تفاقمت أزمة أنابيب البوتاجاز ببعض قري محافظة الدقهلية, حيث تجاوز سعر الأسطوانة بالبونات15 جنيها, فيما وصل سعرها في السوق السوداء إلي30 جنيها. وانتقد المواطنون عدم توفير البونات لهم للحصول علي الأسطوانات بحجة توصيل الغاز الطبيعي لمنازلهم, مؤكدين أن الغاز لا يتم توصيله للأفران المنزلية, ولذلك يضطرون لشراء الأنابيب من السوق السوداء بأكثر من30 جنيها. وأكد محمد عبد المنعم عبد الفتاح نائب رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة الدقهلية التجارية أن الأزمة التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي من نقص كميات البوتاجاز علي مستوي جميع محافظات الجمهورية سببها نقص الكميات الموجودة في السوق بسبب توقف العديد من المصانع المنتجة للغاز. وأوضح رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة الدقهلية التجارية أن العديد من المصانع متوقفة عن انتاج الغاز في الصعيد والشرقية والغربية, وهو ما جعل اصحاب المستودعات يلجأون الي مصنع مسطرد للحصول علي حصصهم, الامر الذي تسبب في حدوث أزمات في هذه المحافظات وايضا علي محافظة القليوبية. وأوضح رئيس شعبة المواد البترولية أن نسبة العجز في البوتاجاز التجاري وصل الي70% و50% بالنسبة للاستهلاك المنزلي, مؤكدا ان علاج الازمة يتلخص في ايجاد المواد الخام لتشغيل هذه المصانع المتوقفة. وقال عبد المنعم محمد موظف باحدي شركات البترول ان شركة بتوجاسكو ايضا قد أسهمت في انتشار الأزمة, حيث انها تحصل علي النصيب الأكبر من حصة الغاز, ولا تقوم بتوزيعها بالصورة المطلوبة, ولا احد يستطيع ان يحاسبها لانها شركة حكومية. مشيرا الي ان شركات القطاع الخاص تقوم بالتوزيع بشكل افضل منها ولا تحصل الا علي جزء بسيط, محذرا من استمرار ازمة نقص البوتاجاز خلال الفترة المقبلة, موضحا ان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الاستهلاك نتيجة دخول فصل الشتاء. وقال الدكتور زيدان شهاب الدين بمركز البحوث الزراعية اذا استمرت الازمة خلال الفترة المقبلة ستحدث كارثة خاصة وان الاستهلاك يزداد بصورة كبيرة مع دخول فصل الشتاء, وبالتالي لابد من ايجاد حلول عاجلة للازمة قبل حدوث هذه الكارثة الامر الذي قد يترتب عليه ثورة الاهالي علي مستوي المحافظة نتيجة عدم توفير اسطوانة البوتاجاز.. وقال علي بهريز عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية بالدقهلية, إن أزمة نقص أنابيب البوتاجاز, تزايدت في القاهرة وعدد من المحافظات علي مستوي الجمهورية, حيث بلغ العجز في أسطوانات ما بين20 و25%, أي ما يعادل من200 إلي250 ألف أسطوانة بوتاجاز, في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التموين أن سبب الأزمة يرجع إلي حرب الشائعات التي يروجها بعض المنتفعين والمنتمين إلي جماعة الإخوان. وقال مصدر مسئول بمديرية التموين, إن: الشائعات التي يروجها المنتمون لجماعة الإخوان هي السبب في ظهور أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز, وإن هناك محاولات من بعضهم لعمل أزمة بأسطوانات البوتاجاز, لاستخدامها سياسيا. رابط دائم :