حسم المباريات الصعبة والهداف الأول للفريق
أبوتريكة هو اللاعب الكبير الذي منح الأهلي نتيجة ايجابية ورائعة في جولة الذهاب بتسجيله هدفا جميلا في شباك أورلاندو عاد به الاهلي بالتعادل الايجابي‏1/1‏
وأبوتريكة هو رجل موقعة الذهاب الصعبة أمام القطن الكاميروني في الدور قبل النهائي وخلاله ادرك التعادل لفريقه وحول التأخر بهدف من أجمل اهدافه في مشواره الي نتيجة ايجابية ساهمت فيما بعد في تأهل الاهلي الي الدور النهائي
وفي منافسات المجموعة كان القائد المحنك لهذا الجيل‏,‏ في تجاوز صدمة خسارة‏5‏ نقاط في اول جولتين والانفراد بقمة المجموعة عبر حصد‏11‏ نقطة في ختام المشوار‏,‏ وخلاله نجح ابوتريكة في تسجيل هدفين رائعين في الغريم التقليدي الزمالك‏.‏
ورغم إنه لم يبدأ المشوار الافريقي في ظل احترافه خلال النصف الاول من العام في بني ياس الاماراتي‏,‏ إلا انه نجح بعد عودته وخلال‏9‏ مباريات في ان يكون هداف الاهلي حتي الآن في البطولة برصيد‏4‏ أهداف‏,‏ والمثير أيضا انه حقق في البطولة ارقاما قياسية بعدما أصبح الهداف الاول لمباريات الاياب برصيد‏4‏ اهداف‏,‏ وكذلك انفرد بالمركز الثاني في قائمة هدافي الاهلي في البطولات الافريقية رافعا رصيده الي‏31‏ هدفا خلف محمود الخطيب نائب الرئيس‏.‏
ومايفعله أبوتريكة ويبحث اليوم عنه من تتويج جديد ليس الا حلقة جديدة من حلقات تاريخ النجم الباحث عن النهاية الجميلة لرحلة‏10‏ اعوام كاملة مع الاهلي بدأها في يناير
‏2004‏ عندما أتي من الترسانة وحقق خلالها مع الاهلي‏8‏ بطولات قارية‏,‏ مابين لقب دوري ابطال افريقيا‏4‏ مرات اعوام‏2006,2005‏ 2012,2008,‏ وكذلك مثلها كأس السوبر الإفريقي‏,‏ والفوز بالبطولة يمنح أبوتريكة للعام الثاني علي التوالي لقب أفضل لاعب محلي في افريقيا والحصول علي جائزة احرزها‏3‏ مرات من قبل اعوام‏2012,2008,2006‏ وهو رقم قياسي أيضا يسجل له في تاريخه الطويل مع الكرة‏.‏
رابط دائم :