تصدر حادث الاعتداء علي كنيسة العذراء بالوراق والذي راح ضحيته4 أشخاص من بينهم طفلة في الثامنة من عمرها وإصابة18 آخرين افتتاحيات الصحف العالمية. حيث رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن الهجوم يعد واحدا من سلسلة الهجمات التي تنظمها عناصر من الإخوان وتستهدف المسيحيين في مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي حيث تزايدت المخاوف من ارتفاع نسبة العنف الطائفي علي الأقلية المسيحية في مصر والتي تشكل نحو10% من سكان مصر البالغ عددهم85 مليون نسمة. وأكدت الصحيفة أن أنصار مرسي استخدموا المسيحيين ككبش فداء لإعطاء المجتمع ذريعة للتدخل في الشأن المصري بالإضافة إلي قتل العشرات من الجنود ورجال الشرطة في سلسلة من الهجمات الانتقامية من قبل الإرهابيين المدثرين بعباءة الدين في سيناء وحالات التظاهرات في الجامعات وأحدثها جامعة الأزهر حيث تتزايد حالات الاستقطاب في مصر حاليا بين أقلية غاضبة علي ضياع السلطة من بين أيديهم وهم الإخوان وبين أغلبية تدعم الجيش المصري وأقلية صغيرة أخري ترفض كلا الفريقين خاصة بعد أن أثار جزع المجموعة الأخيرة التشريعات الجديدة لقانون التظاهر مضيفة أن معظم شرائح المصريين تتوق للعودة إلي الاستقرار بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الاضطراب وتأمل في وضع حد للاحداث اليومية من قبل مؤيدي مرسي. ومن جانبها أشارت صحيفة التلجراف البريطانية إلي إتساع نطاق أعمال العنف التي اجتاحت مصر منذ أوائل شهر يوليو الماضي مستهدفين الكنائس فضلا عن المنازل والشركات والمدارس المملوكة إلي المسيحيين ولكنه يعد أول هجوم يستهدف مسيحيين في القاهرة حيث تتعرض الأقلية المسيحية لاعتداءات يشنها الإخوان بشكل رئيسي في محافظات المنيا وأسيوط في صعيد مصر. وقالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن مثل هذه الأفعال الرهيبة لن تنجح في تقسيم المسلمين والمسيحيين بمصر حيث يشكو الأقباط في مصر من التمييز والتهميش تحت حكم مرسي مؤكدة أن هذه الأحداث تدل أن مصر كلها مستهدفة وليس المسيحيون فقط فقوات الجيش والامن يحاولون تطهير البلاد من بؤر الإرهاب ولا سيما في سيناء والتي تشهد منذ سنوات لهجمات متقطعة من قبل الجماعات الجهادية لكنها نمت لتصبح أكثر تكرارا وفتكا منذ عزل مرسي وحكومته التي يقودها الإخوان. رابط دائم :